ورشة عمل في جامعة القدس حول الصحة النفسية للأطفال اللاجئين وأثر الانتفاضة عليها

رام الله -معا- اختتم الاتحاد العالمي لطلبة الطب- فرع فلسطين في جامعة القدس فعاليات ورشة العمل الخاصة بمشروع مخيمات اللاجئين ضمن مشاريع اللجنة المسؤولة عن حقوق الانسان واللاجئين والتي استمرت لمدة أربعة أيام على التوالي وكانت بعنوان "الصحة النفسية للأطفال اللاجئين و اثر الانتفاضة عليها".

وسلطت الورشة الضوء على العديد من المواضيع المتعلقة باللاجئين الفلسطينين متدرجة بداية بأصل قضية اللاجئين و تطورها عبر التاريخ، ثم الاوضاع الصحية بشكل عام في المخيمات الفلسطينية منتهية بالتركيز بشكل خاص على الأطفال اللاجئين وصحتهم النفسية تحديداً ومدى تأثرهم بما يدور حولهم أو ما يتعرضون له من ممارسات جيش الاحتلال اليومية على مدار السنوات الماضية.

وشارك فيها مجموعة من طلاب الطب الأجانب القادمين من مختلف دول العالم للمشاركة في المشروع، كما تم خلالها استضافة العديد من المحاضرين من مختلف المؤسسات المحلية والوطنية كمركز دراسات القدس، ومركز بديل لحقوق المواطنة واللاجئين، والاغاثة الطبية الفلسطينية، ووكالة الغوث الدولية لاغاثة وتشغيل اللاجئين.

وتخلل ورشة العمل جولة للمشاركين في حرم الجامعة وكلياته ومرافقه خاصة مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة ومتحفي العلوم والرياضيات، اضافة الى جولات سياحية في القدس ورام الله ورحلة لمدن الشمال المحتلة كحيفا وعكا وذلك بالتعاون مع مركز دراسات القدس في جامعة القدس.

تجدر الاشارة الى أن الهدف الرئيس للمشروع هو التأكيد على حقوق اللاجئين المسلوبة عبر التاريخ وعرض حقيقة الواقع المرير الذي يعيشه اللاجئون في المخيمات الفلسطينية بشكل عام وما يعانيه الأطفال بشكل خاص، اضافة الى تقديم المساعدة للاطفال عن طريق تنظيم العديد من الانشطة الترفيهية و الهادفة في مراكز الاطفال المختلفة في المخيمات بهدف تحسين وضعهم النفسي وذلك على مدى ثلاثة أسابيع يقضيها الطلاب الأجانب في المخيمات الفلسطينية في مدينة بيت لحم وبالتعاون مع مرشدين اجتماعيين من وكالة الغوث لاغاثة وتشغيل اللاجئين من ذوي الخبرة الطويلة في التعامل مع الاطفال ومشاكلهم.

على صعيد اخر احتفل مركز سعيد خوري لتكنولوجيا المعلومات في جامعة القدس بتخريج 30 طالباً من مدرسة جيل الأمل والمشاركين في دورات تلقوا فيها تدريبات عملية ونظرية في مجالات الحاسوب واستخداماته وكذلك الانترنت .

والقى الدكتور حسن الدويك كلمة ترحيبية بالأطفال المشاركين ووعدهم بمزيد من الدورات التي تساهم في تطويرهم ،وأشارالى اهتمام جامعة القدس بهذه الشريحة من الأطفال، مؤكدا على سياسة جامعة القدس في تبنيهم ودعمهم حتى يتمكنوا من مواكبة زملائهم الأطفال وصولا بهم الى مرحلة الجامعة.

وكانت الدورة شملت 16 ساعة تدريبية وشارك بالتدريب فيها الانسة زينب غوانمة وخولة جاموس والأستاذ فراس أبو نمرة من موظفي مركز تكنولوجيا المعلومات.