تقرير حقوقي: استشهاد 52 فلسطينياً على ايدي الاحتلال ومقتل 15 آخرين في حوادث الفلتان
نشر بتاريخ: 01/09/2007 ( آخر تحديث: 01/09/2007 الساعة: 16:20 )
جنين- معا- ذكر التقرير الشهري الصادر عن مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الانسان ان 52 فلسطينياً استشهدوا برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال شهر آب/ اغسطس الماضي, بينما هدمت جرافات الاحتلال الاسرائيلي 14 منزلا.
وأشار التقرير الى مقتل 15 مواطنا فلسطينيا نتيجة الفلتان الامني في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وجاء في التقرير الذي وصل "معا" نسخة عنه "ان قوات الاحتلال الاسرائيلي واصلت سياستها التعسفية والقمعية بحق المواطنين المدنيين، فقد قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال شهر آب الماضي "52" مواطناً، بينهم "16" مواطناً قضوا في عمليات اغتيال وعمليات تصفية خارجة عن نطاق القانون، في حين استشهد "12" طفلاً دون سن الثامنة عشرة من عمرهم, واثنتان من النساء.
واضاف التقرير كما وشهدت الأراضي الفلسطينية استمراراً لظاهرة الفلتان الأمني الذي نجم عنه مقتل "15" مواطناً ، "ناهيك" عن عمليات الخطف وحرق الممتلكات وإطلاق النار على المنازل والمؤسسات والتهديد بالقتل وإغلاق الطرق والشوارع واستهداف للصحفيين والعاملين في القطاع الصحي والمحامين، والتي أصبحت جزءاً من المشهد اليومي الفلسطيني الدموي.
توزيع الشهداء:
...................
استشهد في قطاع غزة "41" مواطناً فلسطينياً خلال الشهر الماضي, ويعزى ارتفاع عدد الشهداء في القطاع إلى ممارسة الاحتلال الإسرائيلي لسياسة الاغتيالات والتصفية الجسدية ضد المقاومين ونشطاء الانتفاضة والشعب الفلسطيني , حيث استشهد نتيجةً لعمليات الاغتيال في آب الماضي " 13 " مواطناً من أصل " 41 " مواطناً في القطاع , وهذا يدل بشكل واضح تمادي الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه وتصعيده له بانتهاجه أساليب تعد خارجة عن نطاق القانون والمتمثلة بسياسة الإعدام الاغتيالات بحق الفلسطينيين.
كما استشهد "4" مواطنين في محافظة جنين وهم: الطفل نور إبراهيم يوسف مرعي 18 عاماً , والمواطن محمود صالح عاشور درويش 25 , كما واغتالت قوات الاحتلال في المدينة الشهيد علاء صلاح سرور أبو الصعيد 30 عاماً والشهيد مصطفى محمود مصطفى أبو عتيق.
وفي مدينة نابلس استشهد مواطنان احدهما في عملية اغتيال نفذتها قوات الاحتلال بحق المواطن رائد أبو العدس 27 عاماً والشهيد الأخر هو المواطن ناصر مبروك 37 عاماً من مخيم العين والذي استشهد في اشتباك مسلح.
واستشهد مواطنان في مدينة طولكم أحدهما المواطنة كاملة إبراهيم قبها 75 عاماً والتي استشهدت بعد معاناة طويلة على حاجز برطعة العسكري والمواطن طارق زياد ملحم 24 عاماً.
واستشهد من مدينة الخليل الأسير عمر عايد سليمان ملوح مسالمة في سجن الرملة الإسرائيلي بعد تدهور في حالته الصحية, وفي مدينة القدس استشهد المواطن احمد محمود الخطيب 27 بعد إطلاق النار عليه من قبل احد الجنود حيث زعموا أنه هم بإطلاق النار على الجنود بعد أن قام بسرقة السلاح من احدهم, واستشهد الطفل محمود إبراهيم ألقريني من سكان منطقة النقب أثناء زيارته لأحد أقرباءه في مدينة جنين.
هذا وقد كان من بين الشهداء اثنتان من النساء وهما :المواطنة كاملة إبراهيم قبها 72 عاماً من مدينة طولكم استشهدت بعد معاناة طويلة على حاجز برطعة العسكري.
والمواطنة صبحه القرا 60 عاماً من قطاع غزه والتي استشهد في توغل قوات الاحتلال لمنطقة خان يونس.
سياسة هدم المنازل:
............................
استمراراً في سياساتها التعسفية ضد الشعب الفلسطيني أقدمت قوات الاحتلال على هدم عشرات المنازل الفلسطينية تحت ذريعة أنها بنيت دون ترخيص أو أنها تعود لنشطاء فلسطينيين تطاردهم دولة الاحتلال ضمن سياساتها الهادفة إلى ترحيل السكان عن أراضيهم وأماكن سكناهم.
وفي مايلي جدول يبين المنازل التي تم هدمها وقصفها من قبل الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وبلغت أكثر من " 14 " منزلاً :-
أقدمت سلطات الاحتلال على هدم عدد من المنازل تعود ملكيتها لأهالي بلدة طمون قضاء نابلس بتاريخ 23/8/2007 م وذلك بحجة عدم وجود رخص بناء لهذه المنازل.
وأقدمت سلطات الاحتلال على هدم عدد أخر من المنازل في بلدة الحديدية في منطقة الأغوار تعود ملكيتها لأهالي القرية بتاريخ 23/8/2007 م بحجة عدم الترخيص والبناء غير المشروع.
كما أقدمت قوات الاحتلال على عملية هدم لعدد من منازل عائلة العلالقة في قرية طويل أبو جرور في منطقة بئر السبع / النقب وذلك ضمن سياسة التهجير العنصري التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في النقب وإجبار الناس على ترك مناطق سكناهم , وقامت بإخراج الأنقاض عبر شاحنات اعدت لهذا الغرض لإخفاء أثار الجريمة ضد أهل القرية بتاريخ 30/8/2007.
التدهور والانفلات الأمني:
.................................
شهد شهر آب استمراراً لظاهرة الانفلات الأمني حيث سجلت العديد من حالات القتل والجرح وأعمال الخطف والاشتباكات المسلحة الداخلية, كما واستمرت ظاهرة النزاعات العائلية وخاصةً في قطاع غزة وانتشرت أعمال السرقة والنهب وأعمال التخريب في الضفة المحتلة, كما وتعددت حالات القتل والإصابات الناجمة عن سوء استخدام السلاح والعبث فيه, ولقد كان لقطاع غزة الحصة الكبرى والنصيب الأوفر من ظاهرة قتلى الفلتان الأمني وسوء استخدام السلاح.
توزيع قتلى الانفلات الأمني وفوضى السلاح على المدن:
...........................................................................
* بلغ عدد الأشخاص الذين قتلوا في الضفة الغربية وقطاع غزة في شهر آب الماضي نتيجة الانفلات الأمني وفوضى السلاح أكثر من "15" شخصاً, " 13 " مواطناً في قطاع غزة " 3 " منهم من النساء و " 5 " منهم من الأطفال تحت سن الثامنة عشرة من العمر.
قتلى الفلتان الأمني من الأطفال:-
1- الطفلة مي مصباح حربي شلحة عامان ونصف العام من قطاع غزه قتلت في اشتباكات مسلحة وإطلاق نار في القطاع بعد إصابتها بعيار ناري في الرأس بتاريخ 2/8/2007.
2- الطفلة هلا وائل عبد الله 7 أعوام من قطاع غزه قتلت في انفجار غامض بأبراج تل الندى شمال قطاع غزه بتاريخ 7/8/2007.
3- الطفل إسلام وائل عبد الله 9 أعوام من قطاع غزه قتل في انفجار غامض بأبراج تل الندى شمال قطاع غزه بتاريخ 7/8/2007.
4- الطفل بلال نظمي سليمان حسين 13 عاماً من عينبوس قضاء نابلس قتل عن طريق الخطأ في رحلة صيد برصاصة خرطوش بتاريخ 7/8/2007.
5- الطفل إسماعيل المحايدة 17 عاماً من مدينة خان يونس في قطاع غزه قتل برصاصة في بطنه برصاص احد أقربائه الذي يعمل بالقوة التنفيذية حسب ادعاء عائلته وأكدت القوة التنفيذية أن الشجار عائلي وأنها اعتقلت القاتل بتاريخ 30/8/2007.
. فيما قتلت المواطنة ( أ . ض ) 37 عاماً من قطاع غزة نتيجة الضرب على رأسها بالة حادة على خلفية شرف العائلة بتاريخ 15/8/2007.
أما في الضفة الغربية فقتل نتيجة الفلتان مواطنان اثنان من قضاء مدينة نابلس وهما :-
1 - الطفل بلال نظمي سليمان حسين 13 عاماً من عينبوس قضاء نابلس قتل عن طريق الخطأ في رحلة صيد برصاصة خرطوش بتاريخ 7/8/2007م.
2 - المواطن عبد القادر محمد عودة الظميدي 22 عاماً من بلدة حواره قضاء نابلس قتل في شجار عائلي وهو احد أفراد امن الرئاسة بتاريخ 24/8/2007م.
حوادث الانفلات الأمني:
...............................
يعتبر شهر أب من الأشهر التي سجلت فيها العديد من الانتهاكات القانونية حيث التدهور الأمني وغياب القانون وانتشار الفساد من أعمال القتل والاشتباكات المسلحة والنزاعات العائلية وعمليات الخطف وأعمال السرقة والنهب والاحتيال وغيرها من الأعمال التي كان لها اكبر الأثر في غياب الأمن للمواطنين الفلسطينيين.
أبرز حالات الانفلات الأمني في الضفة الغربية وقطاع غزه لشهر آب 2007.
. بتاريخ 6/8/2007م أقدم مجهولون على تهديد صحيفة فلسطين الجديدة وأحد مراسليها في مدينة غزة.
. بتاريخ 6/8/2007م أقدم مسلحون مجهولون على إطلاق النار على المواطن عوني العبوة في منطقة المحافظة القديمة في نابلس بينما كان يسير برفقة زوجته واصيب بجروح حرجة تم استئصال إحدى كليتيه على أثرها.
. بتاريخ 7/8/2007م أقدم مسلحون مجهولون على مهاجمه مقري بنوك العربي وفلسطين المحدود في مدينة نابلس.
. بتاريخ 9/8/2007م أقدم مسلحون مجهولون على إطلاق النار علاء حسونه في منطقة رفيديا وأصابوه بإصابة متوسطه في مدينه نابلس.
. بتاريخ 7/8/2007م أقدم مسلحون مجهولون على اختطاف الدكتور جمعة السقا من مستشفى الشفاء بغزة لعدة ساعات قبل الإفراج عنه.
. بتاريخ 11/8/2007م أقدم مسلحون مجهولون على إطلاق النار على مدير شرطة حلحول وتم إصابته بعدة أعيرة نارية.
. بتاريخ 13/8/2007م أقدم مسلحون مجهولون على إحراق سيارة المدير العام السابق لمحافظه القدس في بيت حنينا غسان أيوب.
.بتاريخ 13/8/2007م وقوع اشتباكات مسلحة بين القوة التنفيذية وعائلة دغمش ذهب ضحيتها قتيلان وأكثر من 12 أصابة.
. بتاريخ 13/8/2007م أقدم مسلحون مجهولون على اختطاف المحامي بلال محفوظ من مدينة رام الله.
. بتاريخ 13/8/2007م أقدم مسلحون مجهولون على إطلاق النار على الصراف أبو خالد العقرباوي في محاولة لسرق محلة في بلدة بيتا.
. بتاريخ 16/8/2007م أقدم مجهولون على اعتقال النائب العام احمد المغني في غزه ويعتقد أنهم تابعين للقوة التنفيذية.
. بتاريخ 16/8/2007م أقدم مسلحون مجهولون يرتدون زي موحد على سرقة خمس سيارات تابعة لديوان الرقابة المالية والإدارية في قطاع غزة.
.بتاريخ 16/8/2007م جرح أربع ناشطين في انفجار شرق مدينة خان يونس ناجم عن عبوة ناسفة.
.بتاريخ 16/8/2007م تعرضت دائرة السير في مدينه نابلس لاعتداء من قبل مجهولين بهدف حمل الموظفين على إصدار معلومات غير قانونية.
. بتاريخ 18/8/2007م أقدم مسلحون مجهولون على اختطاف المهندس بهاء تفاحة احد موظفي بلدية نابلس ومرشح التغيير والإصلاح لانتخابات البلدية ومدير مكتب التغيير والإصلاح في مدينه نابلس واقتادوه إلى داخل البلدة القديمة وتم تسليمه إلى الأمن لاحقاً.
.بتاريخ 20/8/2007م أقدم مسلحون مجهولون باقتحام مركز الواحة للمعاقين وقاموا بعمليات سرقة ونهب لمحتوياته في بيت ساحور.
.بتاريخ 20/8/2007م أقدم مسلحون مجهولون على عملية سطو وتخريب لحضانة السنابل التابعة لاتحاد لجان المرأة في جنين وعاثوا بها فساداً.
.بتاريخ 25/8/2007م أقدم مسلحون مجهولون على مهاجمة منزل الشيخ جواد المدهون في بيت لاهيا واطلقو النار بداخله.
.بتاريخ 27/8/2007م اصيب ثلاثة مواطنين في قطاع غزه بحوادث متفرقة وهم إبراهيم محمد أبو ضباع 32عاماً بعيار ناري مجهول المصدر , والمواطن حازم محمود الشيخ 22 عام وزوجته مها سميح الشيخ 19 جراء انفجار قنبلة يدوية في منزلهما.
.بتاريخ 27/8/2007م أقدم مسلحون مجهولون على اختطاف المواطن فراس القطب واقتاده إلى جهة مجهولة وأطلقوا أربع رصاصات على قدميه وتم نقله إلى المتشفى بحالة الخطر في نابلس.
. بتاريخ 27/8/2007م مسلحون مجهولون يطلقون النار في رام الله على المحامي ربيع ربيع، عضو المجلس البلدي للمدينة، أثناء خروجه من اجتماع للمجلس.
.بتاريخ 28/8/2007م اصيب 9 مواطنين في اشتباكات مسلحة بين عائلة زغرب والقوة التنفيذية في قطاع غزة.
. بتاريخ 31/8/2007م اصيب العديد من المواطنين في اشتباكات دارت بين مؤيدي حركة فتح والقوة التنفيذية بعد انتهاء صلاة الجمعة في قطاع غزة.
هذا وقد شددت القوات الإسرائيلية قبضتها على المدن الفلسطينية من خلال عشرات الحواجز المنتشرة على مشارف كل مدينة، ولا يزال الجيش الإسرائيلي يعيق حركة تنقل المواطنين عبر الحواجز وتعمد الجنود الإسرائيليون إعادة المئات من المواطنين من حيث أتوا ولم يسمح لهم باجتياز تلك الحواجز والقيام باعتقال أعداد من المواطنين خلال تنقلهم بين المدن عبر هذه الحواجز، كما واصلت قوات الاحتلال عمليات اقتحام المدن وتخريب الممتلكات، وقد واصل الجيش الإسرائيلي قصف منازل المواطنين بشكل عشوائي ومقصود وغيرها من الممارسات اللإنسانيه غير آبه إلى القوانين الدولية أو حق الإنسان والشعب الفلسطيني بالوجود والبقاء, كما وتستمر القوات الإسرائيلية في جرائمها غير الأخلاقية والتي كان من ضمنها جريمة قتل الأطفال الثلاثة من عائلة أبو غزالة في قطاع غزه قبل أيام قليلة بطريقة خارجة عن الاعتبارات الأخلاقية والإنسانية والقانونية حيث لم تتبع فيها المعايير العسكرية في التأكد من طبيعة الأهداف التي سيتم قصفها مسبقاً , فكان إطلاق النار عليهم دون التأكد من هويتهم والتي كشفت التحقيقات التي اجريت أنهم أطفال يلعبون لا مطلقين للصواريخ , وان دلت هذه الحادثة كمثيلاتها من الحوادث السابقة فإنما تدل على مدى الاستهتار والاستهانة لدولة الاحتلال بحقوق الإنسان الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في الحياة والوجود والتي ضمنتها له المواثيق والاتفاقات الدولية كميثاق هيئة الأمم المتحدة لسنة 1945 والعهدين الدوليين لسنة 1966 وما جاء في القانون الإنساني الدولي حول ضرورة حماية السكان المدنيين وقت الحرب وتحت الاحتلال.
ودانت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان سلسلة الجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وسياسات العقاب الجماعي بحقه وتستنكر الصمت الدولي على هذه الأعمال المنافية لاتفاقيات جنيف الرابعة 1949 والتي تضمن حماية المدنيين في أوقات الحروب.
وطالبت بالعمل على الضغط على دولة الاحتلال لدفعها إلى احترام هذه الاتفاقات والمواثيق والكف عن ممارساتها التي تعد جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني.