بيت لحم - معا - اعترف بولي مردخاي، منسق سلطات الاحتلال في الضفة الغربية، ومستشار نتانياهو للشؤون الفلسطينية، ان الوضع في الاراضي الفلسطينية اصبح ذو أهمية أكبر بالنسبة لقدرة اسرائيل في التعامل مع الساحة الفلسطينية على كل جوانبها "السياسي, الأمني, المدني والاقتصادي".
وقال "ان الضفة الغربية تشهد زيادة في المواجهات وأحداث العنف، وإن هذه المنطقة تعتبر بمثابة التحدي الرئيسي لوحدة منسق نشاطات الحكومة في المناطق، خاصة بعد عملية "الجرف الصامد" في قطاع غزة.
واشار مردخاي الى هناك انخفاض بنسبة 20% في حجوزات فنادق السياح في مدينة بيت لحم .
وتابع مردخاي يقول ان الأحداث التي تشهدها الساحة السياسية الدولية لها تأثير على الشارع الفلسطيني، مضيفا ان الأجواء في الشارع الفلسطيني تتأثر من القرار الفلسطيني بالقيام بما وصفه "عملية سياسية أحادية الجانب في الأمم المتحدة، بالإضافة الى خطوات سياسية نابعة من هذا الإجراء".
واكد انه رغم التوجه الفلسطيني للمؤسسات الدولية الا أن التنسيق الأمني والمدني لا يزال قائماً ويتم على افضل وجه مع الجهات المعنية في السلطة الفلسطينية.
وتابع مردخاي يقول ان الشارع الفلسطيني يتابع البيانات في الأمم المتحدة بخصوص الإعلان عن دولة فلسطينية، مضيفا ان الواقع حساس وقابل للانفجار بصورة أكبر", قائلا "هناك من يُسمي هذه الأحداث انتفاضة فردية, أنا اعتقد ان هذا الأمر سوف يرافقنا حتى تتضح الصورة.. وان قوات الجيش تستعد بشكل مناسب, وبإمكانها التعامل مع أوضاع من هذا القبيل على ضوء العمليات "الارهابية" الأخيرة، مؤكدا ان الجيش كثف من عمليه على الحواجز العسكرية في الضفة الغربية.
وفيما يتعلق بقطاع غزة قال مردخاي " على حدود قطاع غزة نواجه العديد من التحديات غير البسيطة، ونحن نتواجد في واقع مضطرب بعد عملية الجرف الصامد", على عكس تصريحات حماس, فإن عملية إعادة إعمار القطاع لا تزال تتواصل".
وادعى في تصريحه ان اسرائيل تعمل اليوم وفقاً لسياسة تشير الى ضرورة إعادة إعمار قطاع غزة", مضيفا "نحن نقوم بإعادة الإعمار لصالح السكان وليس لصالح حماس". ووفقاً لأقواله فإن الموضوع المدني في قطاع غزة هو عبارة عن مكون رئيسي وعُنصر مقيد. "نحن نقوم بالتعاون مع الأمم المتحدة بالعمل على عدة مشاريع في مجالات البنية التحتية والزراعة. بدأنا مؤخراً بتصدير المنتجات الزراعية من قطاع غزة, وبالأساس الخضراوات والاسماك", الامر الذي لم يكن موجوداً في الماضي" - قال مردخاي .