المفتي العام يدين اقتحام المسجد الأقصى المبارك
نشر بتاريخ: 03/02/2015 ( آخر تحديث: 03/02/2015 الساعة: 16:18 )
القدس- معا- أدان الشيخ محمد حسين – المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك–إقدام ما يسمى قائد لواء شرطة القدس برفقة عدد من الضباط والشرطة والمتطرفين المستوطنين على اقتحام المسجد الأقصى المبارك والمصلى القبلي والقديم وقبة الصخرة المشرفة والتجول فيه تحت حراسة مشددة من سلطات الاحتلال معتبراً أن هذه الانتهاكات خطيرة تحمل في طياتها الكثير من المعاني التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك.
كما أدان المفتي محاولات سلطات الاحتلال السيطرة على "حوش شهابي" الواقع في محيط باب الحديد والعمل على تغيير مسماه إلى "حائط المبكى الصغير" وأشار إلى أن "حوش شهابي" هو جزء لا يتجزأ من حائط المسجد الأقصى الغربي الذي تسيطر عليه سلطات الاحتلال.
ونبه إلى خطورة ما تنوي سلطات الاحتلال القيام به من تنفيذ مخطط تحويل "باب الجديد" في القدس لمنطقة سياحية وتجارية، واعتبر أن ذلك يهدف إلى خدمة مشروع تهويد القدس وطمس هويتها الإسلامية والعربية.
وبيّن إن مدينة القدس بشكل عام والمسجد الأقصى المبارك بشكل خاص يتعرضان لحملة شرسة من قبل سلطات الاحتلال، مؤكداً على أن هذه السلطات تضرب عرض الحائط بالشرائع والأعراف والقوانين الدولية، ولا تحترمها، وتسير وفق خطة ممنهجة لطمس كل ما هو عربي في فلسطين واستبداله باليهودي.
وأهاب بالشعوب العربية والإسلامية وقادتها وشرفاء العالم للتدخل لوقف الاعتداءات المتكررة والمتزايدة على المساجد والآثار الإسلامية والمسيحية في القدس وفلسطين، محذراً من خطورة ما وصلت إليه سلطات الاحتلال والمستوطنون في العدوان ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه وإنسانيته، داعياً كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك إلى ضرورة إعماره وحمايته، محملاً سلطات الاحتلال عواقب هذه الاستفزازات العدوانية، والتي تزيد من تأجيج نار الكراهية والحقد في المنطقة، وتنذر بحرب دينية يصعب تخيل عواقبها.