القدس -معا - ألقى النائب أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير ( القائمة المشتركة ) خطاباً في جلسة لجنة الانتخابات في الكنيست الاسرائيلي، والتي تداولت في شطب النائب حنين زعبي ومنعها من الترشح مجدداً في انتخابات الكنيست بناء على طلب أحزاب اليمين على خلفية تصريحات لها في إحدى المقابلات الاذاعية حول خطف المستوطنين الثلاثة من قبل فلسطينيين قبل بضعة أشهر. وكانت الجلسة صاخبة شهدت مواجهات ونقاشاً حاداً.
وقال د. الطيبي في خطابه : سعادة القاضي حضرات أعضاء اللجنة ، طلبت التدخل في التداول..
فقال القاضي جبران: لتهدئته
فرد لطيبي : أنا سأقول أموراً بهدوء ولكن لا أعرف إن كانوا سيتقبلونها بهذا الشكل
الحقيقة ان كل الجلسة هي حول تصريح، عن مقولة في مقابلة بالإذاعة، وهو موقف سياسي . نحن النواب العرب منذ تواجدنا في الكنيست لم نستخدم أبداً مصطلح ارهابيين عن الفصائل الفلسطينية، ولم ندعم ابداً المسّ بالمدنيين ، ولا أي نائب عربي .
وقال الطيبي " الطريقة التي نعبر فيها عن انفسنا باللغة العربية والعبرية والانجليزية هي موحدة ، ولا نستطيع الرقص حسب طلب ممثلي اليمين او ممثلي الأغلبية، الذين يطلبون في كل مقابلة .. أولاً : استنكر ..ثانياً : قل انهم ارهابيون" .
وتابع الطيبي: هذا يوصلني الى سؤال عملي بخصوص شخص اسمه مئير هار تصيون. قتل بيديه، ذبح عائلة بدوية، عائلة راشدية عام 54 ، وأبقى مسناً واحداً لكي يشهد وليشرح لكل العرب انه ذبحهم. هذا الشخص هو بطل بالنسبة لكم، أقاموا حفلاً خاصاً له في الكنيست ورئيس حكومة إسرائيل وجميعكم جلستكم لتكريمه . أنتم لا تخجلون! هذا الشخص هو ارهابي حسب نظريتكم و بناء على تعريفاتكم .
حنين زعبي لم تقتل أحداً ولم تطالب بقتل أحد.
فصاح احد المتواجدين : لماذا فعل ذلك؟ اشرح انهم قتلوا اخته .
فرد الطيبي : إذن كل من يقتلون أخته يجب ان يذبح الناس ؟!
هل تعلم كم فلسطينياً قتلوا اخته ! هل تعلم كم فلسطينياً قتلوا أمه ! كم فلسطينياً هدموا بيته ! كل فلسطيني كهذا وفقاً لنظريتك يجب ان يأتي إلى تل أبيب ويبدأ بذبح الناس وان يُبقي والدك لكي يشهد ! واحتد النقاش في مواجهة بين الطيبي وبين ممثلي أحزاب اليمين، حيث قال احدهم : وهذا لا يحدث اليوم ؟
وتابع الطيبي : ما هذه الازدواجية الأخلاقية ؟! أنتم تطالبون بشطب النائب حنين زعبي على مقولة لم تعجبكم. هذا موقف سياسي . أنتم طلبتم شطبنا جميعاً على مدى عشر سنوات مهرجان الشطب مستمر . يبدأ في نقطة أ وينتهي في نقطة ب وهي معروفة. حتى أن ايلي يشاي الذي لم يدخل أبداً هذه القاعة يأتي .. يقفز .. يقف .. ينزل .. كل ذلك لكي يُدخل مارزل وهو عضو منظمة ارهابية الى الكنيست.
وأنهى الطيبي: إلى أي مستوى تستطيعون الهبوط ! الحضيض مليء بأشخاص هابطين . يكفي !
وانتهت الجلسة بالتصويت على منع النائب حنين زعبي من الترشح للكنيست في الانتخابات القادمة، على أن يتم الاستئناف على هذا القرار الى المحكمة العليا.