افتتاح اعمال مؤتمر الطاقة الدولي الخامس

رام الله - معا- افتتحت نقابة المهندسين اليوم في مسرح جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في مدينة البيرة ، وفي غزة عبر تقنية الاتصال المرئي المسموع اعمال مؤتمر الطاقة الدولي الخامس في فلسطين، بحضور د. عمر كتانة رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية ممثلاً عن رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله راعي المؤتمر، والمهندس أحمد إعديلي نقيب المهندسين، وأعضاء مجلس النقابة، وسامي الصعيدي مدير عام البنك الاسلامي العربي الراعي الرسمي للمؤتمر، وعدد من وكلاء الوزرات والمدراء العامين فيها، والعاملين بالجامعات المحلية، وممثلين عن السلك الدبلوماسي والقناصل وممثلي العديد من الدول، وجمع غفير من المهندسين والمهتمين.

وبعد الاستماع لآيات عطرة من القرآن الكريم، عزف السلام الوطني الفلسطيني، وقرأ الحضور الفاتحة على أرواح الشهداء، أعلن الدكتور المهندس إسحق سدر رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، عضو مجلس نقابة المهندسين بدء فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بكلمة رحب فيها بالحضور ، وتمنى فيها النجاح لفعاليات المؤتمر، واستعرض الأهداف التي يعقد من أجلها المؤتمر، والغايات التي يسعى لتحقيقها، مشيراً الى أن هذا المؤتمر تم التحضير له بالشراكة ما بين نقابة المهندسين وعدد من الجهات المهتمة بموضوع الطاقة معربا عن شكره وتقديره للجهات الداعمة والراعية للمؤتمر .

من جانبه، فقد أعرب سامي الصعيدي، المدير العام للبنك الإسلامي العربي، الراعي الرسمي للمؤتمر، عن اعتزازه بالشراكة الدائمة مع نقابة المهندسين، إيماناً من البنك بأهمية العمل الهندسي، ودور النقابة في تنظيمه وتطويره بما يساهم في تعزيز قدرة المواطن الفلسطيني وتطوير المجتمع بشكل عام.
وشدد الصعيدي على ان ثروات الامم تقاس في الوقت الحالي ،بحجم ونوعية الطاقات والكفاءات البشرية الموجودة ودورها في نشر المعرفة وتعزيز الابداع والعمل العلمي .

من ناحيته، فقد رحب المهندس أحمد إعديلي، نقيب المهندسين في كلمته بالحضور وبالوفود المشاركة من داخل فلسطين وخارجها، وأشار بأن المؤتمر سيتضمن العديد من الجلسات العلمية، آملاً من الحضور والمهتمين إثراءها بالنقاش الفعال، للخروج بتوصيات ليتم رفعها لأصحاب القرار من أجل البناء عليها بما يخدم تقدم ومصلحة شعبنا .

وتطرق اعديلي في سياق كلمته الى دور وبرامج ومشاريع النقابة في تنظيم وتطوير العمل الهندسي وضمان حقوق المهندسين ، لافتا ان الهندسة مهنة تدخل في كل مناحي الحياة ومن الواجب تطويرها والحفاظ على مصالح وحقوق ممارسيها .

وبخصوص مطالب مهندسي القطاع العام، أكد إعديلي على أن النقابة ستواصل تحركاتها الاحتجاجية المشروعة لنيل حقوقهم المقرة والعادلة، مشدداً في ذات السياق على وقوف النقابة ومنتسبيها خلف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس في تحركاتها السياسية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وضمان حقوق شعبنا.

وبدوره نقل د. عمر كتانة، رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية، تحيات د. رامي الحمد الله رئيس الوزراء، راعي المؤتمر للمشاركين في اعمال المؤتمر وللنقابة وثقته بها وبقدراتها الفنية وخبراتها الواسعة التي مكنتها من عقد مؤتمر دولي للطاقة وللمرة الخامسة بنجاح لافت. وقدم الشكر للجان المؤتمر المختلفة على جهودهم بحشد هذه الكوكبة من العلماء والباحثين واستقطاب الكفاءات والخبرات.

وأضاف، بأن المؤتمر يشكل فرصة للتباحث وتبادل الأفكار للبحث عن وسائل ومصادر للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وتطوير الأنظمة والقوانين ذات العلاقة، وتطرق في كلمته الى القوانين والأنظمة ذات العلاقة، مشيراً الى توجيهات رئيس الوزراء بحيث تكون نقابة المهندسين ممثلة في لجنة صياغة قانون الطاقة.

وأضاف بأن شركة النقل الوطنية للطاقة وبعد مرور عام على تأسيسها قد أسست أول محطة للضغط العالي بجنين، وتسعى لتأسيس 3 محطات مشابهة في كل من نابلس ورام الله والخليل.

واختتم بالإِشارة الى الدمار الكبير الذي لحق بقطاع الطاقة في قطاع غزة نتيجة العدوان الأخير، وأشاد بجهود العاملين في هذا القطاع لإصلاح الأضرار الكبيرة التي أحدثها العدوان.

ويهدف المؤتمر الى رفع كفاءة المهندسين العاملين في قطاع الطاقة في فلسطين والوطن العربي، وتعزيز التكامل والشراكة بين الأطراف العاملة في قطاع الطاقة، والتعريف بالمستجدات التكنولوجية في مجال الطاقة التقليدية والمتجددة، إضافة الى البحث عن مصادر طاقة بديلة إقتصادية، مستدامة وصديقة للبيئة، كما يهدف المؤتمر الى تشجيع البحث العلمي في مجال الطاقة والطاقة المتجددة، وترسيخ ونشر ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة، فضلاً عن المساهمة في تحديث وتطوير القوانين المنظمة للعمل في قطاع الطاقة، وتفعيل دور المهندس الفلسطيني في الحفاظ على البيئة والاستخدام الأمثل للطاقة واستكمال بناء قطاع طاقة متكامل في فلسطين، كذلك نشر ثقافة وأسس تشييد مشاريع الأبنية الخضراء في فلسطين.

وسينضم على هامش اعمال المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين تقديم حوالي 30 ورقة عمل وحالة دراسية، وسيستضيف 4 متحدثين دوليين، ويشارك فيه باحثون وخبراء من فلسطين والأردن وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية.

وسيتضمن معرضاً لمنتجات الطاقة تشارك فيه عدد من الشركات المحلية، ومعرضاً لمشاريع التخرج يشارك فيه عدد من طلبة الجامعات المحلية.

وجدير بالذكر أن مؤتمر الطاقة الدولي الخامس في فلسطين الذي تنظمه نقابة المهندسين بدعم من التعاون الألماني (GIZ) وبرعاية رسمية من البنك الإسلامي العربي.ينعقد برعاية إعلامية من “فلسطين مباشر”، “وفا”، و“راية إف إم”، بينما ترعى شركة فلسطين للتأمين وثيق التأمين للمؤتمر، أما معرض القدس لتكنولوجيا الطاقة فينظم بمشاركة 6 شركات محلية.