كلية الطب والنادي الطبي في جامعة الأزهر يحتفلان بتخرج الفوج الثاني من طلبة الكلية " فوج وحدة الوطن"
نشر بتاريخ: 29/08/2007 ( آخر تحديث: 29/08/2007 الساعة: 12:32 )
غزة-معا- احتفلت كلية الطب والنادي الطبي بجامعة الأزهر بغزة, بكوكبة ثانية جديدة من خريجي كلية الطب فرع جامعة الأزهر بغزة، الدفعة الثانية "فوج وحدة الوطن", بفندق رويال بلازا على شاطئ بحر غزة.
وحضر الاحتفال الدكتور رياض الزعنون نائب رئيس مجلس الأمناء, والأستاذ الدكتور رياض الخضري عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير, والأستاذ الدكتور جواد وادي رئيس جامعة الأزهر, والدكتور سهيل المدبك عميد كلية الطب, وحشد كبير من الأطباء ورؤساء الجامعات وأعضاء من المجلس التشريعي, ورؤساء البلديات, وجمع كبير من طلبة الكلية وذويهم.
ورحب د. رياض الزعنون في كلمة مجلس الأمناء بجميع الحضور معرباً عن فخره بهذه الكوكبة الجديدة من الأطباء , مشيراً إلى أن رسالة الطب تعد من أشرف الرسالات وأنبلها.
واستعرض د. الزعنون دور كلية الطب في الجامعة في رفد المجتمع الفلسطيني بالأطباء، مشيداً بخريجي الكلية، وحرصهم على إكمال دراساتهم في أحلك وأصعب الظروف, مشيرا إلى أن هذه الدفعة هي الثانية التي تتخرج من جامعة الأزهر وبإمكانياتها المحلية, ووعد بان يكثف الجهود هو و إدارة الجامعة من اجل الارتقاء أكثر بكلية الطب تحديداً .
وقال "إن الجامعة قامت بإنشاء مبنيين إضافيين بالجامعة خصصا لكلية الطب, وأضاف إن هذا البناء هو مؤقت لحين الانتهاء من معاينة وتقييم أفضل المخططات والخرائط لمبنى المدينة العصرية الجامعية التي تنوي الجامعة الانطلاق بها على ارض جامعة الأزهر بالمغراقة على مساحة ارض 130 دونما, والتي تتضمن مبنى لكلية الطب ومشفى تعليمي تابع لها.
بدوره أعرب ا.د جواد وادي رئيس الجامعة, عن فخر جامعته بهذه الدفعة المميزة, مشيراً إلى أن الخريجين كانوا خير طلاب للعلم، ومثالاً للأخلاق الحميدة والسلوك المتزن، مضيفاً أن هذا سيؤهلهم بإذن الله ليكونوا أطباء يُكتب على أيديهم الشفاء للمرضى عندما ينخرطوا في مجال عملهم بالقطاع الصحي.
وأوضح د. وادي أن الجامعة سعدت بتخريج الفوج الثالث عشر (فوج وحدة الوطن) يوم الخميس الموافق 23/8/2007م، وكان أبناؤنا خريجي كلية الطب ضمن كوكبة الخريجين، واليوم نكرم هؤلاء الأبناء تكريماً خاصاً، تكريماً من إخوانهم بالنادي الطبي الطلابي بكلية الطب بجامعة الأزهر بغزة، مؤكداً على ثقة الجامعة بهم وبمستواهم العلمي والمهني.
وتقدم د. وادي بالشكر والتقدير لعميد كلية الطب الدكتور سهيل المدبك ومساعديه، و محاضري الكلية، مشيراً أن الجامعة على ثقة أن كلية الطب ستستمر في تطورها وتقدمها نحو المزيد من الارتقاء على كافة المستويات.
بدوره، أكد د. سهيل المدبك عميد الكلية على اهتمام الجامعة للتحديث والتطوير في برامج كلية الطب لما لها من دور كبير في خدمة مجتمعنا الفلسطيني, مشيداً بالتزام وتميز طلبة الدفعة الثانية, وأشار إلى أن الكلية هي فرع لكلية طب فلسطين و أصبحت الآن كلية ذات خبرة وليست كلية وليدة أو مستحدثة, وأكد أن البدايات كانت صعبة لكن الأمور الآن اصبحت ثابتة وراسخة, واعداً بان يبذل هو وجميع طاقم التدريس كل الجهد لتصبح الكلية, كلية نوعية تناظر أفضل كليات العالم بهذا المجال, بمساندة ودعم من إدارة الجامعة ومجلس أمنائها اللذين لم يتوانيا ولو للحظة واحدة في دعمنا وإيجاد الأجواء المناسبة والصحية لتقدمنا وتطورنا".
وتقدم د. المدبك, بالشكر الكبير لكل من ساهم وساعد في إنجاح هذا المشروع الوطني وعمل على إظهار هذه الكوكبة من خريجينا متمنيا لهم كل النجاح والتوفيق في حياتهم العلمية والعملية.
من جانبه أشاد الدكتور ذهني الوحيدي نقيب الأطباء ووزير الصحة السابق بجامعة الأزهر وخريجيها, خصوصاً طلبة كلية الطب الذين نحتفل بهم اليوم واعدا بان تواصل النقابة جهودها لتذليل كل العقبات أمام الأطباء والزملاء, وان تسعى جاهدة لحل مشاكلهم, مشيراً إلى إن مسألة إيجاد التعيينات هي مشكلة كل التخصصات, مناشدا في نفس الوقت وزير الصحة الفلسطيني الدكتور فتحي أبو مغلي العمل على تعين أوائل هذه الدفعة ومساعدتهم على مواصلة مشوارهم العلمي والطبي.
وأعلن د. الوحيدي منح النقابة شرف الانتماء إليها للخمسة الأوائل على نفقة مجلس الإدارة, داعيا الخريجين الى المحافظة على أسرار وآداب المهنة.
من جانبه تحدث الدكتور الخريج حسين أبو شومر رئيس النادي الطبي عن تجربة الطلبة ودراستهم بجامعة الأزهر, مشيراً إلى حسن استخدام الجامعة أحدث وسائل وتطبيقات تكنولوجيا التعليم، وتطويرها المتجدد لطرق الأداء وأساليب التعليم، لافتاً إلى أن مبادرة الجامعة في تأسيس كلية الطب يحمل دلالة واضحة على رؤيتها الثاقبة بشأن رفع كفاءتها الأكاديمية والعلمية، وتطوير قدراتها ومهاراتها.
وأكد د.أبو شومر على سعي الكلية الدءوب لتأهيل الأطباء المهرة تلبية لاحتياجات المجتمع الفلسطيني، إضافة إلى عنايتها بكافة طلبتها في جميع تخصصاتها, مؤكداً أن هذا النجاح الباهر جاء نتيجة تضافر الجهود وتتويجاً للتعاون المشترك بين كافة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية.
وتقدم د. أبو شومر بالشكر والتقدير للجهود المخلصة التي أنتجت هذه الدفعة الجديدة من الأطباء, خصوصاً إدارة الكلية لرعايتها وتبنيها الكامل لكافة أنشطة وفعاليات النادي الطبي الذي أسهم بشكل كبير في تنمية وتطوير الأنشطة اللامنهجية لدى الطلبة.
ووجهت الطالبة صفاء أبو معمر عضو مجلس اتحاد الطلبة التحية والتقدير لكل من عمل على إخراج هذا الفوج إلى النور من إدارة وأساتذة ومستشفيات متمنيةً لجميع الخريجين مستقبلاً زاهراً مليء بالعطاء والخير, وأشارت إلى أن هذه الكوكبة من الخريجين هي نتاج جهود مضنية أثمرت نموذجاً متميزاً من الأطباء على مستوى العلم والأخلاق.
ونقل الخريج الدكتور محمود الصالحي عرفان الخريجين لآبائهم وأمهاتهم، ولمدرسيهم ولجميع من ساهم وشارك في إعدادهم وتدريبهم في مجال عملهم, موصياًً زملاءه بالوفاء لهم، والمحافظة على سمعة جامعتهم, وأكد أن إدارة الجامعة لم تتوانى في تقديم أي دعم لهم خلال مشوارهم التعليمي من العلوم النافعة، والتجارب الغنية، التي كان لها أثراً واضحاً في صقل قدرات الطلبة، وتنمية مواهبهم.
وفي نهاية الاحتفال تم تكريم أعضاء الهيئة التدريسية لكلية الطب, ومن ثم تم توزيع شهادة التقدير والتكريم للطلبة الخريجين, وسط تصفيق وتهليل أهل وذوي الطلبة.
يشار إلى أن الحفل تخلله العديد من الفقرات والوقفات الفنية والموسيقية التي أضافت أجواء البهجة والسعادة على الاحتفال.