الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرى فلسطين: 22 اسيرا معزولا في سجون الاحتلال في ظروف قاسية

نشر بتاريخ: 30/01/2015 ( آخر تحديث: 30/01/2015 الساعة: 15:27 )
جنين - معا- افاد مركز اسرى فلسطين للدراسات بان الاحتلال يعزل (22 ) اسيراً فلسطينيا منذ فترة طويلة ، في عدة سجون واقسام للعزل، اقدمهم الاسير" نهار احمد السعدى " من جنين ، في ظروف غاية في القساوة ويمارس بحقهم كل اشكال الانتهاك والتنكيل .

ووصف الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الاشقر" اوضاع الاسرى المعزولين بالمأساوية حيث انهم يعزلون في زنازين ضيقة جداً، ابوابها وشبابيكها مغلقة بالصاج ولا تدخلها أشعة الشمس، وتنتشر فيها القاذورات و الروائح الكريهة ، بجوار المعتقلين الجنائيين، مما يهدد حياتهم بالخطر، كما ان الأكل المقدم لهم سيء، و يخرجون إلى ساحة "الفورة" مكبّلي الأيدي، ولمدة ساعة واحدة فقط، وبشكل منفرد حيث لا يرى الاسرى المعزولين بعضهم البعض، كما وتجري عمليات تفتيش استفزازية للزنازين 3 مرات يوميا في أوقات مختلفة، وخاصة بعد منتصف الليل، ويعانون من نقصان حادّ في الملابس والأغطية الشتوية، وعانوا كثيرا خلال موجه البرد الماضية علاوة على حرمانهم من الكتب والصحف ، ويمارس بحق المرضى منهم سياسة الاهمال الطبي المتعمد .

واشار "الاشقر" الى ان اقدم المعزولين هم الاسير "نهار السعدى" و هو معزول منذ مايو 2013 قد خاض اضراب عن الطعام الشهر الماضي لمدة 28 يوم من اجل تحسين شروط عزله والسماح له بالزيارة، وقد تم نقله من عزل الرملة الى عزل سجن "ريمون، والاسير المريض " موسى سعيد صوفان " من طولكرم وهو يعانى من اورام سرطانية فى الرقبة وحالته صعبة ، ومحروم من الزيارة ، وخاض اضراب عن الطعام لمدة اسبوع للسماح له بالزيارة وتقديم العلاج اللازم له، والاسير "حسام يونس عمر" من طولكرم، وهو يعانى ايضاً من قرحة فى المعدة، ولا يتلقى علاج مناسب، والاسير المقدسي " مراد محمود نمر" وثلاثتهم معزولين انفراديا منذ اغسطس من العام 2013.

وبين الاشقر بان الاسرى المعزولين موزعين على عدة اقسام للعزل كالتالي : (8) سرى فى عزل مجدو ، و(6) اسرى فى عزل نفحه بعد اخراج (4) منهم بناء على اتفاق مع الادارة عقب الاضراب الذى خاضه 100 اسير قبل شهر، و(4) اسرى من عزل ريمون ، بينهم السعدى ، و(2) في عزل ايشل، و(2) في عزل هداريم احدهم عدنان الرجبى " والذى نقل اليه مؤخرا من عزل ريمون.

وقال الاشقر بان الاحتلال يدعى بانه يمارس العزل لدواعي أمنية، ولكن الامر يتعدى هذا الهاجس الى ممارسة سياسة الانتقام من الاسرى، واذلالهم، وتحطيم نفسياتهم ومعنوياتهم، والنيل من إرادتهم وعزيمتهم، وزرع الامراض في اجسادهم، واستدل على ذلك بالسماح مؤخرا للأسير المعزول " إسماعيل ابو شادوف" بعد منع لعام كامل بشرط خروجه للزيارة وهو مكبل اليدين والقدمين، وذلك بهدف اذلاله والتأثير على نفسيه ذويه.

وناشد المركز الراعي المصري التدخل من اجل اخراج كافة الاسرى المعزولين، وتطبيق اتفاق الكرامة الذى تم نص على اغلاق ملف العزل الانفرادي الى الابد ، كما طالب المنظمات الانسانية التدخل لوقف جرائم الاحتلال بحق الاسرى.