وزارة التربية وإبداع المعلم ينظمان ورشة عمل في برنامج حقوق الإنسان

رام الله - معا - نظمت وزارة التربية والتعليم العالي ومركز إبداع المعلم، اليوم، ورشة عمل استكمالية، استهدفت (30) معلماً ممن شاركوا في برنامج حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في المدارس المستهدفة في مديريات التربية والتعليم بالمحافظات الشمالية.
وشدد مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي في الوزارة ثروت زيد على أهمية تمكين المشاركين ورفع كفاياتهم في مجال تحليل المقررات الدراسية ومقاربة مفاهيم حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي فيها على أن تكون مقررات مبحث العلوم الاجتماعية للصفوف من (5- 12) نموذجاً، مبيناً أهمية عمل المعلمين المشاركين في إنجاز هذه المهمة بشكل منهجي وعلمي وتشاركي من خلال توزيع المهمات على المشاركين في مراحل التحليل والتحكيم للإفادة منها في مرحلة إعادة بناء المنهاج الفلسطيني خلال المرحلة القادمة.

وأكد أهمية تنمية القدرات العقلية للمتعلم وتطوير مهارات التفكير لديه لمواجهة المشكلات والتحديات المختلفة في البيئة والمجتمع المحلي ومحاولات التغلب عليها، منوهاً إلى ضرورة التركيز على غاية التعليم والتعلم بربط الخبرات السابقة بالخبرات الجديدة، باعتبار أن التعليم تنظيم للأفكار وتحويلها إلى إجراءات عملية، وأن قضايا حقوق الإنسان لا يمكن تعلمها من خلال الحفظ بل يجب توظيف هذه المبادئ والتعميمات في السياقات الحياتية.
وتحدثت مدير دائرة التدريب في الوزارة د. سهير قاسم عن أهمية تحليل المحتوى كمنهجية بحث علمي بعيداً عن الطريقة التقليدية، وإمكانية توظيف أدوات مختلفة في التحليل أو المزج بين طريقتين أو أكثر بغرض الخروج بنتائج أفضل يمكن الإفادة منها.
وأشارت إلى نقاط مهمة في منهجية التحليل منها: تحديد الهدف من التحليل، واختيار وحدة أو كتاب في مبحث العلوم الاجتماعية، وتحديد الإطار الزمني للتحليل، والوحدات المعتمدة في التحليل كالكلمة أو الدلالة أو التحليل البنائي، وتحديد الفئات المستهدفة في التحليل كالنصوص والرسوم والصور والأشكال الواردة في المقررات الدراسية، وعرض التحليل على محكمين للتأكد من درجة صدقه وثباته في نتائج التحليل.

من جانبها، أشارت ممثلة مركز إبداع المعلم انتصار حمدان إلى أن هذه الورشة تاتي ضمن مشروع تعزيز دور التعليم في الدفاع عن حقوق الإنسان والقانون الانساني، وتنسجم مع أهداف الوزارة ومركز إبداع المعلم للإسهام في بناء جيل شاب مؤمن بقيم حقوق الإنسان والمواثيق والمعاهدات الدولية.
وأضافت أن هذه الورشة التدريبية تأتي بالتزامن مع الجهود التي تبذلها دولة فلسطين للانضمام إلى عضوية العديد من المنظمات والمعاهدات الدولية التي تتطلب جهدا وطنيا لمواءمة القوانين والسياسات مع هذه المعاهدات؛ كون التعليم يلعب دوراً مهماً في المجتمع الفلسطيني.
وتم خلال الورشة تدريب المشاركين على منهجية تحليل المحتوى الدراسي، ومنهجية العمل في المشاريع الطلابية في تحديد الانتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الإنساني.
وشارك في تيسير جلسات التدريب كل من جمال سالم من الوزارة، وانتصار حمدان من مركز إبداع المعلم، وفايز راضي من مديرية رام الله، وسمر قعقور من مديرية الخليل.
يذكر أن هذه الورشة تأتي استكمالاً للتدريبات الأخرى التي عقدت سابقاً ضمن مشروع تعزيز دور التعليم في الدفاع عن حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني الممول من سكرتاريا حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني؛ بهدف تمكين مجموعة من المعلمين والطلبة من معارف ومهارات في حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني لرصد وتوثيق الانتهاكات، وتقديم الشكاوى إلى الجهات المختصة.