نشر بتاريخ: 05/02/2015 ( آخر تحديث: 06/02/2015 الساعة: 14:23 )
اسطنبول - موفد وكالة معا - أعلن رئيس اتحاد رجال الأعمال الفلسطيني التركي، مازن حساسنة، اليوم الخميس، عن انطلاق فعاليات مؤتمر"تركيا بوابة فلسطين إلى العالم" في نسخته الثانية في اسطنبول خلال أيام السادس والسابع والثامن من الشهر الجاري، بمشاركة أكثر من 500 رجل أعمال من 30 دولة من القارات الخمس.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في فندق جواهر في اسطنبول التركية، وتحدث فيه اضافة الى الحساسنة نائب رئيس اتحاد رجال الأعمال الفلسطيني التركي، رئيس المؤتمر زياد الدهليز، ورئيس اللجنة الاعلامية للمؤتمر ماهر حرايرة.
وأكد حساسنة، أن أكثر من أربعين مؤسسة اقتصادية فلسطينية من الوطن والشتات ستشارك بوفود رسمية لتكون هذه المرة الأولى التي يجتمع بها هذا العدد الضخم من صانعي القرار الاقتصادي الفلسطيني، الذين سيعلنون عن مبادرات جماعية متصلة بتشبيك الجهود، وتوحيد سبلها في إطار الالتزام الجماعي لحجمة الاقتصاد الفلسطيني، وذلك عبر توقيع عدة بروتوكولات تعاون مشترك.
وأضاف حساسنة أن أعمال المؤتمر ستنطلق أعماله تحت رعاية الرئيس محمود عباس، وحضور نائب رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير الاقتصاد، د. محمد مصطفى، ووزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي وعشرات الشخصيات الحكومية من الطرفين، ورجال الأعمال الفلسطينيين القادمين من عشرات الدول والقارات في العالم، والموزعين على القطاعات الاستثمارية والاقتصادية المختلفة، واضعين نصب أعينهم توحيد الجهود نحو دعم ومساندة الاقتصاد الوطني الفلسطيني، ولخلق شراكات بينهم مما يعزز مفهوم الالتقاء والتجمع، كما سيحضر مئات رجال الأعمال الأتراك والعرب التواقون لإنتاج مساحات من التعاون الاقتصادي، لبلورة حالة التكامل بين الأتراك والفلسطينيين من الناحية الاقتصادية.
وتوقع حساسنة أن حجم المحفظة الاستثمارية التي يمكن ضخها في الاقتصاد الفلسطيني من خلال المؤتمر تبلغ أكثر من 400 مليون دولار أمريكي، تشمل ثلاثة مشاريع ضخمة، من بينها إنشاء جامعة فلسطينية في الضفة ومراكز تجارية وخدماتية بقيمة 150 مليون دولار، ومشروع صوامع القمح بقيمة 200 مليون دولار، كما سيتم توقيع سياحية فلسطينية تركية ستؤدي إلى تدفق الالاف من الزائرين الأتراك إلى مدن فلسطين، ما سيفتح الباب على مصراعيه لتنشيط السياحة العربية والإسلامية إلى فلسطين.
وأشار إلى أن هناك مشاريع أخرى ستكون بالشراكة مع شركة إسبانية مهتمة بتحويل النفايات إلى طاقة في منطقة جنين، إضافة لمشاريع أخرى من الإمارات.
وأكد حساسنة أن إجمالي الصادرات التركية للعالم 142 مليار دولار، دور رجال الأعمال الفلسطينيين المقيمين في تركيا يبلغ 2 مليار دولار سنوياً.
وأكد حساسنة أن منظمي المؤتمر سيسلطون الضوء على ضرورة ترويج المنتج الفلسطيني الذي يتعرض إلى مضايقات الاحتلال، ودراسة سبل وصوله إلى الأسواق الإقليمية والدولية، والذي سيؤدي إلى زيادة حجم الانتاج الفلسطيني ليكون رافعاً أساسياً في فك الارتباط والالتحاق القصري باقتصاد دولة الاحتلال.
وأعلن عن أن الهيئة العليا للمؤتمر ستمنح جائزة المشروع الاستثماري الأفضل المقام على أرض فلسطين والذي يقدم خدمات جليلة وحقيقية.
وقال حساسنة إن هذا المؤتمر يعد أكبر تظاهرة اقتصادية فلسطينية تركية "لقد أتممنا وبتوقيق من الله كل الترتيبات الفنية والإدارية والتنظيمية واللوجستية، والرسمية اللازمة لاستضافة الحدث الدولي الاقتصادي".
وأشار حساسنة إلى أن العمل على هذا المؤتمر استمر لعدة أشهر متواصلة، تخللها العديد من الزيارات والاتصالات والاجتماعات المكثفة مع كافة الأطراف والشركاء سواء داخل تركيا أو خارجها، حيث كان العمل على مدار الساعة من خلال عدة غرف عمليات لإدارة هذا التجمع الكبير لإدارة هذا التجمع الكبير، وارتبطنا بشكل دائم مع الوطن من خلال المؤسسات الوطنية الاقتصادية، حتى وصلنا إلى هذا اليوم، الذي يكتمل فيه هذا العمل.
وسيتخلل المؤتمر ندوات وورش عمل ولقاءات ثنائية لخلق الأجواء المثلى للتعارف والتبادل المعلوماتي والتجاري الذي يعود بالفائدة على الجميع، وفتح الباب أمام رجال الأعمال الفلسطينيين المنتشرين في جميع أنحاء العالم، ولعرض تقارير وأفلام عن منتجاتهم والالتقاء مع رجال الأعمال الأتراك والعرب في اسطنبول والتشبيك معهم، ما يعزز فرص الشراكات المستقبلية، والاستفادة من المناخ الاستثماري التركي ما يعزز فرص الاستثمار الفلسطيني في تركيا.
بدوره، تحدث نائب رئيس اتحاد رجال الأعمال الفلسطيني التركي، زياد الدهليز عن فعاليات المؤتمر وأنشطته وبرنامجه، وأشار إلى أنه سيتم توقيع اتفاقيات تعاون وتفاهم بين المؤسسات الفلسطينية في الوطن وفي الشتات، وما بين المؤسسات الفلسطينية والتركية في إطار الجلسات الثنائية.
وأكد الدهليز حضور نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد الفلسطيني د. محمد مصطفى ونظيره التركي نهاد زيبكجي، مؤكداً على أن الموقف السياسي التركي متضامن ومحتضن للقضية الفلسطينية. وقال: الدور التركي هو دور واضح وشفاف وليس مشبوهاً، ولدينا مفاجآت سنعلنها في المؤتمر عن دور تركيا القادم.