اللجان الشعبية: قرار الاونروا يؤكد تهربها من مسؤولياتها تجاه اللاجئين
نشر بتاريخ: 30/01/2015 ( آخر تحديث: 30/01/2015 الساعة: 12:54 )
غزة- معا - دعت اللجان الشعبية للاجئين في مخيمات قطاع غزة التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية كافة دول العالم لتحمل مسؤولياتها الإنسانية تجاه قضية إعمار المنازل التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير على غزة.
ووصفت اللجان في تصريح وصل "معا" قرار وكالة الغوث بوقف تقديم المساعدات للأسر التي دمُرت منازلها والتي باتت بلا مأوى بالقرار المأساوي والخطير ويؤكد تهرب وكالة الغوث من مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين لا سيما أمام هذه المأساة التي لا تقل كارثية عن ماسي القتل والذبح الممنهج الذي يتعرض له أبناء شعبنا الصامد .
وأشارت اللجان إلى أن تلكؤ الدول التي تعهدت بدعم الإعمار في غزة بالإيفاء بالتزاماتها لا يبرر لوكالة الغوث نفض يدها من هذه المسؤولية وعليها أن تمارس كل الضغوط الممكنة من اجل إجبار هذه الدول على الالتزام بما تعهدت، مطالبة الرئيس محمود عباس "ابو مازن" ببذل ما يستطيعه من جهود لحل هذه المعضلة، وكذلك جامعة الدول العربية.
واعتبرت اللجان أن الصراع الفلسطيني الداخلي الذي منع من تمكين حكومة الوفاق الوطني من تولي مهامها في قطاع غزة، وكذلك تمكين الرئاسة الفلسطينية من تولي مسؤولية إدارة المعابر والسيطرة عليها في القطاع قد ساهم بصورة كبيرة في تنصل هذه الدول من التزاماتها الأمر الذي يضع أمامنا كفلسطينيين مسئولية معالجة أوضاعنا الداخلية بصورة عاجلة، والتوقف عن إخضاع قراراتنا لكل ما يمس المصلحة العليا لشعبنا، ويعيق عملية الإعمار التي تحتاجها عشرات الآلاف من الأسر التي ينهشها البرد والتشرد وبؤس الحال .
وحذرت اللجان من أن تراكم حالة البؤس والفقر وارتفاع معدلات العوز لدى اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، ينذر بانفجار لا يتوقع احد عمقه أو مداه، مشيرة إلى أن حالة الإحباط والغضب اكتسحت كافة الفئات الاجتماعية دون استثناء، خاصة وان كل بيت في قطاع غزة بات متضررا بصورة كبيرة بسبب النقص الشديد في الحاجات الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء والغاز وغيرها.
واعتبرت اللجان أن "تكالب" أكثر من طرف في كسر صمود أبناء شعبنا، يهدف بالأساس إلى دفعهم للهجرة عن وطنهم، ولتحقيق الحلم الإسرائيلي بإفراغ الأرض من سكانها، كما يستهدف لتهيئة المناخات لقبول شعبنا بما سيفرض عليه من حلول للتخلص من هول الكارثة الإنسانية التي يواجهها .
وشددت اللجان على أن سياسة خنق ابناء شعبنا وممارسة الظلم تجاهه ليست عفوية، وهي في مالاتها النهائية تستهدف كسر المشروع الوطني، وتحطيم هدفي الدولة والعودة، معربة عن تخوفها بان مشروع دولة غزة بات أمرا محتملا يجب مواجهته بوحدة وطنية، وبإرادة قوية .
وأشادت اللجان بصمود أبناء شعبنا كافة وفي مقدمتهم من تضررت منازلهم او هدمت بالكامل، داعيا الجميع وبخاصة القطاع الرسمي والأهلي لمضاعفة المساعدات المقدمة للتخفيف ما أمكن عنهم، ولمساعدتهم على مواجهة الأوضاع البائسة التي يواجهونها.