لنزع زمام المبادرة من يد شارون: مصطفى البرغوثي يدعو السلطة الى نقل ملف الجدار الفاصل للأمم المتحدة
نشر بتاريخ: 11/09/2005 ( آخر تحديث: 11/09/2005 الساعة: 13:42 )
غزة- معا- حذر مصطفى البرغوثي سكرتير المبادرة الوطنية الفلسطينية من ثلاثة مخاطر قال انها تهدد قطاع غزة غداة إكمال الخروج الاستيطاني منه وهي خطر الاشتباكات الداخلية في القطاع، وخطر ان تتحول غزة إلى سجن، وخطر الإبقاء على الفصل بين الضفة الغربية وغزة.
وطالب البرغوثي في مؤتمر صحافي عقده في غزة ظهر اليوم الاحد السلطة الفلسطينية بالإسراع في نقل ملف جدار الفصل العنصري لهيئة الأمم المتحدة لنزع زمام المبادرة من يد رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون الذي سيجوب العالم بعد إنهاء خطة فك الارتباط لكسب التأييد العالمي "لإنجازه وتحوله فجأة إلى رجل سلام"، وأبدى البرغوثي تعجبه من تباطؤ السلطة حتى الآن في نقل ملف الجدار للمنظمة الدولية والبدء بفتحه فور نقله بما يشكل دعماً لحملة العقوبات التي بدأها فلسطينيون "لكسب التأييد العالمي للقضية الفلسطينية بمشاركة 150 ألف متضامن أجنبي وحققت حتى الآن نتائج مهمة أهمها سحب امتيازات استثمارات من إسرائيل تقدر بـ 10 مليار دولار".
كما طالب السلطة بعد السماح لإسرائيل بتجميد العملية السياسية، والدعوة فوراً لعقد مؤتمر دولي يفتح كافة ملفات الحل النهائي ويؤكد على الربط بين الضفة وغزة والقدس.
ودعا البرغوثي الشعب الفلسطيني وكافة الفصائل والقوى إلى عدم المبالغة في الاحتفالات بخروج المستوطنين والاحتلال من القطاع ومراعاة مشاعر إخوانهم في الضفة الغربية والقدس والأخذ بعين الاعتبار الوضع الذي ستتحول إليه غزة مشدداً على انه لا يقلل من الإنجاز التاريخي الذي حققه الشعب الفلسطيني في القطاع والذي يجبر للمرة الأولى "المشروع الصهيوني الاستيطاني الذي أعلن في عام 1897 على الخروج من مستوطناته في قطاع غزة"، قائلاً: "ان بقاءه في غزة أصبح مكلفاً له".
وأكد البرغوثي خلال المؤتمر على عدد من الحقائق واهمها ان الاحتلال الإسرائيلي ينسحب من اقل من 6% من مساحة الأراضي المحتلة ليحكم السيطرة على 46% من هذه الأراضي، ويسحب 2% من مستوطنيه البالغ عددهم 8000 في قطاع غزة و475 في شمال الضفة ليبقي على 246 ألف مستوطن بالضفة الغربية و190 ألف آخرين بالقدس الشرقية، في ذات الحين الذي يتوسع فيه بمستوطناته الجديدة في جبل المكبر بالقدس، وأخرى في الحي القديم من البلدة القديمة بالقدس وثالثة بين القدس ومعاليه ادوميم ورابعة تقام على أراضي جيوس قرب قلقيلية/ كما يتوسع في مصادرة الأراضي لصالح جدار الفصل العنصري حيث ضم 56 كم مربع من الاراضي القريبة من مستوطنة معاليه أدوميم أي بواقع 18% من مساحة القطاع وسيدع 55 ألف مواطن مقدسي خارج محيط مدينتهم وسيعزلهم بشكل كامل عنها.
واستعرض البرغوثي الخروقات الإسرائيلية التي سجلت منذ الموافقة على التهدئة في الثامن من شباط الماضي والتي تقول ان إسرائيل قتلت 75 مواطناً مقابل 14 إسرائيلياً، وجرحت 717 فلسطينياً مقابل 149 إسرائيلياً معظمهم صدمات نفسية، واطلقت النيران 2184 مرة مقابل 92 قصف على المستوطنات الإسرائيلية بالقطاع، واعتقلت 1916 فلسطينياً وفرضت 2306 حاجزاً عسكرياً كما صادرت 34718 دونماً وأقدمت على التجريف 104 مرات كما اقتلعت الأشجار المثمرة، واعتقلت 1916 مواطناً فلسطينياً أي بزيادة ألف عمن اطلقت سراحهم فيما قالت انه بوادر حسن نية.