إقالة 43 جنديا من وحدة "8200" رفضوا التجسس على الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 26/01/2015 ( آخر تحديث: 27/01/2015 الساعة: 10:38 )
بيت لحم - معا - قرر قائد وحدة الاستخبارات الخاصة 8200 التابعة للجيش الإسرائيلي العقيد "أ" اليوم الاثنين، عزل 43 جنديا وضابطا وقعوا في أيلول الماضي رسالة وجهوها له ولرئيس الأركان ووزير الجيش ورئيس الحكومة رفضوا فيها العمل ضد الفلسطينيين واستغلال اتصالاتهم الخاصة للضغط عليهم وإجبارهم على لعمل لصالح المخابرات الإسرائيلية وفقا لما اورده موقع "nrg".
وأضاف الموقع بأن قائد الوحدة 8200 وجه رسالة لهؤلاء الجنود سيتسلمونها قريبا يخبرهم فيها الاستغناء عن خدماتهم ووقفهم عن العمل في صفوف الوحدة.
وسبق لهؤلاء الجنود أن وجهوا رسالة لرئيس الأركان ووزير لجيش ورئيس الحكومة ووسائل الإعلام الإسرائيلية أثارت في حينه عاصفة من الانتقادات والمواقف أعلنوا فيها رفضهم العمل ضد الفلسطينيين ورفضهم مواصلة القيام بدور الاداة التي تعمق وتعزز من سيطرة الجيش والعسكر على المناطق الفلسطينية المحتلة.
" تقع على عاتقنا وعاتق جميع من خدم ويخدم في الوحدة 8200 مسؤولية هذا الوضع وواجب العمل ضده ونحن غير مستعدين لأسباب ضميرية أن نخدم هذه المنظومة وان نمس بحقوق ملايين البشر لذلك نعلن رفضنا كجنود احتياط ان نعمل ضد الفلسطينيين عبر الخدمة في هذه الوحدة" جاء في نص رسالة الجنود.
" يسود اعتقاد بأن الخدمة في صفوف سلاح الاستخبارات يحمل معضلة أخلاقية وانه يمنع فقط وقوع العمليات وإصابة الأبرياء لكننا تعلمنا خلال خدمتنا العسكرية بان الاستخبارات هي جزء لا يتجزأ من منظومة السلطة العسكرية في الأراضي المحتلة وان السكان الفلسطينيين القابعين تحت سلطة الاحتلال مكشوفين تماما لأعمال التجسس ومراقبة الاستخبارات والمخابرات الإسرائيلية خلافا لما هو عليه حال الإسرائيليين ومواطني الدول الأخرى لا يوجد في الأراضي الفلسطينية أي رقابة على طرق جمع المعلومات أو على طرق المراقبة واستخدام المعلومات الخاصة بالفلسطينيين سواء كانوا من الأبرياء أو من المتورطين في عمليات عنف" اضاف الجنود في رسالتهم الشهيرة.
" إن المعلومات التي يتم جمعها وحفظها داخل الوحدة تمس بالأبرياء وتستخدم للملاحقة السياسية وتخلق الانقسام في المجتمع الفلسطيني عبر تجنيد العملاء والجواسيس وبالتالي توجيه جزء أو قسم من المجتمع الفلسطيني ضد الجزء الآخر وفي حالات كثيرة منعت الاستخبارات إجراء محاكمة عادلة لفلسطينيين يمثلون أمام المحاكم العسكرية دون أن تقدم أية أدلة ضدهم".
" ان الاستخبارات تسمح باستمرار السيطرة المباشرة على ملايين البشر ومراقبتهم بشكل عميق ومكثف وفضولي واختراق اغلب مجالات حياتهم ما يمنعهم العيش حياتهم الطبيعية ما يساهم موجات من العنف ويبعد فرص انهاء الصراع" ختم الجنود رسالتهم التي دفعوا اليوم ثمنها من خلال قرار طردهم وعزلهم من الخدمة.