جمعية الوداد تنظم لقائين لتعزيز دور الشباب في المجتمع
نشر بتاريخ: 30/08/2007 ( آخر تحديث: 31/08/2007 الساعة: 00:03 )
غزة - معا- نظمت جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي لقائين مفتوحين الأول حمل عنوان "المشاركة السياسية للشباب واقع وطموح"، والآخر بعنوان "تفعيل دور الشباب في مؤسسات المجتمع المدني" وذلك ضمن مشروع ساهم لتمكين الشباب المموّل من مكتب المساعدات الشعب النرويجي NPA.
وتناول اللقائيان اللذين نظمتهما الجمعية في قاعة المؤتمرات في مقر وزارة الأسرى والمحررين بغزة ، أهم السبل تعزيز دور الشباب الفلسطيني في المجتمع لاسيما المجالين السياسي والمدني.
وحضر اللقائيان اللذين استضيف فيهما عدد من السياسيين والأكاديميين عدد كبير من الشباب من مختلف الجامعات ومختلف التخصصات، حيث تم التطرق على أهم المعوقات التي تواجه الشباب الفلسطيني وسبل دمجه وتعزيز مشاركته في المجتمع.
وفي اللقاء الأول تحدثت النائب هدى نعيم عضو المجلس التشريعي عن الدور الذي يمثله الشباب في المجتمع والواقع الحالي للشباب، مشيرة إلى أن التعقيدات السياسية الحالية وكيفية عملها أثرت على المشاركة الفاعلة للشباب.
وقالت نعيم :" إننا بحاجة إلى تفعيل المشاركة السياسة بحيث يكون للشباب الدور في تفعيلها والتعامل معها ويكون لهم دورهم الذي هو من حقهم وطبيعي جدا لهم".
بدوره تطرق الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل إلى رؤية الواقع السياسي حيث شرح صورة اهتمام الشباب بقضاياهم وكيفية تعاملهم معها بما أنهم الطاقة الفاعلة للمجتمع، مشيراً إلى الانقسام السياسي وانعكاساته على الواقع الشبابي.
وتناول عوكل غياب الاستراتيجيات للقانون وتأثيرها على القضايا التي تهم الشباب، مبيناُ أن الحاجة إلى نظام مجتمعي واستراتيجيات واضحة تلعب دور كبير في توجيه الشباب الفلسطيني، وضرورة عدم تفعيل الصراع الداخلي على حساب الصراع الخارجي مع الاحتلال.
وابدي عتبه على الشباب من خلال تواجدهم في المؤسسات العامة وطرق تعاملهم مع كافة قضاياهم وعدم استغلالهم لها بالشكل الصحيح.
من جهته أكد المحاضر في الجامعة الإسلامية الدكتور أنور العبادسة على وجوب حضور الشباب في المجالات المختلفة وطرق تواجدهم لها في الواقع الحالي والدور الذي يقومون به، طرحاً صورة للواقع للخروج من الأزمة الحالية.
وقال العبادسة:" تمركز الشباب حول المرحلة العمرية حيث يحاول الشباب أنفسهم في بوتقة عمرية محددة دون أن ينسجموا مع الواقع المجتمعي لن يمكن الشباب من الخروج من الأزمة "، مؤكداً على أن للشباب احتياجاتهم ومشاكلهم التي هم فعلا بحاجة إلى حلها من أنفسهم.
بينما في اللقاء الثاني حول تفعيل دور الشباب في مؤسسات المجتمع المدني والذي عقدته الوداد مع الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن وتحدث مدير جمعية الوداد محمود خليفة عن دور الشباب في الجمعية كمؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني ومدى فعاليتهم والاهتمام بهم في الجمعية.
وأوضح أنه هناك نظرة سلبية لشباب بسبب حالة اليأس والإحباط أدى إلى عدم وجود نفس طويل لمتابعة قضاياهم والمطالبة بحقوقه وأن أكثر ما يهدد الشباب أنفسهم الابتزاز, مشيراً إلى أن نسبة الفتيات تزيد عن نسبة الذكور في المؤسسة بشكل واضح.
من ناحيته تطرق أمجد الشوا من هيئة المنظمات الأهلية عن دور الهيئة في متابعة ورقابة المؤسسات الشبابية في المجتمع المدني وكيفية معالجة مشكلاتهم في هذه المؤسسات وعدم وجود تبني المبادرات التي تخرج من الشباب سواء من المجلس التشريعي أو من الشباب أنفسهم .
وأشار الشوا إلى أن هناك مؤسسات تختلف كل الاختلاف عن دورها القائم بالمؤسسة واستغلال لطاقة الشباب للحصول على دعم مالي أو لتحقيق أهداف في نهاية الأمر، مؤكداً ان هناك مؤسسات تعمل بكل اجتهاد على الشباب ومشكورة على جهودها في تبني قدرات الشباب وطاقاتهم.
بدوره أكد المحامي صلاح عبد العاطي مسؤول وحدة التدريب في الهيئة أنه بالرغم من الدور البارز لدور الشباب ومشاركتهم في الحياة العامة إلا أنها قليلة جدا لا تفي بالهدف وتحقيق الرؤية التي يراها الشباب وهذا يرجع إلى قلة وجود شباب مثقفين وواعين يستطيعوا المطالبة بحقوقهم.
ولفت أن هناك انتهاك واضح لحقوقهم حيث أن الحقوق تنزع من السلطة الحاكمة ولن تحم حقوق الشباب إلا إذا وجد ممثلين لهم وقال ": إذا دافعنا عن حقوقنا سندافع عن أبناء شعبنا الفلسطيني "، بالإضافة إلى قلة وجودهم في أماكن صناع القرار مثل وجودهم في عنصر مجلس الإدارة .