الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإعلان عن اطلاق مشروع تطوير البرنامج الأكاديمي بالآثار الفلسطينية

نشر بتاريخ: 29/01/2015 ( آخر تحديث: 29/01/2015 الساعة: 15:43 )
رام الله- معا - أعلنت دائرة التاريخ والآثار في جامعة بيرزيت انطلاق مشروعها الممول من صندوق تطوير الجودة- البنك الدولي، الذي يهدف إلى تطوير البرنامج الأكاديمي الفرعي في الآثار الفلسطينية لخدمة السياحة الريفية في فلسطين.

وشارك في هذا اللقاء نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية د. هنري جقمان، ومنسق صندوق تطوير الجودة في وزارة التربية والتعليم العالي الأستاذ موسى حاج حسن، بالإضافة إلى الشركاء في المشروع السيد رائد سعادة ممثلا ًعن جمعية الروزنا للتراث المعماري، والسيد بسام بدران المؤسس والمدير العام لمنتجع المنطار السياحي، إضافة إلى عدد من أعضاء الهيئات الأكاديمية والوحدات الإدارية المختلفة ذات العلاقة بالمشروع، وعدد من الطلبة المهتمين.

ورحب د. جقمان بالحضور، مثمنًا دور صندوق تطوير الجودة في وزارة التربية والتعليم العالي في دعم هذا المشروع، الذي يأتي ضمن التوجه الدائم للجامعة في تطوير برامجها المختلفة وخصوصاً برنامج علم الآثار الحالي وربطه بتخصصات مهنية وريادية توائم سوق العمل، الذي من شأنه أن يساهم بالتعاون مع القطاع الخاص في تحويل السياحة الريفية لتكون لاعباً مهماً في دعم وتطوير قطاع السياحة بشكل عام والسياحة الريفية بشكل خاص، لخلق فرص عمل جديدة لخريجي هذه البرامج، علماً بأن نسبة البطالة بلغت بين الخريجين على مستوى الوطن ما يقارب 51.5% من نسبة خريجي الجامعات بالاستناد إلى دراسات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني للعام 2013.

من جهته، أشار السيد الحاج حسن إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن الدورة الثانية لمشاريع "الانتقال لسوق العمل" لدى صندوق تطوير الجودة وبتمويل من البنك الدولي، التي تقرر فيها استهداف قطاعي السياحة والزراعة، بناء على توصيات اللجنة الاستراتيجية للصندوق، لما لهما من أهمية في دعم الاقتصاد الوطني الفلسطيني. وأكد السيد الحاج حسن على أهمية الشراكة الحقيقية للمؤسسات الأكاديمية مع القطاع الخاص في مثل هذه المشاريع، بحيث تمول المنحة هذه الشراكة المستدامة لخدمة القطاع المستهدف، فضلا ًعن اقتصار دور القطاع الخاص على المشاركة في أنشطة المشروع فقط. وأكد على ضرورة وجدوى توسيع هذه الشراكة، لتشمل أكبر عدد من الجهات المعنية في مجال السياحة الريفية، لضمان استدامة المشروع وتحقيق المنفعة العامة من خلال هذه الشراكات.

بدوره، باشر مدير المشروع ورئيس دائرة التاريخ والآثار د. حامد سالم بعرض فكرة المشروع الذي يرتكز على تطوير البرنامج الأكاديمي في الآثار الفلسطينية في جامعة بيرزيت لخدمة السياحة الريفية في فلسطين، الذي يهدف إلى خفض البطالة لدى الخريجين الملتحقين في برنامج الآثار الفلسطينية بعد تطويره وتأهيله بنسبة 50%، عبر حصولهم على وظائف في قطاع السياحة الريفية تتلاءم مع مؤهلهم الأكاديمي.

والجدير بالذكر أن هذا المشروع يمتد على مدار عامين وعلى مراحل عدة، تبدأ بدراسة تهدف إلى تحديد احتياجات سوق العمل وتوقعاته حول مؤهلات الطلبة الخريجين من البرنامج المطور، التي تتم بناء عليها عملية تطوير البرنامج الأكاديمي وإدراج مساقات جديدة تشمل التدريب الميداني والمشاريع الطلابية بالشراكة مع القطاع الخاص والكادر الأكاديمي المعني من الدوائر المختلفة.

ثم فتح باب النقاش أمام المشاركين والحضور للتعقيب على ما قدم من المواضيع المطروحة، وغيرها من المواضيع ذات العلاقة، وتم تعزيز فكرة الشراكة مع القطاع الخاص، حيث قام الشركاء بالإجابة عن تساؤلات الطلبة المتواجدين حول مواصفات الشخص الناجح في مجال السياحة الريفية، مؤكدين أهمية التدريب العملي للطلاب كجزء أساسي من البرنامج الأكاديمي، الذي من شأنه أن ينمي مهارات الطلاب ويزيد من فرصهم في التوظيف، إضافة إلى ضرورة تطوير المهارات البحثية لدى الطلاب والقدرة على تمثيل الوطن ونقل الرواية الفلسطينية بالطريقة المثلى.

يذكر أن المشروع الآن في مراحله الأولى التي تبدأ في دراسة لتحديد الاحتياجات، حيث سيتم عقد ورشة مخصصة لهذه الدراسة في شهر آذار المقبل، التي يتم بناء عليها تطوير المناهج وإدراج المساقات الجديدة.