الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

كلية الدراسات العليا في جامعة النجاح تمنح اثنين من طلبتها درجة الماجستير في هندسة المياه والبيئة

نشر بتاريخ: 01/09/2007 ( آخر تحديث: 01/09/2007 الساعة: 14:39 )
نابلس -معا- منحت كلية الدراسات العليا في جامعة النجاح الوطنية اثنين من طلبتها درجة الماجستير في هندسة المياه والبيئة، وذلك بعد أن نوقشت رسائلهم من قبل لجنة الإشراف والتي أوصت بدورها بمنح الطلبة الثلاثة درجة الماجستير.

فقد منحت الكلية الطالب عبد الحليم إبراهيم صالح درجة الماجستير عن رسالته التي كانت بعنوان "تأثير الضخ على تملح الحوض الجوفي الساحلي في قطاع غزة، فلسطين".

وتناولت الرسالة الحوض الجوفي الساحلي على اعتبار انه المصدر الأساسي للمياه في قطاع غزة. وتشير الدراسات الحديثة أن هناك تدن ملحوظ في نوعية المياه في هذا الحوض، حيث أن تركيز الكلوريد والنترات والسلفات والفلورايد لمعظم آبار الضخ في قطاع غزة تفوق بكثير التركيز المسموحة لهذه الملوثات.

وتشكل هذه الدراسة محاولة لمعرفة تأثير الضخ على منسوب المياه الجوفية في الحوض الساحلي. من أجل ذلك تمت نمذجة المياه الجوفية لهذا الحوض باستخدام برنامج MODFLOW-2000 بالاعتماد على المعلومات المتوفرة من سلطة المياه الفلسطينية. وتمت معايرة هذا النموذج اعتمادا على منسوب المياه في آبار مراقبة محددة مسبقا وعلى خرائط كنتورية لمنسوب المياه في الحوض الجوفي الساحلي.

تم استخدام النموذج لمعرفة آثار الضخ و التغذية السنوية وآبار الحقن المقترحة على منسوب المياه الجوفية. لقد أظهرت النتائج أن الحوض الجوفي الساحلي لقطاع غزة يتأثر كثيرا بهذه العوامل، كما أظهرت النتائج أيضا أن آبار الضخ لها أثر كبير على مستوى المياه الجوفية، فقد تبين أن تقليل كمية الضخ الكلي (من جميع الآبار) بشكل بسيط يقلل بشكل ملحوظ مساحة المنطقة التي يكون منسوب المياه فيها أقل من مستوى سطح البحر، وهي المنطقة المرشحة أكثر من غيرها لحدوث ظاهرة التملح. وقد ظهرت نتائج مماثلة عند تقليل كمية الضخ من الآبار الزراعية و البلدية كل على حدة.

واقترحت الدراسة حلين محتملين لظاهرة التملح: تخفيف الضخ من الحوض أو حقن المياه إلى داخل الحوض من خلال آبار الحقن. بعد دراسة كلا الخيارين، تبين أنهما صالحين لحل المشكلة من الناحية الهيدرولوجية، و لكنهما بحاجة لدراسة معمقة من حيث الجدوى الاقتصادية.

واشرف على الأطروحة د.محمد المصري مشرفا، ود.عنان الجيوسي ممتحنا داخليا، ود.مروان حداد ممتحنا داخليا، ود.ممتحنا خارجيا من بلدية نابلس.

فيما منحت الكلية الطالبة لبنى "محمد نايف" الحاج حمد درجة الماجستير في نفس التخصص ولكن عن رسالتها التي كانت بعنوان "إدارة تلوث المياه الجوفية من النيترات باستخدام النماذج الرياضية المجملة".

وتعتبر الدراسة أن المياه الجوفية المصدر الرئيسي للمياه في فلسطين للاستخدامات المختلفة، لذلك لا بد من الاهتمام بكمية وجودة المياه الجوفية. في هذا البحث تم اختيار مدينة غزة ومخيم جباليا كمنطقة لدراسة تلوث المياه الجوفية فيها بالنيترات، حيث أظهرت بعض الدراسات أن أكثر من 90% من آبار التزويد بالمياه لقطاع غزة من الحوض الجوفي ملوثة بالنيترات. من أجل ذلك تم تمثيل هذا الواقع من خلال تطوير نموذج رياضي مجمل (Single-cell model) . وبعد التأكد من محاكاة هذا النموذج للوضع القائم تم استخدامه كأداة لدراسة مختلف الخيارات لتقليل تركيز النيترات في المياه الجوفية لمنطقة الدراسة لمستويات أقل من الحد الأعلى المسموح به، ومن ثم قياس فاعليتها والمقارنة في ما بينها وتبني ما يناسب.

وبين البحث ان وضع المياه الجوفية يزداد سوءا ويحتاج إلى تدخل عاجل لحل هذه المشكلة المتفاقمة، وأن اعتماد خيار واحد لحل هذه المشكلة لا يجدي نفعا لذلك لا بد من إشراك أكثر من خيار في عملية إصلاح جودة المياه الجوفية في منطقة الدراسة. وبالتحديد فقد أظهرت النتائج أنه لا يمكن أن يتم إصلاح جودة المياه الجوفية إلا إذا تم خفض كمية النيترات التي تصل إلى الحوض الجوفي من المناطق المحيطة بمنطقة الدراسة، ومن الأسمدة المستخدمة بالزراعة، وكذلك يجب عمل إعادة تأهيل لشبكة الصرف الصحي في المنطقة وتغطية المنطقة كلها بهذه الشبكة.

واشرف على رسالتها د.محمد المصري مشرفا، ود.عنان الجيوسي ممتحنا داخليا، ود.نعمان مزيد ممتحنا داخليا، ود. آمال الهدهد ممتحنا خارجيا من بلدية نابلس.