التطرف والعنف أبرز ملامح الحملة الانتخابية للكنيست الاسرائيلي
نشر بتاريخ: 03/02/2015 ( آخر تحديث: 05/02/2015 الساعة: 12:30 )
بيت لحم - معا - مع اقتراب موعد الانتخابات للكنيست الاسرائيلي والمحددة في 17 من الشهر القادم، لم تخرج الأحزاب الاسرائيلية عن المألوف ولا زالت تدفع الناخب الاسرائيلي للتفكير فقط في الأمن والخوف من الخطر المحيط باسرائيل، ولم تستطع هذه الأحزاب تقديم أي برنامج سياسي ولا حتى اجتماعي .
ويمكن التدليل على هذا التوجه بالاستطلاع الذي أجرته صحيفة "هأرتس" ونشر ليلة أمس الاثنين، والذي أظهر تقدم لحزب "الليكود" بحصوله على 25 مقعدا في حال جرت الانتخابات اليوم ، ويتقدم بمقعدين عن المعسكر الصهيوني بزعامة هيرتصوغ وليفني الذي سيحصل على 23 مقعد، في حين سيحصل حزب "البيت اليهودي" بزعامة اليمني المتطرف نفتالي بينت على 14 مقعد ، والقائمة العربية الموحدة على 12 مقعد وحزب "يوجد مستقبل" بزعامة لبيد على 9 مقاعد ، في حين سيحصل الحزب الجديد بزعامة موشيه كحلون "كولانو" على 8 مقاعد ، وحزب المتدينين الغربيين "يهوادت هتوراة" على 8 مقاعد ، وحركة شاس على 6 مقاعد ومثلها لحزب "اسرائيل بيتنا" بزعامة ليبرمان ، في حين سيحصل حزب "ميرتس" على 5 مقاعد ، وسيتجاوز حزب ايلي ايشاي نسبة الحسم ويحصل على 4 مقاعد .
هذا الاستطلاع الذي جاء بعد عملية القنيطرة وكذلك رد حزب الله في مزارع شبعا يدلل على تأثير القضايا الأمنية والخوف من المحيط على الناخب الاسرائيلي ، كون كافة الاستطلاعات التي جاءت قبل ذلك وطوال شهر كانت تعطي المعسكر الصهيوني تفوقا على الليكود.
وهذا ما يفسر تصريحات يؤاف جلانت الذي كان مرشحا كي يكون قائد للجيش الاسرائيلي والذي يأتي في الترتيب الثاني لقائمة حزب موشيه كحلون التي نشرت اليوم على موقع القناة السابعة للتلفزيون الاسرائيلي ، حيث أكد على نقاط أساسية لا يمكن التنازل عنها مع الفلسطينيين والتي تدل على موقف متطرف لكسب أصوات الناخبين ، حيث أكد على بقاء القدس موحدة وعاصمة لدولة اسرائيل ورفض قاطع لحق العودة ، وكذلك في حال قيام دولة فلسطينية بأن تكون منزوعة السلاح ، ودعا لاستمرار البناء الاستيطاني في كافة التجمعات الاستيطانية التي وصفها بالرئيسية ، مع ضرورة أخلاء ما وصفها بالمستوطنات المحاطة بالسكان الفلسطينيين دون تحديد هذه المستوطنات .