المهندس حسان الزبن... إدارة فعل ونتائج في نادي المزرعة الشرقية
نشر بتاريخ: 10/02/2015 ( آخر تحديث: 10/02/2015 الساعة: 14:48 )
بقلم : عصري فياض
عاد إلى ارض الوطن بالأمس المهندس حسان الزبن رئيس نادي المزرعة الشرقية/ محافظة رام الله والبيرة بعد نحو مئة يوم أمضاها في الولايات المتحدة الأمريكية ضمن حملة جمع التبرعات من الجاليات الفلسطينية هناك وخاصة مغتربي أهل البلدة وجوارها لغرض استكمال مشروع المجمع الرياضي الذي شرع بالعمل به منذ أكثر من عام بتكلفة مليون ومئتي ألف دولار جمع منها نحو 700 ألف دولار من أهل البلدة والمحافظة والمغتربين من أموال نقدية وعينية ، ودعم من الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بخمسين ألف دولار للملعب التابع للمشروع.
فكان لا بد من استكمال المشروع كاملا، فكان قرار إدارة النادي بإيفاد المهندس حسان الزبن رئيس الهيئة إلى الولايات المتحدة بالتوافق مع الفعاليات في المزرعة الشرقية ، وبعد أكثر من ثلاثة أشهر من ألالتقاء المدروس والممنهج بالجاليات الفلسطينية والمغتربين في عدد من الويلات المتحدة الأمريكية ، تمكن المهندس الزبن من جمع ما يحتاجه المشروع من استكمال، وهنا لا بد من النظر إلى هذه الظاهرة كظاهرة فردية وايجابية ونموذجية ، إذ أن هذه البلدة الوديعة التي تتشبث بين جبال محافظة رام الله بالرغم من صغر حجمها ضربت أروع الأمثال في الإصرار على تحقيق حلم طائفة من الشباب المنتمي في بناء مجمع رياضي كامل من مبنى وملعب متعدد وملعب كرة قدم بمواصفات عالية.
كل ذلك يحصل بسرعة قياسية وإدارة لا تعرف التردد، وتوافق داخلي وثقة عالية،ومباركة من القريب والبعيد، وتوظيف رائع لمقدرات البلدة الداخلية والخارجية من المغتربين،والهدف هو الأجيال الحالية والقادمة التي سيسجل لها أنها فتحت أعينها على مجمع رياضي كبير يستطيع أن يستوعب كل أحلام وطاقات الرياضيين والشباب والناشئين والأطفال، ويؤمن لهذه البلدة فرصة كبيرة لان يكون لها اسم بوزن ثقيل في الحركة الرياضية والشبابية في المستقبل ،فالإرادة التي صنعت الحدث وأكملته في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا، كفيله بان يدوي صوتها عاليا وتلمع صورتها بنقاء على مستوى الوطن.
وإذا كانت معضلة الإدارات في الاندية والمراكز الشبابية في فلسطين هي إحدى اكبر معضلات الحركة الرياضية، فإنني أقول أن نموذج إدارة نادي المزرعة الشرقية برئاسة المهندس حسان الزبن يجب أن يكون شاهدا وشهيدا على الحالة المطلوبة لادارات الاندية والمراكز الشبابية، وأن هذه الإدارة يجب أن تحظى بتكريم متميز من قبل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم واللجنة الاولمبية والمجلس الاعلى للشباب والرياضة لأنهم زرعوا في رقعة صغيرة من الوطن وعاء يستوعب حلم الأجيال والناشئة.