تظاهرة بغزة ضد قرار وقف المساعدات لاصحاب المنازل المدمرة
نشر بتاريخ: 03/02/2015 ( آخر تحديث: 04/02/2015 الساعة: 14:49 )
غزة- معا - تظاهر المئات من المواطنين اصحاب البيوت المدمرة اليوم الثلاثاء، أمام مقر هيئة الأمم المتحدة تنديداً بقرارها التعسفي بوقف قرار صرف مساعدات لأصحاب المنازل المدمرة كبدل إيجار.
وشارك في التظاهرة التي دعت اليها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ممثلو القوى والفصائل الوطنية والإسلامية والوجهاء والمخاتير وعدد من أعضاء المكتب السياسي وأعضاء اللجنة المركزية للجبهة الشعبية.
ورفع المشاركون أعلام فلسطين ورايات الجبهة الشعبية وشعارات تندد بالقرار بحق المشردين من أبناء الشعب الفلسطيني وأخرى تطالب بضرورة الإسراع العاجل والفوري بإعادة الإعمار . |315543|
من جانبه قال عضو اللجنة المركزية ومسئول الجبهة الشعبية بمحافظة غزة سمير بكر في كلمة ألقاها "نقف اليوم أمام مقر هيئة الأمم المتحدة لا لنتسول حقوقنا، أو ننتظر تعاطفها لترمي بفتاتها بكابونة أو كيس طحين أو وظيفة بطالة أو مبلغ قليل من المال لا يسد رمق طفل جائع أو صاحب منزل مدمر، بل جئنا اليوم لنحاكمها ونحاسبها ونذكرها بمهامها ومسئولياتها المناطة بها والواجب تنفيذها في خدمة أبناء شعبنا".
وأضاف بأن الأمم المتحدة منذ النكبة وحتى الآن تتعامل مع قضية ومعاناة شعبنا كقضية إنسانية بحتة متجاهلة أنها قضية سياسية بامتياز لشعب يرزح تحت الاحتلال، مشيراً إلى أن قيام اسرائيل أُعلن من بين جنباتها وإلى أن تماهيها مع النظام الاستعماري العالمي وتغطيتها لجرائم ومجازر الاحتلال شكّل عائقاً أمام تحرر شعبنا وحصوله على حقوقه.
وأكد بكر على مسئولية الهيئة الدولية عن تأخر إعادة الإعمار من خلال خطتها سيئة الصيت لمندوبها السامي "روبرت سيري" التي رهنت فيه موضوع الإعمار للقبول والشروط الصهيونية وشرعت استمرار وإدامة الحصار وأدت إلى تباطؤ مقصود وبتنسيق وتواطؤ مع الاحتلال في عملية الإعمار.
واستنكر بكر قرار هيئة الأمم المجحف بوقف قرار صرف مساعدات لأصحاب المنازل المدمرة كبدل إيجار موضحاً بأن هذا القرار يكشف القناع الزائف لهيئة الأمم ويهدف إلى ضغط وابتزاز شعبنا الفلسطيني وهو محاولة منها للتخلي عن مسئولياتها. |315544|
وتساءل بكر "لماذا في هذا التوقيت بالذات تتخلى عنا وفي ظل التهديدات الاسرائيلية بحرب جديدة على القطاع وهل معقول أن هيئة الأمم المتحدة ليس لديها خطط طوارئ بديلة للتعامل مع أي إمكانية لعدم وفاء الدول بالتزاماتها ".
وتابع القول "ما لدينا من معلومات يشير بأن لديها قدرة على التعامل مع هذه القضية عبر خطط طوارئ بديلة، ومن خلال توفير موازنة طارئة أو إطلاق حملة دولية من شأنها وضع العالم أمام مسئولياته كما يحدث في كل مرة عندما يحدث عجز في ميزانيتها".
وأوضح بكر بأن الأمم المتحدة تخلت عن قصد عن مسئولياتها القانونية والأخلاقية لأنها جزء من المعادلة الدولية الضاغطة على شعبنا والتي هدفها الأساس خدمة الاحتلال، والحفاظ على أمنه وتحويل قضية شعبنا الفلسطيني إلى قضية نضال من أجل رغيف الخبز أو الكابونة أو رفع الحصار مؤكداً على أن شعبنا سيناضل من أجل ألا تباع حقوقه المشروعة في مزاد الدول والهيئة الدولية المتآمرة علينا.
وطالب بكر هيئة الأمم المتحدة بالتراجع الفوري عن قرارها الأخير الذي يأتي ترجمة لتعاملها مع قضية الإعمار وفق خطة مندوبها السامي "روبرت سيري"داعياً إياها للبحث الجدي عن الخطط البديلة الطارئة للتعامل مع هذا الموضوع دون التراجع عن مهامها ومسئولياتها وترك شعبنا في منتصف الطريق يعاني الأمرين. |315546|
ولفت إلى أن أسباب اتخاذ هذا القرار هو سياسي بامتياز وجزء من خطة روبرت سيري التي رفضتها جميع قطاعات شعبنا، مشدداً على ضرورة تشكيل لجنة وطنية لتنفيذ ومراقبة آليات إعادة الإعمار بما يساهم في حل الإشكالية ويبعدنا عن سطوة الاحتلال والمؤسسة الدولية.
ودعا بكر جماهير الشعب الفلسطيني إلى استمرار الضغط ضد هيئة الأمم المتحدة عبر الاحتجاجات السلمية الحاشدة حتى تتراجع عن قراراتها المجحفة .