محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 11/02/2015 ( آخر تحديث: 11/02/2015 الساعة: 17:54 )
بقلم : صادق الخضور
جرت مباريات دور ال 16 من مسابقة الكأس دون مفاجآت تذكر بانتظار مباراة مركز طولكرم وأم طوبا علما أن مباراة الهلال المقدسي وأهلي الخيل تأجلت لارتباطات الهلال آسيويا، وقد باحت مباراة العميد وبلاطة بالإثارة، فهي كانت بين فريقين كبيرين، وكذا كانت مباراة الغزلان ودورا.
الاستحقاق الآسيوي: الترجي والهلال، والآمال
مشاركة منتظرة لهلال القدس في كأس الاتحاد الآسيوي ومواجهة صعبة أمام فريق الجيش السوري، والهلال بما يحويه من عناصر وبجهازيه الفني والإداري قادر على تجاوز المباراة والتواجد في دور المجموعات، وصعوبة المهمة تكمن في أن المبارة حاسمة لتواجد الفريق لاحقا، وكل التمنيات لفريق هلال القدس، ونأمل أن تكون المباراة التي يلعبها الفريق خارج الديار بداية العودة للمسار مع عودة اللاعبين المصابين لكتيبة المدرب القدير سمير عيسى.
ترجي واد النيص يستضيف الجزيرة الأردني، والمطلوب من الجميع كثير، وبانتظار إسناد إعلامي كبير، ولا زال إحجام القطاع الخاص عن توفير حوافز لاستقطاب الجماهير مكمن خلل، والأندية جميعها مطالبة بتسيير باصات من جماهيرها لمساندة الترجي الذي يخوض مهمة وطنية، ونأمل ألا يقتصر دور إدارات الأندية على إبرام صفقات هنا وهناك، ودفع رواتب للاعبين، والوقفة المنتظرة من الأندية والمؤسسات لإسناد الترجي والهلال لاحقا في حال تأهل لدور المجموعات تضع الجميع أمام مسئولياتهم.
في الهلال كما الترجي لاعبون ممتلكون خبرة المباريات الكبيرة، ومدربان قديران قادران على توجيه دفّة الأمور باتجاه ترك بصمة في المشاركة التي تتوّج مسيرة عمل ومنظومة متكاملة من الاتحاد الفلسطيني بقيادة اللواء الرجوب.
كل التوفيق للفريقين آملين أن تحمل المباراتان معهما بشائر طيب البدايات.
غزّة الرياضي: واستعادة البريق
غزة الرياضي ينهي ذهاب دوري جوال لأندية غزة في الصدارة، ورغم البدايات المتعثرة للفريق في أول جولتين إلا أنه سرعان ما عاد، وسط حضور كبير وناجح للاعب القدير سليمان العبيد الذي تصدّر لائحة هدافي الدوري باستحقاق.
غزّة الرياضي يعيد للدوري في غزّة إثارته المعهودة، ومع التوقعات باستعادة قطبي رفح مستواهما في الإياب، فالدوري سيكون على صفيح ساخن، وستحاول فرق الشجاعية وخان يونس العودة للسباق وهي المتواجدة على مقربة من الصدارة.
الدوري الغزّي هذا الموسم شهد تقلبات كبيرة، وإذا كان الخدمات الرفحي عاد سريعا، فإن بإمكان الشباب العودة، وستكون مباريات الكأس فرصة لتدارك الفرق ما وقعت فيه من أخطاء في الدوري.
مبارك للعميد غزّة الرياضي صدارته، وكل التوفيق للفرق جميعها.
مظلومون إعلاميا
التركيز كله منصب على لاعبي الهجوم وأحيانا الوسط، ومع انقضاء جولتين من عمر الإياب يبقى حرّاس المرمى مظلومين إعلاميا.
نقول هذا، ونحن نلحظ التألق الواضح لأربعة حرّاس لطالموا كانوا من الركائز، ومردودهم في المباريات يؤكد أنهم يضعون عصارة خبراتهم في متناول فرقهم، فكان أن انعكس ذلك إيجابا على مجمل النتائج.
نبدأ بالصيداوي حامي عرين بلاطة، وللأمانة فإن مستواه الثابت سبب رئيس من أسباب النجاح ومنح الثقة للخط الخلفي في فريقه، فكل التقدير له.
شبير العميد يتألق ويتعملق، ويذود عن مرماه ببسالة تذكرّنا بقدرة هذا الحارس على تقديم نفسه كحارس مميز، وحتى في حالة خسارة فريقه، فإن شبير يكون قد أدّى مباريات كبيرة.
سائد أبو سليم: سد منيع في الثقافي، وها هو يواصل تألقه مع الفريق، ولعل تقييم ما يقدمّه يكشف بوضوح عن مدى ما يحوزه من قدرات.
ونختم بالحارس القدير وليد قيسية حارس الغزلان، فبعد أن كان علامة فارقة في الفريق معظم فترة الذهاب ها هو يعيد السيناريو ذاته في الإياب، ويقدّم مباريات كبيرة.
هؤلاء الحرّاس يجمعون بين التألق وتوظيف الخبرة، والتواجد كقادة ميدانيين حتى وإن لم يحملوا شارة القيادة على أيديهم، فقد حملوها في قلوبهم، وواصلوا التألّق والتفوّق والتعملق.
الاحتراف الجزئي: إثارة متواصلة
السموع وسلوان والمطاردة المتواصلة وسط تواصل فرص هلال أريحا وجمعية الشبان، وإسلامي قلقيلية ووجود القوات، وهذه الفرق الستة تواصل الدوران في فلك المقدمة في دوري الاحتراف الجزئي.
تعادلات بالجملة مع أول 3 جولات من عمر الإياب، أبقت الأمور على نصابها، والحظوظ متساوية.
الاحتراف الجزئي مثير، وبانتظار ما ستسفر عنه الجولة القادمة من نتائج، صحيح أن المباريات كلها مهمة لكن المباريات التي يكون أحد طرفيها سلوان أو السموع تحظى بمتابعة عالية على اعتبار أن الفريقين بما قدمّاه من مردود حتى الآن، وبما يضمانه من نجوم يشكلّان هاجسا للفرق الأخرى، وسط ارتفاع مستوى عسكر والمركز الكرمي، ووجود البيرة الفريق القادر على الوقوف ندّا لأي فريق.
بانتظار الجولة القادمة بعد أن شهد دور ال16 من الكأس منح الفرق فرصة التركيز على الدوري بعد خروجها من الكأس عدا المركز الكرمي المتوقع أن يرمي بكل ثقله في مسابقة الكأس بعد تراجع الحظوظ في المنافسة على بطاقات الصعود في الدوري.