تظـاهـرة اقتصـاديـة تناقش واقـع سـوق رأس المـال الفلسطيني وتحدياته وآفـاقـه المستقبـلية

نابلس-سلفيت-معا- ينعقد على مدار يومي الثامن والتاسع من شهر أيلول المقبل، في مدينة رام الله بفندق البست ايسترن، ومدينة غزة بفندق غزة الدولي، الملتقى السنوي الأول لسوق رأس المال الفلسطيني، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي( فيديو كونفرس)، لبحث واقع سوق رأس المال الفلسطيني وتحدياته وآفاقه المستقبلية، ومناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق الفلسطينية، وطرق واليات جذب المستثمرين وخلق بيئة استثمارية مواتية.

ويشكل انعقاد الملتقى السنوي الأول، الذي تنظمه سوق فلسطين للأوراق المالية تحت عنوان: "سوق فلسطين للأوراق المالية... عقد من الصمود والانجاز والتحدي"، نقطة تحول هامة في تاريخ قطاع سوق رأس المال الفلسطيني.

ويحظى برعاية فخامة الرئيس محمود عباس، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، وبمشاركة مجموعة كبيرة من شخصيات رسمية ووزراء ورجال أعمال، وشخصيات اقتصادية محلية وعربية تمثل مؤسسات وهيئات اقتصادية هامة في الداخل والخارج.

ويتزامن انعقاد هذا الملتقى السنوي الأول مع احتفالات السوق بالذكرى العاشرة لعقد أول جلسة تداول بتاريخ 18/2/1997م، ليؤكد أهمية وجود السوق المالي الفلسطيني، وليجدد على دوره الريادي في خلق بيئة استثمارية مواتية، وتعميم المعرفة والتوعية الاستثمارية لدى الجمهور والمستثمرين على حد سواء.

ويتناول الملتقى الذي يعقد على مدار يومين، محاور هامة تعنى بقطاع سوق رأس المال الفلسطيني، حيث سيناقش أربعة عشر ورقة عمل في سبع جلسات، وتتضمن كل جلسة ورقتي عمل، ووفقا لجدول أعمال الملتقى، يتخلل كل جلسة تعقيب ونقاش من الحضور، ومن ثم الخروج بتوصيات لكل جلسة.

ومن المقرر أن تفتتح فعاليات الملتقى السنوي الأول لسوق رأس المال الفلسطيني يوم السبت 8/أيلول، بجلسة افتتاحية تتضمن كلمة لفخامة الرئيس محمود عباس، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، وكلمة لمعالي د. حسن أبولبده، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لسوق فلسطين للأوراق المالية، وكلمة للسيد ماهر المصري، رئيس مجلس إدارة هيئة سوق رأس المال، وكلمة ممثل مؤسسات القطاع الخاص، وقبيل بدء الجلسة الأولى يلقي رئيس الوزراء خطابا افتتاحيا.

وبتقييم تجربة عشر سنوات من عمر البورصة الفلسطينية تبدأ فعاليات الجلسة الأولى، حيث تسلط الورقة الأولى الضوء على دور البورصة الفلسطينية في الاقتصاد الوطني: تقييم تجربة سوق فلسطين للأوراق المالية للدكتور سليمان عبادي، عميد كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بالجامعة العربية الأمريكية، أما د. نصر عبد الكريم، أستاذ الاقتصاد بجامعة بيرزيت فيتناول في ورقته تقييم تجربة الإدراج والإفصاح والشفافية في السوق الفلسطينية.

وفي الجلسة الثانية التي تعالج الإطار التشريعي والرقابي على سوق رأس المال الفلسطيني، تتناول د. هبة الحسيني محددات البيئة القانونية لقطاع سوق رأس المال في فلسطين، فيما تتضمن ورقة د. عاطف علاونة، مدير عام هيئة سوق رأس المال، مراجعة لدور وأهمية هيئة سوق رأس المال في الرقابة على سوق الأوراق المالية. وفي الجلسة الثالثة التي تعالج البيئة الاستثمارية في سوق رأس المال، يستعرض د. باسم مكحول المستشار الاقتصادي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية، محددات البيئة الاستثمارية المواتية في السوق الفلسطينية، أما د. فاروق زعيتر، الرئيس التنفيذي لشركة فلسطين للتنمية والاعمار (باديكو)، يتناول دور القطاع المصرفي في تنمية سوق رأس المال.

ويتصدر موضوع البيئة الالكترونية في الأسواق المالية أعمال الجلسة الرابعة من اليوم الأول، الورقة الأولى تتناول دور تكنولوجيا المعلومات في سوق فلسطين للأوراق المالية، للسيد عبد الحميد قصراوي رئيس دائرة الأنظمة والتكنولوجيا في سوق فلسطين للأوراق المالية، أما السيد نصر أبو شعيب مدير عام شركة الأول لتقنية المعلومات في عُمان، يطرح في ورقته نشر وبث المعلومات والتداول الالكتروني وأثره على شفافية وكفاءة الأسواق.

ويستأنف الملتقى السنوي الأول لسوق رأس المال الفلسطيني، أعماله في اليوم الثاني بمعالجة موضوع الحوكمة وأثرها على كفاءة سوق المال في جلسته الخامسة، حيث تتطرق الورقة الأولى لدور الحوكمة في تمكين المساهمين والمستثمرين واستقرار الأسواق المالية، للدكتور جهاد الوزير نائب محافظ سلطة النقد الفلسطينية، فيما تتناول الورقة الثانية آفاق تطوير لائحة حوكمة لفلسطين للسيد نبيل أبو دياب مدير عام جمعية البنوك في فلسطين.

وفي تأكيد من سوق فلسطين للأوراق المالية وتقديرا لجهود الأشخاص الذين ساهموا واثروا مسيرة السوق منذ بدأتها، يتخلل اليوم الثاني جلسة احتفالية لتكريم رواد السوق، تتضمن تكريم رؤساء مجالس إدارة السوق ومدرائه السابقين، والموظفين الذين امضوا أكثر من عشر سنوات والشركات الأولى التي بادرت بالإدراج والعضوية بالسوق، إضافة إلى الجهات الراعية للملتقى السنوي الأول.

ويباشر الملتقى أعماله في جلسته السادسة بموضوع المحافظ والصناديق الاستثمارية ودورها في زيادة عمق وسعة البورصة، حيث يتناول السيد طلال السمهوري، مدير إدارة الأصول للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في بيت الاستثمار العالمي (جلوبال)، نظرة حول صناديق الاستثمار.... دراسة وتحليل، أما السيد بشار المصري مدير عام شركة مسار يتطرق في ورقته لدور الصناديق الاستثمارية في زيادة عمق وسعة البورصة.

وتتناول الجلسة السابعة التوعية الاستثمارية وحماية المستثمر، في ورقته يعرض د. ياسر شاهين، أستاذ الاقتصاد في جامعة القدس المفتوحة، دور التوعية الاستثمارية في السوق وأثرها على سلوك المستثمر، فيما يتناول السيد طلال طوقان مدير وحدة الأبحاث في البنك الأهلي الأردني بعمان، التحليل المالي والفني وأثره على سوق رأس المال.

ومن المتوقع أن تختتم فعاليات الملتقى السنوي الأول لسوق رأس المال الفلسطيني، بمؤتمر صحفي يعقده د. حسن أبولبده، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للسوق، يستعرض فيه أهم التوصيات والنتائج الختامية للملتقى السنوي الأول.