مركزية "فتح" مصرة على مواصلة العمل لإنهاء الاحتلال وتحقيق المصالحة
نشر بتاريخ: 27/01/2015 ( آخر تحديث: 27/01/2015 الساعة: 23:05 )
رام الله - معا - أكدت اللجنة المركزية لحركة فتح، اليوم الثلاثاء، مواصلة التحرك السياسي والدبلوماسي المكثف من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي الدولة الفلسطينية التي احتلت في الرابع من حزيران عام 1967 بشكل كامل، رغم الضغوط التي تواجهها القيادة.
وعقدت مركزية فتح اجتماعا لها، اليوم، برئاسة الرئيس محمود عباس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، ناقشت خلاله آخر المستجدات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والتطورات المتلاحقة في المنطقة العربية وعلى الساحة الدولية.
وأطلع الرئيس، أعضاء اللجنة المركزية، على نتائج زيارته الهامة إلى الشقيقة تونس ولقائه مع أخيه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي والقيادة التونسية، إضافة إلى زيارته للمملكة العربية السعودية وتقديمه واجب العزاء والمواساة باسم القيادة والشعب الفلسطيني بالراحل الكبير خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز، والموقف الذي اتخذه سيادته بإعلان الحداد لثلاثة أيام، وبيان النعي الصادر عن الرئاسة، إضافة إلى بيان النعي عن حركة فتح، ومهنئا بالوقت ذاته خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بثقة الشعب السعودي وبيعته له، وإلى ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز، وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف، ومطمئنا على أمن واستقرار الشقيقة المملكة العربية السعودية.
وأكد الرئيس أن شعبنا ومنظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح سيذكرون باستمرار دور الراحل الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ومواقفه القومية الأصيلة ودعمه للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة في كل المراحل وعلى مختلف الأصعدة.
وأضاف أن القيادة والشعب الفلسطيني على ثقة بأن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز ستواصل السير على ذات النهج والمواقف التي من شأنها تعزيز دور المملكة على الساحتين العربية والإقليمية، ودورها في تعزيز التضامن العربي وصمود ومنعة الأمة العربية لدعم القضية الفلسطينية منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، طيب الله ثراه.
واستمعت اللجنة المركزية، لنتائج زيارة سيادته إلى جمهورية مصر الشقيقة، ولقائه مع شقيقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث أعرب الرئيس عن تقديره للموقف المصري الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية وللشرعية الفلسطينية.
كما وضع الرئيس، أعضاء اللجنة المركزية في صورة اجتماعات لجنة المتابعة العربية والقرارات والإجراءات التي تمت الموافقة عليها بخصوص الحركة السياسية في المرحلة المقبلة.
وأعلن عضو اللجنة المركزية، الناطق الرسمي باسم الحركة نبيل أبو ردينة أن اللجنة المركزية أكدت على ما يلي:
أولا: ثمنت اللجنة المركزية إصرار الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية على مواصلة التحرك السياسي والدبلوماسي المكثف من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي الدولة الفلسطينية التي احتلت في الرابع من حزيران عام 1967 بشكل كامل، رغم الضغوط متعددة الأطراف التي تواجهها القيادة، ورغم القرصنة الإسرائيلية وحجزها لأموال الشعب الفلسطيني، والتهديدات الخطيرة التي يطلقها المسؤولون الإسرائيليون ضد الرئيس الذي يقود بحكمة واقتدار هذه المعركة السياسية.
وبموازاة ذلك تؤكد اللجنة المركزية أهمية تصعيد المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وممارساته وانتهاكاته الخطيرة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، مؤكدة إصرارها على المضي قدما في محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين في محكمة الجنايات الدولية وإصرارها على الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي مجددا بالتشاور والتنسيق مع لجنة المتابعة العربية والحصول على قرار يضع حدا لهذا الاحتلال، مؤكدة مباركتها لقرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بتشكيل لجنة وطنية عليا لمتابعة الأمور المتعلقة بمحكمة الجنايات الدولية.
ثانيا: توقفت اللجنة المركزية عند التطورات الخطيرة التي يشهدها قطاع غزة، خاصة استهداف قيادات وكوادر ومناضلي حركة فتح ومؤسساتها من قبل ميليشيات حماس وأجهزتها الأمنية والمجموعات المتعاونة معها الخارجة عن الإجماع الوطني والفتحاوي، مؤكدة أن استهداف فتح كان يعني تاريخيا استهدافا للقضية الفلسطينية والهوية الوطنية والوحدة الوطنية، محذرة من المخطط الإسرائيلي المشبوه لفصل قطاع غزة عن باقي أجزاء الوطن الفلسطيني، وإقامة كيان يكون بديلا للدولة الفلســـطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ثالثا: تؤكد اللجة المركزية أن المخرج الوحيد من الأزمة الراهنة في قطاع غزة يتمثل بتنفيذ اتفاق المصالحة، وإفساح المجال لحكومة الوفاق الوطني لبسط ولايتها وتحمل مسؤولياتها في القطاع وإعادة الإعمار، وتخفيف معاناة أهلنا الصامدين هناك، الذين يدفعون اليوم ثمن إصرار حماس على إبقاء سيطرتها الأمنية والمدنية على القطاع.
رابعا: استمعت اللجنة المركزية إلى تقرير من عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد حول وضع المخيمات الفلسطينية في لبنان، خاصة المحاولة الأخيرة لتوتير الأوضاع الأمنية في مخيم عين الحلوة.
وأكدت اللجنة المركزية الالتزام الفلسطيني برفض أية محاولة لاستغلال المخيمات الفلسطينية في لبنان وغيرها لأغراض غير فلسطينية، وضرورة المحافظة على الأمن واستقرار المخيمات.
وعبرت عن ارتياحها للتعاون المستمر بين القيادة الفلسطينية والدولة اللبنانية الشقيقة بكافة مؤسساتها الرسمية وقواها السياسية، التي أدت إلى نزع فتيل التوتر الأمني في عين الحلوة وإنهاء الإشكالية التي حاولت بعض الأطراف افتعالها.
كما أكدت اللجنة أنها تتابع بشكل كبير أوضاع المخيمات الفلسطينية في كل من سوريا ولبنان، معلنة أنها ستواصل جهودها على كافة المستويات من أجل تخفيف معاناة أهلنا في مخيمات اليرموك والمخيمات الأخرى في سوريا ولبنان، مؤكدة في الوقت نفسه السياسة الثابتة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية الشقيقة، وحرصها على أمنها واستقرارها ووحدة وسيادة أراضيها، محذرة كافة الأطراف من استغلال معاناة وبؤس أوضاع أهلنا في المخيمات لجرهم إلى صراعات مدمرة لا تخدم المصالح العليا للشعب الفلسطيني وتصب في خدمة المخططات الإسرائيلية.
خامسا: استمعت اللجنة المركزية إلى التقارير المقدمة من اللجنة التحضيرية للمؤتمر السابع، حيث تم تأكيد ضرورة الاستمرار في جهودها والانتهاء من كافة التحضيرات اللازمة لعقد المؤتمر السابع للحركة.
سادسا: أشادت اللجنة المركزية، بالمشاركة الفلسطينية الأولى من نوعها في كأس آسيا لكرة القدم المقامة في أستراليا، التي أثبتت تطور الكرة الفلسطينية، وعلى دورها الكبير في رفع علم دولة فلسطين عاليا في المحافل الكروية، كما ثمنت اللجنة دور الجالية الفلسطينية في أستراليا في دعم المنتخب الوطني الفلسطيني.