مستشارة قانونية في المنظمة تنتقد تصريحات مبعوث الرباعية حول معبر رفح وتطالب السلطة بتغيير خطابها الاعلامي والسياسي
نشر بتاريخ: 11/09/2005 ( آخر تحديث: 11/09/2005 الساعة: 13:50 )
القدس- معا- وصفت ديانا بطو المستشار القانوني في منظمة التحرير الفلسطينية اغلاق الاسرائيليين معبر رفح, وتسليمه للفلسطينيين دون السماح لهم بتشغيله, بأنه تجسيد عملي للمفهوم الاسرائيلي المتعلق بخطة الانسحاب أحادية الجانب من قطاع غزة, ورسالة الى الفلسطينيين تذكرهم بأن هذه الخطوة اسرائيلية بحتة لا تحتاج الى مشاورتهم أو التنسيق معهم.
وأكدت بطو, ان اغلاق معبر رفح يعني بالضرورة استمرار سيطرة الاسرائيليين المطلقة على حركة البضائع والافراد, ولهذا حولوا معبر"كيرم شالوم" الى معبر رئيسي وحيد يريدون من خلاله التحكم بحياة الفلسطينيين في القطاع.
واستغربت المستشارة القانونية في المنظمة تصريحات نسبت الى جيمس
ولفنسون مبعوث اللجنة الرباعية المكلفة بمتابعة خطة فك الارتباط والتي وصف فيها إخلاء معبر رفح من الاسرائيليين بأنه"انجاز" داعيآ الفلسطينيين الى استغلاله, والتركيز على تطوير اقتصادهم في قطاع غزة وقالت: "لا أدري كيف يمكن وصف اخلاء المعبر, ومنع تشغيله, وحبس الناس داخل قطاع غزة, ومنعهم من الانتقال بأنه"إنجاز" في وقت يسعى فيه الاسرائيليون الى تأكيد سيطرتهم المطلقة على الفلسطينيين من خلال معبر"كيرم شالوم" لفرض رقابتهم على حركة تنقل الأفراد والمعابر".
وحثت"بطو" ولفنسون الضغط على الاسرائيليين لو كان معنيآ بصورة جادة في إحداث انطلاقة حقيقية على صعيد العملية التفاوضية الاسرائيلية- الفلسطينية, بدلآ من الادلاء بتصريحات يفهم منها بأن ما حدث من انسحاب في غزة واخلاء المعابر بأنه"انجاز".
كما دعت"بطو" السلطة الوطنية الفلسطينية الى تغيير خطابها الاعلامي الموجه الى العالم, والتركيز على ان هناك شعبآ, وحكومة, ورئيسآ, وسلطة يخضعون جميعآ للاحتلال لدرجة أن الرئيس بنفسه يحتاج الى تصريح من جندي اسرائيلي حتى يمكنه التنقل من مكان الى آخر.
واعتبرت"بطو"هذا الخطاب بأنه هام ليفهم العالم أن لا تكافؤ في الواقع القائم بين الفلسطينين والاسرائيليين, وبالتالي يتوجب عليه الضغط على الطرف الأقوى في المعادلة, وهو اسرائيل, وأضافت:"من المهم ان تظهر السلطة أمام العالم على حقيقتها, وبأن الاسرائيليينهم من يقرروا في النهاية الاجراءات على الارض كما حدث بانسحابهم من غزة".
ودعت المستشارة القانونية في المنظمة, السلطة الوطنية الى ممارسة ضغوطها على المجتمع الدولي ليضغط على اسرائيل ويلزمها باتخاذ اجراءات حقيقية تخدم عملية السلام, وعدم الاكتفاء بما قام به الاسرائيليون من اخلاء لقطاع غزة.
واعترفت"بطو" بأن الجانب الاسرائيلي نجح في تصوير الانسحاب من غزة على انه"تنازل كبير ومؤلم" يستوجب تنازلآ فلسطينيآ مقابلآ. وقالت:"هذه مهمة السلطة الوطنية والتي يفترض ان تغيّر من خطابها الاعلامي حتى يفهم العالم بأن ما جرى في غزة ليس تنازلآ اسرائيليآ مؤلمآ, ولا هو بالانجاز الذي يتوهم كثيرون أنه كذلك".