نشر بتاريخ: 03/02/2015 ( آخر تحديث: 09/02/2015 الساعة: 13:01 )
رام الله- معا - أعلنت الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، وهيئة شؤون الأسرى، اليوم الثلاثاء، عن إطلاق حملة دولية للإفراج عن الطفلة الأسيرة ملاك الخطيب، وجميع الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء إطلاق هذه الحملة خلال الاعتصام الأسبوعي، الذي يقام أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة البيرة، والذي شارك فيه عدد كبير من المتضامنين وذوي الأسيرة، وطالبوا بضرورة الضغط على المجتمع الدولي للإفراج عن كل الأطفال المعتقلين، وضرورة تطبيق كل الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي يحمي الأطفال.
وفي هذا الصدد، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع: عار على العالم وعلى الأمين العام للأمم المتحدة وعلى كل من يعمل بمنظمات ومؤسسات حقوق الإنسان في العالم أن يسمح لدولة الاحتلال باعتقال طفلة صغيرة مثل ملاك، واستمرار اعتقال مئات الأطفال الفلسطينيين القاصرين، يرفعون الحصانة عنهم وعن طفولتهم، ينكلون بهم، يعذبونهم يعرضونهم أمام محاكم عسكرية جائرة مثل الكبار، ينتزعون منهم اعترافات بالقوة، عار على العالم أن يسمح لإسرائيل أن تدمر المستقبل الفلسطيني من خلال اعتقال الأطفال، وتدمر المجتمع الفلسطيني من خلال اعتقال أطفال ليعذبوا أسرهم أمهاتهم آباءهم.
وتابع قراقع: ليتخيل الأمين العام للأمم المتحدة أو أي رئيس دولة أو مسؤول في العالم أن ملاك ابنته، هل يسمح بزجها في السجن، واعتقالها بهذا العمر الصغير في تلك الظروف القاهرة، التي تعيشها الطفلة سواء في الاعتقال أو التحقيق أو داخل المعتقل.
وأكد قراقع أن الوقت قد حان لكي يتحرك العالم ليلزم إسرائيل باحترام اتفاقية الطفل، وباحترام المواثيق الدولية، وشدد أن الوقت قد حان لكي ينتصر العالم لمبادئه ولثقافته ولإنسانيته لضميره كي ينتصر للشعب الفلسطيني ولحقوقه.
ودعا قراقع دول العالم أجمع إلى أن تقف أمام كل هذه الانتهاكات الجسيمة وهذه الخروقات القاتلة المستمرة لوقف هذه الانتهاكات المستمرة.
وشدد قراقع على أن على القيادة الفلسطينية أن تستثمر الانضمام إلى العديد من المنظمات والاتفاقيات الدولية ومحكمة الجنايات الدولية لاستخدام أدوات القانون الدولي في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، والدفاع عن حقوق الأسرى، يجب ملاحقة حكومة الاحتلال ومحاسبتهم على جرائمهم.
من جهتها، أكدت خولة الخطيب، والدة الأسيرة الأصغر في العالم ملاك أنها تقف على شباك منزلها يومياً لتشاهد زميلات وصديقات ملاك وهن في طريق الذهاب والإياب للمدرسة، فيما طفلتها في باستيلات الاحتلال.
وأشارت خولة إلى أن العائلة لا تعرف شيئاً عن طفلتها سوى أنها تقبع في سجن هشارون في سجن السيدات، حيث تمنع سلطات الاحتلال حتى الآن زيارة العائلة أو المحامي للطفلة.
من جهته، أكد رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، أمين شومان أن الحملة التي أطلقت تهدف إلى الإفراج عن الأسرى الأطفال كافة من سجون الاحتلال، والبالغ عددهم 300 أسير موزعين على سجون هشارون، مجدو، وعوفر.
وشدد شومان على أن هؤلاء الأطفال يعانون من التنكيل والضرب من قبل أجهزة المخابرات والمحققين في السجون منذ لحظة اعتقالهم الأولى في المركبات العسكرية، مروراً بمراكز التوقيف إلى وصولهم إلى داخل السجن.