الفلسطينيون يؤكدون وقوفهم بجانب الأردن ويعزون باستشهاد الكساسبة
نشر بتاريخ: 03/02/2015 ( آخر تحديث: 04/02/2015 الساعة: 08:38 )
رام الله - معا - أكد الشعب الفلسطيني، مساء الثلاثاء، على موقف القيادة والحكومة والشعب الفلسطيني في رفض الإرهاب والتطرف، مؤكداً وقوف فلسطين إلى جانب الأردن ملكاً وحكومة وشعباً، ومشدداً على أن جريمة "داعش" بحق الشهيد الملازم أول طيار معاذ الكساسبة يندى لها الجبين ولا تمت للدين الإسلامي الحنيف بصلة، معبرا عن ثقته بالقيادة الأردنية في مواجهة الصعاب، وتحقيق الأمن والاستقرار للأردن الشقيق.
وكان المئات من المواطنين والمسؤولين الفلسطينيين قد نظموا وقفة عفوية تضامنية أمام منزل السفير الأردني لدى دولة فلسطين خالد الشوابكة، في مدينة رام الله، ليعلنوا عن تضامنهم مع الشعب الأردني الشقيق إثر جريمة قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة على يد داعش، وشارك فيها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، ورئيس المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وعدد كبير من الصحفيين وممثلي الأجهزة الأمنية، وقادة فصائل منظمة التحرير.
|315632|
وأضاء المواطنون الشموع تضامناً مع عائلة الشهيد الكساسبة بشكل خاص، والشعب الأردني بشكل عام، مؤكدين أن ما حدث جريمة نكراء لا تمت للإسلام والإنسانية بصلة.
وقال السفير الأردني خالد الشوابكة للصحفيين إن جريمة اغتيال الطيار الكساسبة لن تثني القيادة الأردنية عن الاستمرار في التصدي للإرهاب، ومواجهته.
وأضاف الشوابكة أن الطيار الكساسبة ابن لكل الأردن في الداخل والخارج، ونؤكد أن شعبنا سيقف خلف قيادته الهاشمية، ولن تزيدنا الجريمة النكراء إلا تمسكا بقيادتنا والتفافا حولها.
وأعرب الشوابكة عن شكره للشعب الفلسطيني وقيادته على وقفتهم إلى جانب الشعب الأردني في فاجعته، وأكد أن هذا ليس غريبا على الشعب الفلسطيني الشقيق وقيادته.
من جهته، قدم عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي، تعازي القيادة الفلسطينية للسفير الأردني الشوابكة والشعب الأردني وقيادته، وعائلة الكساسبة.
|315633|
وقال زكي: نؤكد وقوفنا إلى جانب أشقائنا في الأردن ضد الجريمة البشعة بقتل الطيار الكساسبة، التي يندى لها الجبين، وسنقف دوما مع القيادة الأردنية ضد الإرهاب، وإن إعدام الكساسبة وصمة عار على جبين كل من يؤيد داعش.
وأكد زكي وقوف فلسطين إلى جانب شقيقتها الأردن، مشدداً على المطالبة بوقفة حاسمة ضد كل من يحاول المساس بالأردن، ومن يحاول الوقوف أمام وحدة وصمود الأردن.
وشدد زكي: ندين جريمة اغتيال الطيار الشهيد الكساسبة، خاصة الطريقة البشعة في الجريمة، وهي وصمة عار لمن يؤيد ويفكر أن هؤلاء بشر، فهم يريدوا تدمير الأردن وسورية ومصر، لتكون إسرائيل سيدة المنطقة، ولكن لن يحدث ذلك.
كما أدان الرئيس محمود عباس، يوم الثلاثاء، الجريمة البشعة التي أقدمت عليها 'داعش' الإرهابية ضد الطيار الأردني معاذ الكساسبة.
وقال الرئيس: لا يمكن لأي إنسان أن يتحملها، فلقد فضحت هذه الجريمة طبيعة الإرهابيين المريضة واللاإنسانية وبعدها كل البعد عن الإسلام السمح، وأن شعبنا الفلسطيني وكل مواطن عربي وكل إسلامي وكل إنسان حر يستنكر بشدة ويدين بكل قوة هذه الجريمة النكراء التي تخالف تعاليم ديننا الحنيف.
وعبر الرئيس عن دعم فلسطين للأردن ملكاً وحكومة وشعباً ونرفع تعازينا الحارة لعائلة الشهيد معاذ الكساسبة وندعو الله أن يلهمهم الصبر والسلوان.
وعزّى الرئيس ملك المملكة الأردنية الهاشمية عبد الله الثاني بن الحسين، بالشهيد الطيار معاذ الكساسبة.
وقال في برقية التعزية: تابعنا ببالغ الصدمة والغضب، الجريمة الهمجية البشعة التي ارتكبها الإرهابيون بحق الشهيد الأردني الطيار معاذ الكساسبة، إننا إذ نستنكر بأشد العبارات هذا السلوك الهمجي، المتجرد من كل قيم الدين والأخلاق والإنسانية، لنتقدم إلى جلالتكم وإلى الشعب الأردني الشقيق وإلى عائلة الشهيد معاذ، بخالص العزاء، مؤكدين لجلالتكم تضامننا ووقوفنا إلى جانب الأردن الشقيق في مواجهة الإرهاب بكل أشكاله وأسمائه وعناوينه، فألمكم هو ألمنا وجرحكم هو جرحنا.
وأضاف الرئيس: أمام هذه الجريمة الجبانة، فإننا ندعو الله العلي القدير أن يتقبل الشهيد معاذ في الرفيق الأعلى، وأن يلهم الشعب الأردني الشقيق وذوي الشهيد الصبر والسلوان، وأن ينزل عقابه الصارم بالإرهابيين القتلة.
وهاتف رئيس الوزراء رامي الحمد الله، مساء الثلاثاء نظيره الأردني عبد الله النسور، معزيا بالشهيد معاذ الكساسبة، ناقلا تعازي فلسطين الصادقة، قيادة وحكومة وشعبا، للأردن الشقيق ملكا وحكومة وشعبا.
وعبّر رئيس الوزراء عن خالص مواساته وتعازيه لأهل الشهيد وذويه، متمنيا من الله القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان، ويسكن ابنهم الشهيد في جنات الخلد.
وجدد د. الحمد الله تأكيده على موقف القيادة والحكومة والشعب الفلسطيني في مناهضة الإرهاب والتطرف، مؤكدا أن جريمة داعش بحق الشهيد الكساسبة يندى لها الجبين ولا تمت لديننا الحنيف بصلة، معبرا عن ثقته بالقيادة الأردنية في مواجهة الصعاب، وتحقيق الأمن والاستقرار للأردن الشقيق.