الجمعة: 22/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المتضامنون الاجانب في فلسطين ينعون متضامنة امريكية قتلت بقصف التحالف

نشر بتاريخ: 11/02/2015 ( آخر تحديث: 11/02/2015 الساعة: 18:35 )
المتضامنون الاجانب في فلسطين ينعون متضامنة امريكية قتلت بقصف التحالف
نابلس- معا - نعى المتضامنون الاجانب في فلسطين المتضامنة الامريكبة الجنسية كايلا ميلر والتي اعلن تنظيم داعش عن مقتلها في قصف لقوات التحالف على منطقة الرقة السورية نهاية الاسبوع الماضي.

وكان البيت الابيض ووالدي الفتاة قد اكدوا يوم امس مقتلها.

وقال الناشط عبد الله ابو رحمه "لقد فقدنا واحدا من أفضل أصدقائنا الذين جاءوا إلى فلسطين للوقوف تضامناً معنا في مواجهة الاحتلال العسكري. سوف نتذكر كايلا جميعاً ما بقي من حياتنا. نرسل كل دعمنا لعائلتها، وسوف نستمر في الاحتجاج ضد العنف في كل مكان".

وتطوعت كايلا مولر مع حركة التضامن الدولية من أغسطس إلى شهر سبتمبر من العام 2010.

ومن خلال حركة التضامن الدولي شاركت كايلا الفلسطينيين في مقاومتهم اللاعنفية للاحتلال الاسرائيلي. مكثت مع عائلات وقرويين في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة وعزبة الطبيب في محاولة لمنع هدم بيوت الفلسطينيين و الاستيلاء عليها. 

وعملت كايلا مع مقاومة الفلسطينيين بدون عنف الاحتلال الإسرائيلي. بقيت مع أسر وأهالي القرى في حي الشيخ جراح (القدس الشرقية المحتلة) وعزبة الطبيب في محاولة لمنع الهدم والاستيلاء على المنازل الفلسطينية. 

ورافقت كايلا الأطفال إلى المدارس في الخليل، حيث يواجه الأطفال هجمات متكررة من قبل المستوطنين والجيش. انضمت إلى احتجاجات الجمعة الأسبوعية في القرى الفلسطينية ضد جدار الضم الاسرائيلي غير القانوني والمستوطنات.

وفي 4 أغسطس 2013 كايلا 26 عاما، من بريسكوت بولاية أريزونا، كانت تعمل مع اللاجئين السوريين عندما اختطفت من قبل تنظيم الدولة الاسلامية داعش. في 6 فبراير، أعلنت داعش أنها قد قتلت نتيجة للضربات الجوية الأردنية على الرقة في سوريا. في 10 فبراير، أكدت عائلتها وفاتها.

كايلا نشرت الكتابة على الانترنت عن عملها في فلسطين مع حركة التضامن الدولية في شهري أغسطس وسبتمبر 2010. "كيف يمكنني تجاهل هؤلاء الناس الشجعان وانا اراهم يدافعون عن منازلهم وزيتونهم ويتلقون من المحتل الرصاص وقنابل الغاز دفاعا عن حقهم .. انا اريد ان اكون معهم وادافع عنهم.

وقال الناشط في مقاومة الجدار والاستيطان عبدالله ابورحمة. ان كايلا كانت انسانه شجاعة تصامنت مع الشعب الفلسطيني وشاركت في المسيرات الاسبوعبة ضد الجدار والاستيطان ومكثت فترة في مدينة الخلبل وكانت ترافق الاطفال الفلسطينيين الى مدارسهم لحمايتهم من المستوطنين. وحملت رسالة انسانية في فلسطين وسوريا حتى اختطافها على يد داعش وحتى يوم مقتلها معتبرا اياها شهيدة الانسانية.

واعلن تنظيم الدولة الاسلامية الجمعة مقتل اميركية يحتجزها في غارات للتحالف الدولي في منطقة الرقة في سوريا، حيث قتلت الضربات الجوية 30 جهاديا على الاقل، بحسب منظمة غير حكومية.

وقال التنظيم في بيان بثته مواقع جهادية "قام طيران التحالف الصليبي المجرم بقصفِ موقع خارج مدينة الرقة اليوم ظهرا أثناء أداء الناس لصلاة الجمعة، وكانت الغارات متواصلة على نفس الموقع لأكثر من ساعة (...) تأكد لدينا مقتل أسيرة أميركية بنيرانِ القذائف المُلقاة على الموقع".

وعرف عن الضحية بانها كايلا جاين ميلر.

لكن البيت الابيض سارع الى الاعلان بانه لا يملك "دليلا ملموسا في الوقت الحاضر" يؤكد مقتلها.

وقال والدا كايلا ميلر إنهما مازالا يأملان بأن تكون على قيد الحياة.

وفي بيان نشره ممثل للعائلة طلب كارل ومارشا مويلر والدا كايلا جين مويلر من تنظيم الدولة الإسلامية الاتصال بالعائلة بشكل شخصي.

وقالا في رسالة وجهت "للمسؤولين عن احتجاز كايلا " "لقد قلتم لنا إنكم تعاملون كايلا كضيفة عليكم وبوصفها ضيفتكم فإن سلامتها وصحتها مازالت مسؤوليتكم."

زعم تنظيم "داعش" مقتل الرهينة الأميركية كايلا جان مولير، الجمعة الماضي، إثر غارة جوية أردنية على مبنى كانت محتجزة فيه، بعدما خطفها التنظيم مع زملاء لها في آب/ أغسطس 2013، إذ كانت تعمل مع طبيب أسباني في مدينة حلب السورية.

وكانت ميلر البالغة من العمر 25 عامًا، قرَّرت العمل وسط الحرب الأهلية الطاحنة، وذهبت لتقديم المساعدة التي يحتاجها الأطفال في سورية، وقد علّمت الفن للأطفال بعد أن دُمّرت مدارسهم، وبحثت عن أفراد الأسر السورية التي فرقتها التفجيرات.

وصرَّحت في اجتماع لنادي "بريسكوت" في ولاية أريزونا، حيث كان والدها عضوًا، بأنَّ "السوريين يموتون بالآلاف، إنهم يموتون لمجرد حديثهم عن الحقوق التي نمتلكها"، وأضافت "لطالما أعيش، لن أدع هذه المعاناة أن تصبح عادية، من المهم التوقف، وإدراك ما لدينا".

وبعد أعوام من العمل الخيري في الداخل والخارج، قررت ميلر السفر إلى سورية عبر الحدود التركية للعمل في المجلس الدنماركي للاجئين ومنظمة الشؤون الإنسانية "الدعم للحياة".

وأوضحت عائلتها أنَّها من قبل عملت في الهند وفلسطين المحتلة، وعاشت في فرنسا لتعليم الأطفال اللغة قبل العمل في أفريقيا، وأضافت "القاسم المشترك في حياة كايلا هو قيادتها الهادئة ورغبتها القوية في خدمة الآخرين".

وتم احتجاز مولر كرهينة من قبل تنظيم "داعش" في 4 آب/ أغسطس 2013، بعدما سافرت إلى حلب، في الشمال الغربي من سورية، وحاولت الجماعة المتطرفة ابتزاز عائلتها في 2014، عندما طلبت 6.6 مليون دولار مقابل عودة الفتاة، لاسيما أنَّ التنظيم أطلق سراح كل رفاقها دون مقابل.