الهيئة الإسلامية المسيحية: سباق إسرائيلي لتهويد الأقصى وحصره ككنيس
نشر بتاريخ: 28/01/2015 ( آخر تحديث: 28/01/2015 الساعة: 10:50 )
القدس -معا - إعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الأربعاء نشاط "منظمات الهيكل المزعوم"، لصالح "بناء الهيكل" وتهويد المسجد الاقصى المبارك، وتطبيق "حق" صلاة اليهود في المسجد، من خلال استغلال انتخابات الكنيست الاسرائيلي ومغازلة زعماء الأحزاب المشاركة، تطرف وسباق خطير ضد اولى القبلتين.
وفي السياق ذاته نددت الهيئة بالاستفتاء المتطرف للمنظمة والذي شمل جميع الأحزاب الإسرائيلية، حيث احتوى على افكار ومبادرات لبناء جسر ثابت في حي المغاربة بدون موافقة أردنية، وامكانية رفع العلم الإسرائيلي في "جبل الهيكل"، اضافة لدعم حرية العبادة لجميع الأديان بمن فيهم اليهود في المسجد المبارك، ناهيك عن إدراج "جبل الهيكل" على قائمة الأماكن المقدسة الخاصة باليهود. وهو ما يعكس مدى التطرف الاسرائيلي على جميع المستويات وما يحدق بالمسجد الاقصى المبارك من خطط تهويدية.
من جهته استنكر الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى ردود افعال الاحزاب الاسرائيلية، والتي ستكون صاحبة القرار في حكومة الاحتلال، حيث عكست نوياهم المبيته ضد المسجد المبارك، مشيرا الى رد حزب البيت اليهودي بزعامة نفتالي بينت "جبل الهيكل" هو المكان الأكثر قداسة بالنسبة ليهود العالم، ومن حقهم الصلاة فيه دون عنصرية أو تمييز"، اما حزب "كلنا" بزعامة موشي كحلون "حزبنا يدعم وبشكل مطلق وحدة مدينة القدس في أي اتفاق إطار سياسي مستقبلي، والبلدة القديمة في القدس كلها تحت السيادة الاسرائيلية وتتبع للشعب اليهودي سياسيا وتاريخيا"، وجاء في رد حزب ميرتس اليساري الحزب يدعم "حق" اليهود في الصلاة في"جبل الهيكل".
واكد الأمين العام على ضرورة التفات المجتمع الدولي وسائر الدول العربية الى الوضع الخطير في مدينة القدس ولا سيما المسجد الاقصى المبارك الذي يزداد وضعه خطورة في كل ساعة، محذراً من هذا التسابق الغير مسبوق على تهويد الاقصى وتحويله الى كنيس للهيود، بشكل علني وصريح دون الخوف من اي ردة فعل.
واشارت الهيئة في بيانها الى ان صمت المجتمع الدولي بمؤسساته ومنظماته المختلفة في ظل ما يجري في المسجد المبارك تجاوز المعقول، مؤكدةً إلى أن عدم اتخاذ أي إجراءات للجم إسرائيل وانتهاكاتها الجسيمة، له دور أساسي في تمادي سلطات الاحتلال بانتهاك حرمة المسجد الأقصى والاعتداء اليومي عليه باقتحامه وتدنيسه.