الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ندوة حول كتابي "القدس-رام الله: تتحدثان عن نفسيهما" في القاهرة

نشر بتاريخ: 03/02/2015 ( آخر تحديث: 04/02/2015 الساعة: 00:38 )
القاهرة - مراسل معا - أقيم حفل توقيع كتابي "القدس – رام الله : تتحدثان عن نفسيهما" للمؤلف والمصور الفلسطيني ياسر الخالدي ، في مقر اتحاد الناشرين المصريين بمعرص القاهرة الدولى للكتاب فى دورته السادسة والاربعين ، وسط حضور حشد ولفيف من الأدباء والشخصيات العامة.

واستهل ياسر الخالدي حديثه بشكر سفارة فلسطين بالقاهرة والسفير جمال الشوبكي لحرصه الكبير على دعم المواهب الفلسطينية الشابة بشكل غير محدود ، وروى تجربة كتابيه المصورين واصفاً إياها بأنها نابعة من وحي دراسته للهندسة المعمارية وشغفه لرصد معالم مدينته التى خلق فيها ودرس وعاش بذكرياته هناك، فاستهل تصوير مدينتي القدس ورام الله وهو بصدد كتابة كتابه الثالث عن مدينة بيت لحم وسيحاول جاهدا ان يجسد كل محافظات الوطن لاحقا.

وأكد ياسر أن كتابه ما هو الا محاولة للحفاظ على هوية القدس من تقسيمها وتهويدها الصهيوني اليومي ، قائلا:" زرت القدس كثيرا فانبهرت بالمكان وأردت ان اعبر فيه عن الرواية التاريخية الفلسطينية ، فرغم تلاصق مدن الضفة الغربية والقدس الا ان الاحتلال يوسع الهوة بينهم بحواجزه ، وما أردت سوى أن أعرّف العالم بوطني فلسطين وجماله الحضاري كدور تنويري لأبناء جيلي الصاعد فى ظل ثقافة عصرنا البصرية فى ايقاعه السريع."

وقال الخالدي:" حاولت أن أظهر للقارىء أن مدينة القدس هى مكان للحياة يحوى قرابة 350000 فلسطيني وليس مكان له مكانته الدينية والسياسية فحسب ، أما رام الله فقد ركزت على جانبها الثقافي والذي تحاول من خلاله فلسطين ان تثبت حقها فى الحياة بلغه تصل للعالم اننا نحب الحياة اذا ما استطعنا اليها سبيلا ."

وأعربت الاعلامية والقاصة المصرية ناهد صلاح عن اعجابها الشديد بمحتوى المجلدين المصورين أمام يفاعة عمر المؤلف الخالدي، مؤكده أنه عبر عدسته والتى لم تتوقف عند حدود ضغطة الزر بل تعدت الى جعل الصورة تختصر حكاية الوطن الصغير قائلة :" هذا الوطن الصغير كقبضة اليد نحن لم نبحث عنه فى حب أسطوري ولم نصنعه كما تصنع المننشئات بل هو الذي صنعنا ....لهذا هو لنا ونحن له..فقد أسرتني صور المشهد البصري الذي ينوب عن حكاية الوطن ولكن يدغدغ حنيننا الى الوطن وعطش شغفنا بالمكان الذي لخصته تفاصيل الكتاب الذي يعد تجربة خارج السرب امام شعوبنا العربية التى سكنتها لغه الحرف ، فصور الخالدى لم تكن سوى صورة لنص موازي للحياة بعيداً عن صورة فلسطين العنيفة من تفاصيل الحياة اليومية ."

ومن جهته أكد الروائي المصري وحيد الطويلة معقباً على المجلدين أنهما محاولة لنسف كل الصور السياسية الرديئة لتعلن الحياة فى فلسطين رغبتها بالحياة، لتحكى قصص الحنين والحب والنضال لرام الله والقدس لتجعلنا نتذكر كل تفاصيل الأزقة هناك والحياة اليومية التى تخفيها السياسية يوما تلو الاخر ، مؤكداً ان الوجود العربي فى القدس هو الضامن الوحيد لعروبة المدينة وجنينها وجمالها العربي العتيق بكافة تفاصيل سكانها وأهلها ولبسهم ومأكلهم ومشربهم وعمارتهم وحجرهم ، وما هذا الكتاب الا محاولة للتعريف بفلسطين أمام العالم أجمع .

وفي نهاية الندوة ،وقع ياسر الخالدي نسخاً من العملين للجمهور الكثيف الذي أمّ الفعالية.