الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

على إيقاع الصمود والنهضة تستمر المسيرة

نشر بتاريخ: 10/02/2015 ( آخر تحديث: 10/02/2015 الساعة: 21:18 )
كتب : أسامة فلفل

مسيرة الحركة الرياضية والإعلامية في الوطن المفدى تستمر على إيقاع صمود شعبنا وعطاء قيادتنا الوطنية والرياضية وعلى دروب النهضة والتقدم بفضل الله ومنّه.

اليوم ورغم الإرهاصات والتحديات وحجم الاستهداف للحركة الرياضية يتدفق العطاء غزيراً حافلا وافر الخير، تثبت فيه قيادتنا الرياضية صلابة عودها، وقوة مراسها.

فقد بدد ربان السفينة اللواء جبريل كل الأطماع الصهيونية من النيل من عضد الرياضة الفلسطينية من خلال رفع الكرت الأحمر في وجه الاحتلال في المحافل الدولية والانتصار لفلسطين والمنظومة الرياضية التي باتت تحتل مكانة مرموقة على الساحة الإقليمية والدولية وتحظى باهتمام أممي.

فعلى مدى أكثر من ستة سنوات زاهرة بالعطاء والانجازات طرزت صدر بوابة التاريخ عمل بحكمة واقتدار لتطوير الرياضة الفلسطينية بكل مستوياتها، فأولاها جل اهتمامه، وسخر لها كل الإمكانيات وطوع كل الجهد من أجل اللحاق بركب العالم المتحضر وإعادة فلسطين والمنظومة الرياضية إلى مكانة الصدارة والرفعة والتطور والتقدم وتثبيت الهوية الوطنية الرياضية على الخارطة العالمية الرياضية رغم أنف الاحتلال الصهيوني.

لقد رسخ الإستراتيجية الوطنية الطموحة ووسع فيها بتخطيط علمي مدروس بعيد المدى، وأسس فيها لمستقبل واعد ومزدهر للحركة الرياضية الفلسطينية من خلال ترسيم بنيتها التحتية بأيدي خبراء فلسطينيون وطورها بعناية ونظام وعمد على اعتماد فلسفة مشاريع صقل وتطور الكادر الرياضي والإداري لتعزيز المستويات الفنية والإدارية ورفع كفاءتها للمساهمة في رفع المستوى الفني والإداري وتحقيق الأهداف والتطلعات الفلسطينية نحو التقدم والازدهار.

إن هذا التنوع في الأنشطة لدليل واضح على جهد القيادة الرياضية والوطنية لخدمة أبناء الوطن والرياضة الفلسطينية وهو دليل واضح أيضا على كرم الطباع، وحسن السجايا التي ميزت ربان السفينة وجعلته رائداً من رواد العمل الرياضي وقامة عالية نتباهى فيها وبالانجازات التاريخية التي تحققت تحت قيادتها في فترة زمنية قياسية.

ولم تكن هذه الريادة والتميز لربان السفينة الرياضية اللواء جبريل الرجوب لتمر مرور الكرام دون تكريم شخصه بجائزة الإبداع العربي والإشادة به وبأعماله الجليلة، وتجلى ذلك بما تقلده من أوسمة ونياشين من مختلف دول العالم.

إن هذه الشخصية الوطنية التي حملت المسؤولية ونجحت في عبور كل المحطات رغم التحديات والإخفاقات ترجمت بجلاء القدرة العالية على إدارة الأزمات بحنكة وخبرة وكفاءة عالية أوصلتها إلى مرتكزات العمل الناجح ومواصلة مسيرة النجاح والسؤدد والولوج في الساحة الإقليمية والدولية

اليوم وفي هذه المحطة الهامة من نضالنا الوطني لابد من الابتعاد عن المزايدات والمناورات والأقوال الفارغة والنشاطات التي لا توصل إلى نتيجة وعلينا أن ننزع من داخلنا العقد والعصبيات والبعد عن الحقيقة فنعمل جميعا تحت راية الوطن فلسطين.

لا وقت اليوم وفي هذه المرحلة للمناورات والمزايدات والأحكام المتسرّعة وبث المفاهيم الخاطئة، ومخادعة الرأي العام ،كلها أسلحة ذات حدّين، وهي عوامل منفّرة لا تخدم بالمطلق مشروعنا الوطني و الرياضي وخصوصا في هذه المحطة .

ختاما...

نرفع أكف الضراعة والتبتل إلى الله سبحانه في عليائه، أن يسدد على طريق الخير خطى قيادتنا الرياضية من أجل الإسهام في تحقيق الخيارات الإستراتيجية للوطن، ولتسريع مسيرة التنمية والنهضة ، وخدمة الأهداف والأولويات الرياضية والإعلامية والشبابية في الوطن المفدى