الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اصابة 13 مواطنا بينهم صحافي فرنسي عقب مواجهات بين التنفيذية والفتحاويين بعد صلاة الجمعة في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 31/08/2007 ( آخر تحديث: 31/08/2007 الساعة: 15:29 )
غزة- معا- ادى الآلاف من اعضاء حركة فتح وفصائل منظمة التحرير صلاة الجمعة في اماكن متفرقة من الساحات العامة في قطاع غزة احتجاجا على ما وصفوه بـ"التحريض عليهم من قبل ائمة المساجد التابعين لحماس".

وتجمع الالاف في ساحة الكتيبة المحاذية لجامعة الازهر غرب مدينة غزة وسط تواجد مكثف من عناصر القوة التنفيذية الذين كانوا يحملون بنادق رشاشة وعصي
وانتهت الصلاة دون اية مشاكل.

ودعا خطيب الجمعة الى الوحدة الوطنية, مطالبا المصلين بالتفرق سلميا الا ان المئات من اعضاء فتح خرجوا في مسيرة وهم يرددون شعارات تمجد سميح المدهون" الذي قتل برصاص التنفيذية في الرابع عشر من حزيران الماضي" وقام بعض المتظاهرين بالقاء قنابل حارقة باتجاه عناصر التنفيذية الذين اطلقوا قنابل صوتية حيث امتدت الاشتباكات على شارع النصر في حي النصر غرب غزة.

وقالت مصادر طبية في مشفى الشفاء ان صحافيا فرنسيا اصيب بشظايا في ساقه اضافة الى مواطنين اخرين.

وفي مدينة رفح جنوب القطاع وقعت اشتباكات مماثلة ما ادى الى اصاب عشرة مواطنين على الاقل بشظايا بعد انتهاء صلاة الجمعة.

وأفاد شهود عيان لوكالة معا، ان التنفيذية أقامت ومنذ ساعات الصباح العديد من الحواجز في الشوارع العامة داخل مدينة غزة، وكانوا يحملون السلاح والهراوات،
وأوضح الشهود أنه بعد انفضاض صلاة الجمعة والمسيرات التي انطلقت منها عمليات اعتقال تمت من قبل التنفيذية في شارع عمر المختار وفي محيط الجوازات المديرية العامة للشرطة.

ومن جهة أخرى، نفت القوة التنفيذية قيامها بشن حملة اعتقالات في صفوف عناصر حركة فتح، وإقامة الحواجز على مفترقات محيط الجندي المجهول والجامعات قبل الصلاة.

وقالت التنفيذية في بيان وصل لوكالة معا " أن هذه الاتهامات التي تندرج في سياق الأكاذيب والتفاهات التي تصدر عن جهات من أنصار فتح"، مضيفة:" نأكد بأننا لم نعتقل أحدا ولم نقم الحواجز على مفترقات الطرق وقيادة القوة عممت على أفرادها عدم إطلاق النار حتى في حال تعرضهم لإطلاق نار من المسيرة ".

في مؤتمر صحفي :التنفيذية تؤكد اعتقال عدد من عناصر فتح على خلفية "اعمال الشغب"

اكدت القوة التنفيذية انها اعتقلت عددا من عناصر فتح الذين شاركوا في احداث اليوم الجمعة، وان التحقيق جاري معهم لمعرفة الجهات التي تحرضهم على اعمال الشغب.

وقال ايهاب الغصين الناطق باسم الداخلية في الحكومة المقالة انه يجب التفريق بين النشاط السياسي واعمال الشغب حيث لم يتم اعتقال اي فتحاوي على خلفية اداء صلاة الجمعة بل على خلفية ما جري بعض الصلاة.

واكد الغصين ان الداخلية تأخد على محمل الجد التهديدات التي ورد في بيان يحمل اسم "كتائب سميح المدهون" وان الرد سيكون قاسيا.

ودعا الغصين من اسماهم بـ "العقلاء" من فتح الى لجم عناصرهم "المنفلتة"، مؤكدا استمرار الاتصالات بين رام الله وافراد من غزة لاثارة الفتنة.

واوضح الغصين ان التنفيذية لم تطلق النار مطلقا هذا اليوم وان من القى قنابل يديوية واطلق النار هم عناصر من فتح.

من جانبه، قال اسلام شهوان ان التنفيذية اتفقت قبل يومين مع احد قادة فتح على عدم اعتراضها على اداء الصلاة، وانها سهلت عملية الوصول الى الاماكن المحددة، مضيفا ان عناصر قليلة من فتح قامت بالاعتداء على مقر المجلس التشريعي والمقر العام للشرطة وعلى موكب قائد التنفيذية، مؤكدا ان تعليمات السماح للمشاركة في التجمعات سيعاد النظر فيها، محملا قادة فتح المسؤولية عما حدث.