الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح القدس: وضع يافطات تشير للهيكل المزعوم بدل الأقصى هو صراع ديني

نشر بتاريخ: 12/02/2015 ( آخر تحديث: 12/02/2015 الساعة: 16:19 )
القدس - معا - استنكر الناطق الرسمي باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في القدس، رأفت عليان اليوم، ما قامت به بلدية الاحتلال بالمدينة من وضع لافتة أمام باب المجلس أحد ابواب المسجد الاقصى الشريف تشير باللغة الانجليزية و العبرية الى "جبل الهيكل".

وأشار عليان الى أن وضع يافطات في البلدة القديمة تحمل اسم جبل الهيكل المزعوم بديلا عن المسجد الأقصى هو إصرار دولة الاحتلال على تغيير طبيعة الصراع القائم من صراع سياسي الى صراع ديني.

وعلى الصعيد ذاته نوه الى تحويل حكومة الاحتلال لعدد من المعالم والعقارات الإسلامية التاريخية العريقة في منطقة "جسر أم البنات"، ضمن منطقة حي باب المغاربة، على بعد نحو 50 متراً غربي المسجد الأقصى، إلى حمّامات عامة لليهود والسياح الأجانب.

واضاف: "قامت اسرائيل منذ العام 67 بتغيير كافة الاسماء العربية الى اسماء عبرية لها مدلولات توراتية وسياسية، وكما تسعى جاهدة الى نشر الرواية التوراتية والتي تتحدث عن تاريخ القدس العتيقة وبان قبل 3000 عام كان داوود يحكم هذه الارض وانتهى حكمه بعد الاحتلال الاسلامي كما يدعون في روايتهم".

وأكد أن حكومة الاحتلال عملت على وضع الاسماء العبرية بثلاث لغات ليتم تداولها وحفظها للجميع حيث يتم وضع اسم الشارع او الحي باللغة العبرية ثم العربية المعبرنة ثم الانجليزية ويعتبر هذا نوع من انواع فرض السيادة والتغير على المدينة وهذا يخالف مواثيق اليونسكو والتي تنص على عدم تغير اي حجر او بلاطة او اسم لأي معلم في هذه المدينة العتيقة وأن اللغة يجب ان تكون اللغة العربية وخاصة في تسمية هذه المواقع.

وطالب كافة وسائل الاعلام المحلية والعربية بتسليط الضوء على هذه الهجمة الشرسة ضد مدينة القدس، وخاصة أن اسرائيل تسعى أن لا تكون القدس عاصمة "اسرائيل" وحسب وانما عاصمة للشعب اليهودي وان تصبح القدس عاصمة لليهود وخاصة بعدما عبر مجموعة من الجماعات الحخامات في الاعلام العبري أن مكة عاصمة المسلمين والفاتيكان عاصمة المسيحيين والقدس عاصمة الشعب اليهودي.

وأكد أنه في الوقت الذي تخوض به القيادة الفلسطينية برئاسة السيد الرئيس محمود عباس المعركة السياسية في المحافل الدولية لانهاء الاحتلال، هو الوقت ذاته التي تسعى به دولة الاحتلال بكل ما أوتيت من عنهجية لعرقلة مسيرته بأن لا تكون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية.

ودعا عليان الامتين العربية والاسلامية الى حماية الممتلكات العربية الفلسطينية في المدينة المقدسة، والحفاظ على طابعها العربي الإسلامي – المسيحي، ومواجهة التزييف والتزوير في التاريخ و الحقائق، والوقوف امام فرض الطابع اليهودي التوراتي ومواجهة الواقع الإسرائيلي الباطل، حيث أنه لا معنى للدولة الفلسطينية إلا إذا كانت القدس بؤرتها الناصعة وجذوتها المتوقدة".

وندد ما شرعت به آليات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، بهدم و مصادرة ممتلكات معمل للحجر في قرية الطور بالقدس المحتلة بقيمة ٥٠٠ ألف شيقل ومرافقه، بحجة البناء غير المرخص، وهدم منزلاً ومرآباً للسيارات يعودان للمواطن نور الدين المطري في حي الخلايلة بقرية الجيب شمال غرب القدس المحتلة، كما هدمت ايضا اليوم بحي سويح ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، بحجة البناء دون ترخيص.

واكد الناطق باسم حركة فتح بالقدس رأفت عليان أن ابناء الفتح سيتصدون الى كافة هذه الاجراءات الاحتلالية ولن يسقطوا حقهم بالحفاظ على ارضهم حتى لو كلفهم ذلك اغلى ما يملكون وهي روحهم.