الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس خلال افتتاح مقر هيئة الاذاعة والتلفزيون: ملتزمون بمقاومة سلمية

نشر بتاريخ: 04/02/2015 ( آخر تحديث: 04/02/2015 الساعة: 19:52 )
الرئيس خلال افتتاح مقر هيئة الاذاعة والتلفزيون: ملتزمون بمقاومة سلمية
رام الله - معا - قال الرئيس محمود عباس، اليوم الأربعاء، أن من حقنا الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، وليس من حقهم منع الأموال، لا يمكن أن نساوم ونقول سنتراجع عن الانضمام للمحكمة مقابل منحنا الأموال، ولدينا إجماع وطني يرفض هذه المساومة، فحقنا لا يمكن أن نتنازل عنه.

وقال الرئيس في حفل افتتاح المقر الجديد لهيئة الإذاعة والتلفزيون في مدينة رام الله: لدينا خطوات أخرى وسنعرضها على المجلس المركزي في اجتماعه المقرر أواخر الشهر الجاري، لكن أن يبقى الحال على ما هو عليه فهذا لا يمكن، سنذهب لكل مكان يمكننا الذهاب إليه والانضمام إليه.

وأضاف الرئيس ان البعض يقول نحن ملتزمون في المفاوضات، مفاوضات من أجل المفاوضات، نحن التزمنا بالمفاوضات السلمية، وإذا أردنا أن نقاوم فنحن نلتزم بالمقاومة السلمية وكسبنا العالم، كان هذا هو الطريق الذي أجمعنا على أن نسير فيه، ونعرف أن الطرف الآخر ليس سهلا أن يقتنع بضرورة السلام ولكن علينا أن نستمر في هذه السياسة لان الخيارات تكاد تكون معدومة.
|315702|
وتابع الرئيس ان كل خطوة اتخذناها كان كل شخص مسؤول عندنا أو في العالم العربي أو أمريكا أو أوروبا وإسرائيل يعرف أين نذهب، فنحن نريد المفاوضات، ولكن إذا لم يحصل نريد أن نذهب للمؤسسات الدولية، وربما كان أحد الأسباب لنذهب لمجلس الأمن في عام 2011 ونُفشل، ثم نذهب في عام 2012 ونحصل على صفة دولة مراقب، وهناك فرق بين دولة مراقب أو منظمة، لأنها فتحت أمامنا أبوابا كثيرة ومنها المنظمات الدولية، فنحن شعب مظلوم.

وأكد الرئيس ان المفاوضات لها راع هي أمريكا وهي قادرة على قول كلمة الحق، وعندما لم تقلها فإن هناك الأمم المتحدة لتقول هذه الكلمة، ثم كان نهاية العام الماضي وقلنا إذا لم يحصل شيء وإذا لم نحصل على قرار من مجلس الأمن، يضع الأرضية الخاصة للمفاوضات وقضية الحدود فلا بأس، وعلى بركة الله ذهبنا لمجلس الأمن، وقالوا إذا حصلتم على 9 أصوات في المجلس سنستخدم الفيتو، ولكن في آخر لحظة لم نحصل على تلك الأصوات التسعة، حيث انسحبت إحدى الدول في آخر الطريق لأسباب فنية معنوية "بطلت"، فماذا نفعل، كانت الخطوة التي تلي ذلك هي أن نذهب لمحكمة الجنايات الدولية، لأنه طالما لم ينصفنا الراعي الأميركي ولم نتمكن من الوصول لقرار في مجلس الأمن؛ فهناك محكمة الجنايات الدولية التي يمكن أن تنصفنا، ولكن واجهونا بسؤال لماذا؟ فلا يجوز أن تذهبوا إليها. قلنا إلى أين نذهب، فنحن نريد حلا، فكانت هذه جريمة من وجهة نظرهم أدت لعمل بلطجي، وهو منع الأموال التي يجمعونها باسمنا ويأخذون عليها نسبة بمقدار 3%.
|315701|
وجدد الرئيس عباس إدانته لعملية اغتيال الطيار الأردني معاذ الكساسبة، وأضاف: ما حصل بالأمس حادث فظيع، وتعازينا الحارة لنا ولهم لأننا شعب واحد، ما يؤلمهم يؤلمنا، وما يزعجهم يزعجنا، وما يصيبهم من مكروه بالتأكيد يصيبنا، ونحن نعلن حزننا وأسانا وأسفنا على هذا الحدث، ونبعث لجلالة الملك وللشعب والحكومة الأردنية، ولأهل الشهيد البطل ولنا نحن الفلسطينيون لأننا جزء لا يتجزأ، التعازي الحارة، ونقول للمجرمين القتلة السفاحين إن هذا لا يمكن أن يدوم وهذا عهد طارئ في تاريخنا لا يمكن أن يستمر ويبقى.

وفيما يتعلق بافتتاح المبنى الجديد، قال: نريد إعلاما موضوعيا عقلانيا حرا، يوصل الرسالة الفلسطينية إلى كل العالم دون أن نؤذي أحدا أو نعتدي على حرية أحد.

وأضاف: نحتاج في هذه المرحلة الصعبة إلى الدقة كي لا نذهب بشعبنا إلى الهلاك، نريد أن نذهب به إلى النصر والاستقلال وهذه مهمة على عاتق الساسة وصناع القرار والإعلام الذكي الذي يستطيع أن يوصل الرسالة إلى كل مكان.
|315704|
وقال الرئيس: من المهم جدا أن كل فلسطيني يعيش في استراليا وكندا وإفريقيا أن يشاهد تلفزيون فلسطين، ولكن الأهم أن يسمع ويرى إعلاما مفيدا وعقلانيا، إعلاما حرا يقول ما يريد بحدود الحرية والسير بالخط الوطني دون الاعتداء على حقوق أحد.

وأضاف: المطلوب أن يكون لدينا إعلام يتناول قضيتنا الوطنية والقومية، ويجب أن نتناول القضايا القومية بشكل موضوعي، وهدفنا الأساس هو المصلحة القومية، بهذه الطريقة يكون لدينا إعلام سلطة رابعة بالتعاون مع السلطات الأخرى الثلاث، يفعل الصحيح ويوصل المعلومة الصحيحة دون أن يعتدي على احد.

وتطرق إلى نشأة الإعلام الفلسطيني، وقال: كان العاملون في تلك الفترة أبطالا واستشهد كثير منهم، نستذكر منهم اليوم: ماجد أبو شرار، رجل الإعلام، وكمال ناصر رجل الإعلام الأول في المنظمة، وغسان كنفاني، وهاني جوهرية الذي قتل في المعركة وهو مصور تلفزيوني، وكمال عدوان، صاحب الأفكار، أو معمل الأفكار والعقل اللامع المبهر، وسليمان أبو جاموس مدير عام وكالة "وفا" سابقا، وجورج عسل، وميشيل النمري، ومطيع إبراهيم، وعمر مختار، وخالد العراقي، وخليل الزبن، وآخرون.
|315705|
وقال الرئيس: هؤلاء الأبطال جميعا الذين لا يمكن أن ننساهم ويجب أن نتبع خطواتهم، لأن الإعلام يستطيع أن يترجم القرار السياسي، وكيف يتعامل ويجعل الجماهير تتعامل مع القرار السياسي.

وأعلن الرئيس عباس، خلال جولته في المبنى الجديد لهيئة الإذاعة والتلفزيون عن إطلاق قناة فلسطين 48 التي ستكون مختصة بأخبار أهلنا في أراضي الـ48، كما أعلن إطلاق العمل في قناة فلسطين الإخبارية المتخصصة.

وتجول الرئيس في عدد من قاعات المبنى وأعلن عن بدء العمل رسميا في إذاعة صوت فلسطين بحلتها الجديدة والمجهزة بأحدث التقنيات المطلوبة للرقي بعملها.

واستمع الرئيس إلى شرح مفصل من المهندسين والمسؤولين في المبنى عن آليات العمل فيه، والتقنيات الحديثة المستخدمة، كما تجول في أقسام التصوير والمونتاج والإخراج، واستمع من العاملين إلى شرح حول آلية العمل والأجهزة الحديثة المستخدمة، والتي تستخدم لأول مرة في المبنى الجديد.

بدوره، قال رئيس الوزراء د.رامي الحمد الله خلال مرافقته الرئيس، إن هذا المبنى انجاز فلسطيني متميز، وما يميزه أنه أنجز بأيدي فلسطينية.

ورافق الرئيس خلال جولته التفقدية، أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ورئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج، رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، والمشرف العام على الإعلام الرسمي، الوزير رياض الحسن