الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة التربية تطالب بضرورة حماية الأطفال الفلسطينيين والتأكيد على حقهم

نشر بتاريخ: 05/02/2015 ( آخر تحديث: 05/02/2015 الساعة: 16:45 )
رام الله -معا - طالبت وزارة التربية والتعليم العالي بضرروة حماية الأطفال الفلسطينيين وتفعيل قضايا اعتقالهم واحتجازهم عبر وسائل الإعلام المحلية والدولية وإيصال صوت قوي لكافة المنظمات الحقوقية والهيئات المعنية بالحق في التعليم والتأكيد على حق أطفالنا في العيش الكريم أسوة ببقية أطفال العالم.

جاء ذلك خلال الوقفة التضامنية التي نظمتها الوزارة، اليوم، في ساحة مدرسة بيتين الثانوية للبنات، للتنديد بما أقدمت عليه محكمة الاحتلال الاسرائيلي بالحكم الجائر على الطفلة ملاك الخطيب، الطالبة في الصف الثامن من المدرسة نفسها.

وشارك في الوقفة التضامنية، التي تلاها عقد مؤتمر صحافي، كل من وكيل الوزارة محمد أبو زيد، ومحافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، ومدير نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، وممثل هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، وعن المجلس التشريعي م. وليد عساف، ورئيس الهيئة العليا للأسرى والمحررين أمين شومان، وممثل الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال عايد أبو قطيش، ومدير تربية رام الله والبيرة أيوب عليان، ورئيس المجلس قروي بيتين ذياب ياسين، بالاضافة إلى عدد من أعضاء التشريعي والفعاليات الرسمية والأهلية وطالبات المدرسة وأسرة الوزارة.

وقال أبو زيد: "إن استهداف الطالبة ملاك يندرج في سياسة متواصلة يمارسها الاحتلال بحق أطفالنا وطلابنا، ففي كل يوم تتعرض المؤسسة التربوية لانتهاكات وممارسات مجحفة، وان اعتقال الطالبة ملاك ومحاكمتها بهذه الصورة؛ نعتبره جريمة بشعة وخرقاً واضحاً وخطيراً بحق التعليم وحق الأطفال في الوصول إلى بيئة تعليمية آمنة".

وأشار إلى الجهود التي تبذلها الوزارة في مجال التنسيق والمتابعة مع كافة الهيئات الرسمية والانسانية والحقوقية من أجل الضغط لاطلاق سراح ملاك الخطيب، باعتبارها أصغر طفلة تقبع في معتقلات الاحتلال الاسرائيلي، حيث لم يخجل جنوده وهم يقودون طفلة بريئة مرتدية زيها المدرسي من أمام مدرستها تحت حجج وذرائع واهية.

ونقلت المحافظ غنام تحيات الرئيس واهتمامه ومتابعته لقضية اعتقال الطالبة ملاك، مؤكدةً أن الطفلة الخطيب تمثل نموذجاً نضالياً لا سيما وأن الاحتلال قام باحتلالها أثناء عودتها من مدرستها الأمر الذي يشكل انتهاكاً صريحاً بحق أطفالنا في العيش في ظروف آمنة وصحية بعيداً عن كافة اشكال القهر والحرمان والظلم.

وأردفت قائلةً "إن الطفولة في فلسطين تستصرخ ما تبقى من ضمائر حية في العالم لوقف همجية الإحتلال وإجرامه بحق كل ما هو فلسطيني". مشيرة إلى أن الإعتقال والتنكيل لكل فلسطيني بشكل عام هو إرهاب إحتلالي، فكيف عندما يتعلق الإعتقال بطفلة ذنبها الوحيد بنظر الإحتلال وحكومته المتطرفة أنها فلسطينية تمثل الحق الفلسطيني والأمل بمستقبل واعد.

وأوضحت أن العالم يقف متفرجا أمام معاناة شعبنا، مستذكرة الطفل أبو خضير الذي احرق من قبل قطعان المستوطنين ولم يأبه العالم لذلك، مشيرة أن ملاك الخطيب تمثل جيلاً كاملاً ورسالة تحدٍ لن تسقط وحقوقاً لن تندثر بتراكم السنين.

ووصف فارس الطفلة ملاك بسفيرة فلسطين والحرية في العالم، حيث ان قضيتها حملت دلالات رمزية وتفاعلت معها معظم المؤسسات والمنظمات الشعبية والحقوقية في بلدن العالم، لافتاً إلى سياسات الاحتلال واستهدافه للاطفال واحتجازهم واعتقالهم دون مراعاة أعمارهم وحاجاتهم الأمر الذي يكشف عن وجه الاحتلال البشع.

وخاطب عساف الجمهور قائلاً: "لم نأت اليوم لنتضامن ولا نتعاطف فاعتقال ملاك مصابنا جميعاً"، مؤكداً ان اعتقال الخطيب سيضع هؤلاء المعتقلين امام المحاكم الدولية وسيحاكم التاريخ كل الذين يمارسون هذا الجرائم بحق أطفالنا وشعبنا.

وأعرب شومان عن شكره لوزارة التربية ومديرية رام الله ولكافة المؤسسات والفعاليات التي نظمت هذه الفعالية لمساندة الطفلة ملاك والوقوف مع ذويها، موجهاً العديد من الرسائل وأبرزها للاحتلال وحكومته شدد فيها على ضرورة ملاحقة الاحتلال على الانتهاكات والممارسات المجحفة بحق الأطفال والقاصرين.

وشدد عبد ربه في كلمته على أهمية الدفاع عن الأطفال الفلسطينين ومناصرة قضاياهم في كافة المحافل وإيصال رسالة قوية للعالم مفادها رفض شعبنا للاحتلال وظلمه واستبداده والتأكيد على الرغبة العارمة في نيل الحقوق والتخلص من هذا الاحتلال وسياساته القمعية الظالمة.

وفي كلمته، أعرب ياسين عن استنكاره باسمه ونيابة عن أهالي البلدة للاعقتال الهمجي الذي طال الطالب ملاك، مؤكداً أن اعتقال ملاك يبرهن على بشاعة الاحتلال وضرب بعرض الحائط كافة المواثيق والاعراف الانسانية والدولية والقوانين.

وبين أبو قطيش أن الأسيرة ملاك اختصرت قضية كافة الأطفال الأسرى الذي يعانون داخل المعتقلات الاسرائيبلة، لافتاً إلى التضافر الدولي والحراك الراهن من أجل محاكمة دولة الاحتلال عبر القانون الدولي والضغط من أجل إغلاق ملف اعتقال الاطفال والقاصرين.

وفي كلمته، خاطب الناطق الرسمي باسم وزارة التربية عبد الحكيم أبو جاموس، الطالبة ملاك قائلاً: "ندرك تماماً أن ذاكرتك ما زالت صغيرة على ألفاظ وقاموس الأسر ومصطلحاته وآلامه ووحشية زنازينه، لكن لكِ يا ابنتي ولزملائك وزميلاتك الأسرى نرفع ألوية الفخر، والذل والعار لجيش بغيض واحتلال بشع يعادي كل آيات الجمال".

وأعربت مديرة المدرسة عن ادانتها للجريمة البشعة التي استهدفت الطالبة ملاك واعتقالها ومحاكمتها واجبارها على دفع غرامة مالية، منوهةً إلى ان اعتقال ملاك يعد انتهاكاً خطيراً ضد الطلبة ويخلق حالة من الترعيب والخوف لدى الطالبات.

والقت إحدى زميلات ملاك، كلمة حملت الكثير من المشاعر الانسانية والمعاني الذي جسدت معنى الحرمان من الحرية، معربةً عن رفضها وكافة الطالبات لهذا الاعتقال الذي عكس بشاعة المحتل وإصرارة على مواصلة انتهاكاته اللاإنسانية.

وفي ختام الفعالية، ألقت بعض الطالبات القصائد الوطنية، ورفعن صور الطالبة وشعارات تدعو إلى الافراج عن كافة الأسرى الأطفال وتوفير الحياة الكريمة الحرة للطلبة ووقف الاعتداءات المتكررة بحق الطلبة والمعلين والأسرة التربوية.