خطة ايهود باراك لاستبدال الحواجز الثابتة في الضفة الغربية بحواجز طيارة - ابو مازن في تل ابيب الشهر القادم
نشر بتاريخ: 29/08/2007 ( آخر تحديث: 29/08/2007 الساعة: 11:49 )
بيت لحم - ترجمة معا - أكد مصدر سياسي اسرائيلي في القدس ان الجهات الاسرائيلية العسكرية المختصة قد انهت تجهيز مخططات البنية التحتية للحواجز العسكرية وان التوصيات تنص على التخفيف عن حياة السكان الفلسطينين دون الاستخفاف بأمن اسرائيل .
صحيفة هارتس نشرت اليوم عن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك انه لا يمانع احداث تغييرات في طريقة عمل ووجود الحواجز العسكرية الاسرائيلية في الضفة الغربية , وذلك لتسهيل حياة السكان دون المس بالامن الاسرائيلي .
وبحسب رؤية براك فانه لا يمانع تحويل جزء من الحواجز العسكرية الثابتة الى حواجز فجائية مباغتة أو حواجز طيارة كما يصطلح عليها اسرائيليون . ولكن براك يعتقد ان الامر سيتطلب اعادة توزيع وتدريب قواته على هذا الامر .
وكشفت هارتس ان رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت طلب من براك تخفيف معاناة الجمهور الفلسطيني على الحواجز وبدوره باراك اجتمع قبل اسبوعين مع قادة الجيش للتباحث في امر الحواجز ، وكذلك بحث امكانية عودة المبعدين من كنيسة المهد .
ومن وجهة نظر براك فان المطلوب ليس تخفيف عدد الحواجز العسكرية وانما البحث عن حلول طويلة الامد .
وعقب اثارة موضوع الحواجز مرة اخرى في لقاء الومرت ابو مازن امس الثلاثاء في القدس قال ضابط كبير في الجيش لهارتس ك للاسف نحن استكملنا خطة تخفيف الحواجز العسكرية في الضفة وسنقدمها للمستوى السياسي بناء على طلبهم .
وحسب التقرير الذي اعدته منظمة اوتشكا التابعة للامم المتحدة فان اسرائيل تقيم في الضفة الغربية 539 حاجزا عسكريا بينها 86 حاجزا ثابتا و453 عوائق وسواتر ترابية وحديدية .
الجزء الاول من لقاء اولمرت ابو مازن في مقر الاول بالقدس كان مخصصا للحديث عن انقاذ الامن الفلسطيني للضابط الاسرائيلي ( غازي روية ) الذي ضل طريقه في جنين ، وقد طلب ابو مازن من الومرت الافراج عن المزيد من الاسرى واجاب اولمرت بانه سيدرس الامر ، كما جرى مواصلة بحث تبييض ملفات المطاردين ، وحسب تقديرات الامن الاسرائيلي فانه لم يقم جميع المطارين المعفو عنهم بتسليم اسلحتهم الا انهم لم يعودوا لتنفيذ عمليات ضد اسرائيل .
وفيما يتعلق بمبعدي كنيسة المهد فقالت الصحيفة ان جهاز الشاباك سيدرس ملفات المبعدين ليقرر من منهم يمكن ان يعود ومن لا توافق اسرائيل على عودته .
وتتوقع الصحيفة ان من بين المبعدين اعضاء من حماس والجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية والذين لا يبدو ان اسرائيل ستسمح بعودتهم من غزة الى بيت لحم .
احد المبعدين من الكنيسة الى ايرلندا ويدعى جهاد جعارة قال لصحيفة هارتس ، وعلى لسان الدكتور صائب عريقات ان 26 مبعدا من كنيسة المهد الى غزة سيتمكنون من العودة الى بيت لحم قبل عيد الفطر القادم .
الرئيس ابو مازن جدد مطالبته لاولمرت اعادة نشر قواته بالكامل في الضفة الغربية واعادة تدريب وتأهيل وتسليح الامن الفلسطيني وان اولمرت قال له انه سينتظر رد دايتون على الخطة في المستقبل القريب لمعرفة سبل تحقيق ذلك .
ومن المتوقع ان يزور ابو مازن تل ابيب الاسبوع القادم وان يشارك الى جانب اولمرت ومسؤول والرباعية طوني بلير في لقاء رجال اعمال فلسطينيين واسرائيلييين خلال مؤتمر نظمه مدير عام شركة سلكوم عاموص شابيرا .