اصابات باشتباكات بلاطة- والمحافظ: نستهدف الخارجين على القانون

نابلس- معا - أصيب ثلاثة اشخاص من قوى الامن الفلسطيني وعدد من المسلحين خلال اشتباكات مسلحة جرت فجر اليوم، في مخيم بلاطة شرقي نابلس، ووصفت جروحهم ما بين متوسطة وطفيفية.

وقال مصدر امني فلسطيني لـ معا إن قوة من الامن الفلسطيني كانت تتجه لالقاء القبض على عدد من المطلوبين في المخيم تعرضت لاطلاق نار مباشر من قبل مسلحين وصفوا بالخارجين عن القانون.

وقالت مصادر محلية فلسطينية في مخيم بلاطة لـ معا إن اضرارا مادية وقعت بعدد من السيارات والمركبات خلال عملية اطلاق النار، واغلق عدد من المسلحين شارع القدس المحاذي لمخيم بلاطة بالكامل امام حركة السير.

وتسود حالة من التوتر الشديد في هذه اللحظات بمخيم بلاطة، في الوقت الذى عطلت فيه المدارس واغلقت فيه كافة الشوارع المؤدية للمخيم.

من جهته أكد محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب في اجتماع للمؤسسات والفصائل والقوى والنقابات المهنية والعمالية والشخصيات الاعتبارية والاندية الشبابية والاكاديمية الممثلة لكافة شرائح المجتمع على أن النشاط الامني لم يستهدف غير مطلقي النار تجاه المواطنين والمؤسسات ومن تجار المخدرات ومطلقي النار.

وشدد اللواء الرجوب على أن ممارسة النشاط الأمني في محافظة نابلس يأتي بعد استنفاذ جميع الطرق والوسائل الناعمة والهادئة في جلب المطلوبين أمام القانون والقضاء، وأكد المحافظ على "أننا لن نسمح لأحد بالتطاول على رقاب الناس بالبلطجة ولم يعد مقبولا من أحد أن يمس الكرامة الوطنية وكرامة المواطنين وأنه لا يوجد أحد فوق القانون".

وأشار اللواء أكرم الرجوب الى أنه مفوض بتطبيق النظام والقانون وعندما يتوجه الي مواطن مظلوم ومقهور فإنني مخولا برد الظلم وإرجاع الحق الى أصحابه، من خلال أدوات العمل والامكانيات الجاهزة لردع أي شخص له أجندة خاصة من المدعين الذين يوجهون اتهامات عبثية ضد سيادة النظام والقانون.

وفند المحافظ الادعاءات "أن النشاط الأمني يستهدف منطقة جغرافية بعينها مؤكدا على أن هذا النشاط يستهدف الخارجين عن القانون في كل مكان من المحافظة، أما أن يأتي أحد ما ويستعطف الناس فأنا جاهز للمناقشة بالاسم لأن هذا هو الواقع، وطالب المحافظ القوى والفعاليات المجتمعية والنقابية وممثلي المؤسسات بالوقوف مع الحق والخير والحفاظ على المصلحة الوطنية العليا".

وشدد اللواء أكرم الرجوب على أن الاجراءات الامنية ستتواصل بشكل هادىء وبما لا يؤثر سلبا على سير الحياة الطبيعية ودونما ازعاج لاحد، مضيفا ان المستوى السياسي يدعم بشكل مطلق تلك الجهود التي تستهدف تعزيز سيادة القانون والنظام العام.

وقال عمر هاشم نائب رئيس غرفة صناعة وتجارة نابلس ومنسق لجنة المؤسسات والفعاليات الوطنية في محافظة نابلس إن المشاركين في هذا الاجتماع فوضوه التحدث باسمهم وقرأ رسالة ابرز ما جاء فيها التأكيد على اهمية سيادة القانون والنظام على الجميع دون تمييز.

وشدد على التناغم في الاداء والمسؤولية الجماعبة في الحفاظ على سيادة القانون والنظام والسلم الاهلي في ظل وحدة الشعب ولحمة النسيج الاجتماعي، حيث أن الجميع ضد كل من يأخذ القانون بيده، مطالبين الرئيس محمود عباس بدعم وتعزيز دور القضاء وتغيير القوانيين التي تسمح بتكفيل المجرمين والتي تجعلهم يتمادون في الاعتداءات،

وطالبت لجنة المؤسسات والفعاليات الوطنية الرئيس محمود عباس باجراء انتخابات للمجلس التشريعي لحماية الحياة الديمقراطية وسن تشريعات تشكل احتياجا للمجتمع، مشددين انهم ليسو مع احد ضد احد وليسو مع مراكز القوى القائمة على اساس المصالح الشخصية، مشيرين الى مساندتهم للجهد الهادف الى ملاحقة السلاح الذي يستخدم ضد المواطنين والناس والمؤسسات.