الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مفتاح تطلق نتائج مسح توجهات الطلبة في الجامعات

نشر بتاريخ: 03/02/2015 ( آخر تحديث: 03/02/2015 الساعة: 15:19 )
رام الله -معا- أطلقت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" أمس، نتائج مسح توجهات الطلبة في الجامعات والمعاهد الفلسطينية حول المشاركة السياسية 2014، في إطار مشروع تشجيع القيادات النسوية الشابة في العمل السياسي/ المرحلة الثالثة بشراكة ودعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي/ برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني (UNDP/PAPP)، وذلك من خلال تعاقد"مفتاح" مع الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

د. فيضي: مسح نوعي ويجب التعامل معه بطريقة ذكية

وكانت د. ليلي فيضي المدير التنفيذي للمبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح"، استهلت اللقاء بالتأكيد على أن نتائج المسح ليست نهائية، بل سيتبعها تحليل شامل. وأضافت" المسح الذي تم إنجازه، بالتعاقد مع "الإحصاء" هو الأول من نوعه في فلسطين، والأول من نوعه تنفذه "مفتاح"، معربة عن أملها بأن تستفيد منه المؤسسات العاملة مع الشباب، وكذلك الفصائل السياسية الفلسطينية.

وأضافت" يجب التعامل مع الرقم الإحصائي بطريقة ذكية، كما يجب التعامل مع المسح ونتائجه بجدية كبيرة، والاستفادة من المؤشرات والتحليلات الناتجة عنه، علما أنه ستعقد لاحقا ورشة عمل أخرى تبحث بعمق أكبر في نتائج المسح، ووجهت شكرها لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أل UNDPالداعم لهذا المسح.

عوض: من التجارب المميزة

وفي عرضها التفصيلي لنتائج المسح، أشارت رئيسة الجهاز المركزي للإحصاء علا عوض، إلى أن المسح تم بموجب عقد وقعته "مفتاح" مع الجهاز المركزي للإحصاء، الذي قام بدوره بتخطيطه وتنفيذه بقيادة فريق فني من الجهاز، وهو من التجارب المميزة التي خاضها الجهاز.

وأكدت عوض أن المؤشرات الخاصة بالمسح تطال جانبا من توجهات الطلبة والمعرفة السياسية والثقافية، ومدى الإلمام والمعرفة بالإطار القانوني والنظام الداخلي للحركات والكتل الطلابية ومجالس الطلبة، ومدى وعي الطلبة بالمواطنة مما تحتويه من حقوق والتزامات، بالإضافة إلى المشاركة السياسية والآليات المتاحة لهذه المشاركة، وبرامج هذه الحركات والكتل الطلابية، والعوامل المؤثرة بحجم المشاركة السياسية، وبرامج التمكين والتوعية.

معطيات ونتائج المسح

شمل المسح أعضاء مجالس الطلبة خلال العام 2014، من مؤسسات التعليم العالي من الجامعات والمعاهد والكليات المتوسطة والجامعية في الضفة الغربية وقطاع غزة، في حين شمل الإطار على أعداد الطلبة من الذكور والإناث خلال العام الدراسي 2013/2014. في حين تم تقدير حجم العينة لتكون 1283 طالباً وطالبةً في كافة الجامعات والمعاهد الفلسطينية، وبلغت نسبة الاستجابة الكلية 94.2%.

الاهتمام بمناقشة الأمور السياسية

أشارت النتائج إلى أن 73.0% من الطلبة لديهم اهتماما بمناقشة الأمور السياسية مع الآخرين مع تفاوت في درجة الاهتمام (اهتماماً كبيراً، اهتماماً متوسطاً، اهتماماً محدوداً)، بواقع 79.1% من الذكور و68.5% من الإناث.

المعرفة بالأنظمة والقوانين

تبين من المسح، أن حوالي نصف الطلبة على علم بوجود أنظمة وقوانين تحكم عمل الحركات الطلابية. وأفادت النتائج أن 51.2% من الطلبة على علم بوجود أنظمة وقوانين تحكم عمل الحركات الطلابية، بواقع 63.3% من الذكور و42.1% من الإناث في حين أفاد ما نسبته 63.4% من الطلبة بأنهم على اطلاع ومعرفه بهذه الأنظمة والقوانين، بواقع 72.7% من الذكور و58.4% من الإناث وفيما إذا كانت هذه القوانين والأنظمة توفر الفرصة لمشاركة فاعلة للإناث داخل الحركات أو الكتل الطلابية أفاد ما نسبته 71.0% بأنها توفر فرصة لمشاركة فاعلة للإناث، بواقع 66.6% من الذكور و76.0% من الإناث، مقابل 24.6% أفادوا بأنها لا توفر فرصة لمشاركة فاعلة للإناث، بواقع 28.3% للذكور و20.3% للإناث، و4.4% أشاروا بعدم معرفتهم.

معرفة ووعي الإناث بالحقوق والواجبات تجاه المجتمع

في حين، أظهرت البيانات أن ما نسبته 60.9% من الطلبة أفادوا بأن الإناث على معرفة ووعي كافيين بالحقوق والواجبات اتجاه المجتمع، بواقع 62.2% من الذكور و59.9% من الإناث في حين رأى ما نسبته 37.7% من الطلبة أن الإناث ليس لديهن معرفة ووعي كافي بهذه الحقوق والواجبات، بواقع 35.6% من الذكور و39.2% من الإناث في حين أفاد ما نسبته 1.4% أنه ليس لديهم معرفة، ومن حيث مشاركة الإناث في العمل السياسي رأى ما نسبته 26.5% من الطلبة أن هذه المشاركة كافية، بواقع 28.2% من الذكور و25.3% من الإناث و70.2% أفادوا بأنها غير كافية، بواقع 67.9% من الذكور و71.9% من الإناث وأفاد ما نسبته 3.3% انه ليس لديهم معرفة بذلك.

القيادات السياسية على الساحة الفلسطينية

وأظهرت النتائج، أن ما نسبته 48.0% من الطلبة أفادوا بأن القيادات السياسية على الساحة الفلسطينية هم من الجيل المتقدم بالسن (الشائخ)، بواقع 56.6% من الذكور و41.5% من الإناث في حين رأى ما نسبته 44.0% من الطلبة بأن القيادات السياسية تجمع بين الشيوخ والشباب، بواقع 35.7% من الذكور و50.4% من الإناث و7.3% أفادوا بأن القيادات السياسية هي قيادات شابة، بواقع نفس النسبة للذكور والإناث، وأفاد ما نسبته 0.7% أنهم ليسوا على معرفة بطبيعة القيادات، وحول وجود فجوة بين الأجيال الشابة وقيادات الجيل المتقدم بالسن أفاد ما نسبته 77.5% بأن الفجوة موجودة، بواقع 79.5% للذكور، و75.9% للإناث و20.2% أفادوا بعدم وجود فجوة، بواقع 18.9% للذكور و21.3% للإناث بينما أفاد ما نسبته 2.3% أنهم ليسوا على معرفة بذلك.

المساواة بين الجنسين في الوصول إلى الخدمات العامة

في حين، دلت النتائج أن ما نسبته 77.6% من الطلبة أفادوا بأنه هناك مساواة في المجتمع بين الذكور والإناث من حيث الحصول على التعليم العالي، بواقع 77.6% للذكور و77.6% للإناث، و19.0% منهم أفادوا بوجود مساواة بين الجنسين في حرية الخروج من المنزل، بواقع 14.3% للذكور و21.5% للإناث، في حين أفاد ما نسبته 81.0% من الطلبة أنه يوجد مساواة في المجتمع بين الجنسين من حيث الوصول إلى الخدمات العامة، بواقع 83.4% للذكور و78.6% للإناث.

الرغبة في المشاركة السياسية

وأشارت النتائج إلى أن ما نسبته 38.7% من الطلبة لديهم رغبة في المشاركة السياسية، بواقع 49.5% للذكور و30.6% للإناث، أما بالنسبة لمصادر التنشئة السياسية فقد حصلت الأسرة على المرتبة الأولى بنسبة 37.2%، بواقع 35.4% للذكور و38.7% للإناث، وفي المرتبة الثانية كانت وسائل الإعلام بنسبة 31.1%، بواقع 29.5% للذكور و32.2% للإناث، وجاءت الأحزاب السياسية بالمرتبة الثالثة بنسبة 16.9%، بواقع 21.9% للذكور و13.1% للإناث، وأما المؤسسات التعليمية فقد حصلت على نسبة 12.2%، بواقع 10.2% للذكور و13.7% للإناث، والمؤسسات الدينية والمؤسسات الأخرى فقد حصلت على نسبة 2.7%، بواقع 3.0% للذكور و2.4% للإناث.

تمثيل انتخابات مجلس الطلبة كمقياسً لتوجهات الشارع

بينما أفاد ما نسبته 26.2% من الطلبة أنهم يعتبرون أنفسهم نشطاء في العمل الطلابي، بواقع 34.5% من الذكور و19.9% من الإناث، وقد بلغت نسبة من شاركوا في الانتخابات الأخيرة في جامعاتهم ومعاهدهم، 47.5% بواقع 54.8% من الذكور و42.0% من الإناث وحول نتيجة آخر انتخابات لمجلس الطلبة فقد أفاد ما نسبته 61.9% من مجموع الطلبة المشاركين في الانتخابات بأنهم راضون عن النتيجة، بواقع 56.2% من الذكور و67.5% من الإناث، وفيما إذا كانت نتائج انتخابات مجلس الطلبة تعتبر مقياساً لتوجهات الشارع الفلسطيني، فقد وافق 52.0% من الطلبة على أنها تعتبر مقياساً لذلك، بواقع 54.1% للذكور و50.3% للإناث، و43.3% أفادوا بأنها لا تعتبر مقياساً، بواقع 42.7% من الذكور و43.7% من الإناث بينما أفاد 4.7% منهم أنهم لا يعرفون.

تأثير الأسرة أو والمحيط الاجتماعي في حجم المشاركة السياسية

ووفقا، لنتائج المسح، فإن من أهم العوامل التي تؤثر في حجم المشاركة السياسية للطلبة هي الأسرة أو العائلة أو المحيط بنسبة 87.1%، بواقع 86.9% للذكور و87.4% للإناث، يليها الانتماء للكتل الطلابية بنسبة 80.4%، بواقع 85.7% للذكور و76.4% للإناث، ومن ثم يأتي عامل توفر وقت الفراغ، بنسبة 68.3%، بواقع 69.3% للذكور و67.5% للإناث.

وفي مجال آخر، رأى 72.7% من الطلبة أن المشاركة السياسية في العمل الطلابي هي تعبيراً عن المواطنة، وأفاد 70.4% بأنها اعتقاد فكري (أيدولوجي)، و66.2% أفادوا بأنها واجب وطني.