بئر السبع - معا - عم الإضراب الشامل، الأحد، بلدة تل السبع في النقب، احتجاجا على جريمة القتل التي راح ضحيتها الشاب تيسير أبو غانم (32 عاما)، وتقاعس الشرطة في لجم مظاهر العنف والجريمة.
وشمل الإضراب الذي أتى تلبية لدعوات المجلس المحلي والفعاليات الشعبية والسياسية، كافة مرافق الحياة الاجتماعية والتجارية وجهاز التربية والتعليم.
ويرقب السكان في البلدة تحرير جثمان أبو غانم الذي حولته الشرطة إلى المعهد العدلي "أبو كبير" للتشريح. ومن المتوقع أن يوارى جثمان الضحية الثرى في مقبرة البلدة بعد ظهر اليوم.
وقال طومان أبو رقيق، رئيس مجلس تل السبع، في حديث خاص بمراسل معا: "بلغنا يوم الجمعة ليلا باطلاق النار في أحد المقاهي في البلدة، وقمت بالاتصال مع الشرطة وتواجدت في المكان فورا. وبعد التحقيقات أن بعض الملثمين قاموا باطلاق النار على شخص بعينه، ما أدى إلى إصابة ثلاثة آخرين لا لهم أي ضلع في القضية. المجلس المحلي قرر الاضراب الشامل احتجاجا على تقاعس الشرطة وعدم توفير الأمن والأمان للمواطنين، وعدم وجود رادع بأن يؤدي إلى هذا المنجرم الذي قام بهذه الجريمة أن يفكر مرتين قبل أن يقوم بجريمته، والشيء الآخر هو تعرض أبرياء لاطلقا نار ليس لسبب بل لوجودهم في المقهى".
يذكر أن الشاب أبو غانم قد تعرض، في ساعات متأخرة من ليلة الجمعة إلى حادث إطلاق رصاص، وأصيب ثلاثة آخرين إصابات متفاوتة،خلال جلوسهم في أحد المقاهي، حيث تمّ تحرير أحدهم من مستشفى سوروكا في بئر السبع، في حين يرقد فتيان في الـ14 والـ16 من عمرهما في المستشفى بعد إجراء عمليات جراحية. وعلم مراسلنا أن إصابة أحدهم في البطن والآخر في الساق.
ويتضح من مجريات التحقيق الأولية أن المشتبهين الذين لم تتعرف الشرطة عليهم حتى الآن، وصلوا إلى المكان بسيارة، وقاموا بأطلاق النار على أبو غليون الذي يجلس داخل المقهى مع المصابين ولاذوا بالفرار.
وهذه الجريمة الرابعة التي يُقتل فيها مواطنون خلال أسبوع واحد، حيث بدأت بقتل أحمد ومختار وتد من قرية جت بعيارات نارية اطلقها مجهولون عليهما ولاذوا بالفرار بتاريخ 2 فبراير/شباط، وبعدها بيوم واحد قتل أحمد مرضي من مدينة الطيرة أيضا بإطلاق رصاص.