وفد وزاري من التعاون الإسلامي يزور النرويج دعما للقضية الفلسطينية
نشر بتاريخ: 06/02/2015 ( آخر تحديث: 06/02/2015 الساعة: 19:37 )
رام الله- معا - زار وفد وزاري تابع لمنظمة التعاون الإسلامي يوم أمس، 5/02/2015، مملكة النرويج، حيث إلتقى الوفد الذي يرأسه وزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري مع وزير خارجية النرويج برانداه وقد شارك في الوفد الوزاري الإسلامي كل من وزير خارجية نيجيريا ومبعوث جمهورية أذربيجان والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي د. إياد مدني، بالإضافة إلى وزير خارجية دولة فلسطين د. رياض المالكي.
ونقل الوفد الوزاري رسالة منظمة التعاون الإسلامي إلى الحكومة النرويجية بشأن الإنتهاكات والممارسات الإسرائيلية، التي أدت إلى فشل نحو ربع قرن من العملية السلمية وإن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة أستغلت تلك السنوات من العملية السلمية لفرض سياسة الأمر الواقع لتغير الحقائق على الأرض من خلال إجراءاتهم لتهويد مدينة القدس الشرقية وزيادة البناء في المستوطنات وبناء جدار الفصل العنصري بالإضافة الى العدوان على الشعب الفلسطيني بكل الطرق والأشكال.
كما أوضح الوفد الوزاري الإسلامي لوزير خارجية البنرويج بأن سير الأمور على هذا النحو لم يعد مجدياً ولا معقولاً، أن أي مفاوضات أو عملية سلام مستقبلية يجب أن تكون مبنية على مرجعية سياسية واضحة وضمن إطار زمني محدد وضمانات دولية. كما ركز الوفد الوزاري الإسلامي على قضية ما تتعرض لة مدينة القدس والإنتهاكات والإعتداءات المتواصلة بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، حيث أكد الوفد أن المسجد الأقصى هو أقدس أماكن العبادة في عقيدة المسلمين والمساس به بمثابة إيزاء لمشاعر الأمة الإسلامية في كل مكان، إن أستمرار إسرائيل في هذا النهج الخطير هو إحالة المنطقة إلى نزاع ديني لا تحمد عواقبه.
وزير خارجية دولة فلسطين د. رياض المالكي شدد على أن صبر الشعب الفلسطيني قد نفذ من جراء الممارسات والإنتهاكات الإسرائيلية المستمره، كما أن خطابات الإدانة والإستنكار الصادرة عن المجتمع الدولي لم تعد كافية في ظل تحدي الحكومة الإسرائيلية لإرادة المجتمع الدولي ببناء المزيد من المستوطنات ومواصلة العدوان بحق المواطنين العزل وحصار غزة، والشعب الفلسطيني هو من يدفع الثمن.
وأكد المالكي أن زيارة هذا الوفد للنرويج والزيارات الأخرى للقوى المؤثرة في العالم، هو عبارة عن قرع للجرس ودعوة للتحرك قبل فوات الأوان وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته لوقف الممارسات والإنتهاكات الإسرائيلية وإنهاء الإحتلال الذي يتربع فوق القانون الدولي.
من جانبه عبر وزير الخارجية النرويجي عن مدى تفهمه وموافقته لما تتضمنة هذة الرسائل من دول منظمة التعاون الإسلامي، حيث وعد بأن مملكة النرويج مستمره في دورها التاريخي لبناء السلام والإستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع، كما أنها ستواصل جهودها لدعم عملية السلام وفق مبدأ حل الدولتين.
الجدير بالذكر أن هذا الوفد الإسلامي هو جزء من فريق إتصال وزاري كلف من مجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي بتنفيذ خطة تحرك إسلامي لدعم القضية الفلسطينية وحماية مدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.