رام الله -معا - أفاد محامو هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الأحد، أن الأوضاع المعيشية في سجن عوفر في غاية الصعوبة، وأن ادارة السجن تتعمد يوميا الضغط وتشديد الخناق على الأسرى من خلال الاجراءات التصعيدية، وأن وتيرة الامن مرتفعة لديها وتلجأ دائما الى تنفيذ الاقتحامات المفاجئة للغرف واجراء تفتيشات بحجة البحث عن اجهزة اتصالات.
ونقل الأسرى للمحامين استيائهم وتذمرهم لهذه الممارسات التي يتم فرضها عليهم دون أي أسباب حقيقية تذكر، والأوضاع غير مريحة وهناك قلق دائم، حيث يفرض عليهم عقوبات بشكل يومي، ويتعرضون للتهديد والابتزاز بشكل متعمد.
وأضاف الأسرى "نحن نعيش تحت رحمة ومزاجية الادارة، الأسرى المرضى يتعرضون لسياسة اهمال طبي ممنهجة ولا يقدم لهم شيء من العلاج سوى المسكنات، فالأسير ادريس شحادة تعرض خلال تواجده في مركز توقيف عصيون لاصابة في يده اليمنى وجرحت بطول 10سم، وبقي ينزف على مدار 14 ساعة قبل نقله الى المستشفى، ويوجد لديه مشكلة في تحريك يده وأصابعه وهناك مماطلة في تقديم العلاج المناسب له، كما ارتفع في الاونة الاخيرة عدد الاسرى المعزولين، وارتفاع سقف الاحكام الادارية، واجراء المحاكمات الداخلية وفرض الغرامات، والعبث بالممتلكات وتخريبها خلال عمليات التفتيش، وزيادة حركة التنقلات".
من جانبها طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته اتجاه الأسرى في سجون الاحتلال، وعدم تركهم فريسة لأهواء السياسة الاسرائيلية، ويجب على المؤسسات الحقوقية والانسانية التوجه فورا الى السجون والاطلاع على أوضاع الأسرى عن قرب، وتحسين ظروفهم الحياتية.