وضع حجر الاساس للمشروع السعودي3 ومسؤول اممي يدعو لتوفير حياة افضل لغزة
نشر بتاريخ: 05/02/2015 ( آخر تحديث: 06/02/2015 الساعة: 19:39 )
غزة- معا - دعا روبرت تيرنر مدير عمليات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في قطاع غزة المجتمع الدولي إعادة الانخراط في عملية السلام لتوفير مستقبل أفضل لسكان غزة.
وقال تيرنر خلال وضع حجر الأساس للمشروع السعودي رقم 3 في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بمشاركة ووزير الإسكان مفيد الحساينة ورئيس بلدية رفح ولفيف من الشخصيات الاعتبارية في المدينة:"يجب على المجتمع الدولي، بما في ذلك دول المنطقة إعادة الانخراط في السلام بما يتضمن توفير مستقبل أفضل لأهالي غزة".
ووضعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" اليوم حجر الأساس للمشروع السعودي رقم "3" في مدينة رفح جنوب قطاع غزة والذي يضم 220 وحدة سكنية للاجئين المدمرة منازلهم قبل أكثر من عشر سنوات مع بدء الانتفاضة الفلسطينية الثانية في العام 2000.
وقال تيرنر"إن مشروع الإسكان مهم للأونروا، مهم لقطاع غزة وبالأخص مهم لمجتمع اللاجئين في رفح وكافة لاجئي فلسطين في غزة".
وأضاف مدير عمليات الوكالة "هذا أكبر مشروع إسكان قامت بتوليه الوكالة على الإطلاق وهو يبرهن على التزامنا المستمر لتوفير السكن الملائم والمساعدة في تحقيق حياة كريمة لكافة العائلات من اللاجئين الفلسطينيين هنا بينما هم بانتظار حل عادل ودائم لمحنتهم".
وتابع : "كان هذا المشروع ذي المراحل الثلاثة بمثابة حجر الأساس لتعاون أعظم بين المملكة العربية السعودية والاونروا فمن خلال هذه الشراكة تمكنا في وقت سابق من هذا الأسبوع من إعادة تخصيص تمويل أدى الى تمكين 10 الاف عائلة أسرة من إصلاح منازلهم المتضررة".
وأوضح أن المملكة العربية السعودية هي أكبر المساهمين للأونروا في برنامجها الطارئ للإيواء، مشيرا إلى أن المملكة كانت بعملها من خلال الصندوق السعودي للتنمية وبنك التنمية الإسلامي حاسمة ضرورية لتنفيذ صندوق مجلس التعاون الخليجي لإعادة اعمار غزة.
وتابع "كما وقام المملكة العربية السعودية بنشر كرمها في مجال التعليم، الصحة والإغاثة وليس فقط فيما يتعلق ببرنامج الإيواء الطارئ، حيث قامت الحملة السعودية لإغاثة أهالي غزة بإرسال كميات كبيرة من المساعدات الغذائية والدوائية الى غزة" .
وقال "إن هذه هي المرحلة الثالثة لمشروع الإسكان السعودي للاجئين الفلسطينيين حيث ستشهد إنشاء 220 وحدة سكنية تؤوي 262 عائلة أو 1310 لاجئ فلسطيني ممن هدمت منازلهم مسبقاً وتتوقع الأونروا انتهاء العمل في هذا الاستثمار البالغة قيمته 12 مليون دولار بحلول شهر مارس 2016".
وقال "لقد تم بالفعل الانتهاء، ضمن هذا المشروع، من إنشاء 1500 وحدة سكنية مما خلق منازل لـ 10000 الاف لاجئ".
وأوضح أن المراحل الثلاثة من هذا المشروع هي بالطبع أكثر بكثير من مجرد توفير السكن، فالمشروع يساعد على تخفيف بعض الصعاب التي خلقها الحصار عبر توفير فرص عمل للعمال.
وتابع :" خلق المشروع أكثر من 160000 يوم عمل في قطاع غزة لـ 10000 من العمال إن ذلك يعتبر إضافة هامة للاقتصاد المحلي ولحياة العديد من العائلات".
بدوره قدم الوزير مفيد الحساينة الشكر والتقدير والعرفان للمملكة السعودية وللملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، على جهودها الكبير في دعم ومساندة أبناء شعبنا الفلسطيني، وتمويلها لهذا المشروع الذي بدأه الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز طيب الله ثراه.
وقال الوزير الحساينة " إن الحكومة تواصل جهودها في إعادة إعمار غزة، وهي ماضية في تذليل كافة العقبات التي تواجه مسيرة إعادة الإعمار لأن غزة تستحق أن تعيش كباقي مدن العالم تستحق العيش بكرامة وأمن وحرية."
وأضاف " نحتفل اليوم بوضع حجر أساس المرحلة الثالثة من مشروع الحي السعودي بتمويل كريم من الصندوق السعودي للتنمية، هذا المشروع الذي يتسع لـ 18 ألف لاجئ فلسطيني، بكافة مراحله، امتدت معاناتهم لأكثر من 10 سنوات ممن هدمت منازلهم منذ عام 2003م، هذا المشروع تابعه صاحب السمو الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز في مرحلتيه الأولى والثانية، والذي ترك بصمات واضحة في فلسطين حيث كان أحد ثمارها هذا المشروع الإنساني الذي بدأ في عهده، والآن نستكمل هذا المشروع برعاية صاحب السمو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ".
وقال الوزير الحساينة "نجدد شكرنا وتقديرنا للمملكة العربية السعودية وهي من أكبر الدول الداعمة لمشاريع إعادة الإعمار والتنمية في فلسطين، والشكر موصول لباقي دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك الأخوة في البنك الإسلامي للتنمية الذي واصلوا دعمهم وجهودهم طوال السنوات الماضية في التخفيف من معاناة أبناء شعبنا.."
كما ثمن الوزير الحساينة جهود وكالة غوث وتشغيل اللاجئين والتي تشرف على هذا المشروع وتتابع تنفيذه مع وزارة الأشغال العامة والإسكان حيث خصصت الحكومة لهذا المشروع قطعة أرض بمساحة 880 دونما، مشيرا إلى إن الحكومة ستبقى على عهدا في استكمال كافة المشاريع الإسكانية ومواصلة اعمار كافة المنازل التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي ".