الأربعاء: 20/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس سلطة المياه يحذر من مخاطر كارثة إنسانية جديدة في منطقة شمال قطاع غزة

نشر بتاريخ: 01/09/2007 ( آخر تحديث: 01/09/2007 الساعة: 17:02 )
رام الله- معا- حذر المهندس فضل كعوش رئيس سلطة المياه الفلسطينية من استمرار القصف الإسرائيلي الجاري لمنطقة بيت لاهيا، وعلى مسافة قريبة جدا لأحواض مياه المجاري.

واشار كعوش ان ذلك سيؤدي الى مخاطر تكرار حدوث كارثة إنسانية ستكون نتائجها أضعاف كارثة قرية أم النصر في حال تعرض جدران السواتر الترابية المحاذية لحوض مياه المجاري العشوائي لإصابة مباشرة جراء عمليات القصف المدفعي والصاروخي الإسرائيلي لهذه المنطقة، الأمر الذي سيؤدي إلى انهيار كامل لتلك الجدران، وحدوث فيضان وتدفق عارم سيغرق كامل المناطق السكنية المنخفضة الواقعة غرب وشمال غرب الحوض الكبير، والذي يجمع بداخله ما يزيد على 3 ملايين متر مكعب من تدفقات مياه المجاري المعالجة بالدرجة الأولى، أي بدرجة شبه معالجة.

وأكد م. فضل كعوش بأن الوضع القائم في منطقة الأحواض لا زال حرج جدا، ومعرض في كل لحظة للإنهيار إذا ما لم يتم اتخاذ كافة الإجراءات العاجلة واللازمة لإبعاد الخطر، وخاصة الوقف الفوري لأية عمليات قصف لهذه المنطقة من قبل الإسرائيليين، والعمل على توفير الظروف الأمنية لحركة العاملين في المنطقة لضمان استمرار عمليات الضخ من الحوض الكبير، بالإضافة إلى الحاجة الماسة لتسهيل إدخال كافة المواد والتجهيزات اللازمة لمشروع مجاري شمال قطاع غزة، من أنابيب ومواد ردم وتجهيزات ماكانيكية أخرى لا زالت خارج قطاع غزة.

وناشد كعوش كافة الجهات الوطنية والإسرائيلية المعنية وكذلك الجهات الدولية ذات الشأن بالتدخل والعمل على توفير كل الإمكانيات والقدرات والإحتياجات اللازمة لإنجاح مشروع المجاري المركزي لمنطقة شمال قطاع غزة لمرحلتيه: الأولى الجاري تنفيذها وتشمل محطة الضخ، والخط الناقل، وأحواض التشريب، والمرحلة الثانية وهي الأهم وتشمل محطة معالجة.

وحذر كعوش الجانب الإسرائيلي من خطورة استهداف موقع أحواض المجاري الحالية في بيت لاهيا، محملا الإسرائيليين المسؤولية الكاملة لما حدث لقرية أم النصر، وأيضا لما قد يحدث رافضا أية حجج أو إدعاءات وذرائع أمنية مطالبا بالعمل على توفير كافة الشروط والاحتياجات لتنفيذ المشروع وتسهيل إدخال اللمواد والتجهيزات اللازمة.

وأشار إلى أن السبب الرئيسي للمخاوف القائمة في منطقة بيت لاهيا يعود بالأساس إلى قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال نهاية السبعينات في إقامة أحواض المعالجة البدائية في هذه المنطقة السكانية الضيقة وعدم التخطيط والأخذ بعين الاعتبار للتوسع السكاني، ولجغرافية المنطقة وطبيعتها الطبوغرافية، والأهم من كل ذلك عدم التفكير نهائيا بالحلول الصحيحة والسليمة لكيفية التخلص من مياه المجاري المعالجة هوائيا، وخاصة ما يتعلق بإمكانية التصريف إلى البحر إلى حين بناء محطات معالجة مركزية متكاملة، هذا بالإضافة إلى ممارسة الرفض من قبل الإسرائيليين للسماح للفلسطينيين تصريف المياه المعالجة إلى البحر.

وبشأن المعالجات القائمة نوه المهندس كعوش إلى أن مصلحة مياه الساحل، وهي الجهة المسؤولة عن إدارة النظام المؤقت في منطقة أحواض المجاري في بيت لاهيا تقوم مشكورة بجهودها ومساعيها لحماية هذه الأحواض، وضخ وتصريف التدفق القادم يوميا إلى محطة المعالجة إلى أحواض تشريب مؤقتة إلى حين الإنتهاء من المشروع المركزي، وخاصة المرحلة الأولى منه.

كما تسعى سلطة المياه الفلسطينية بجهودها باستكمال العمل في أحواض التشريب ومحطة الضخ والخط الناقل، إلا أن هذا العمل يواجه عراقيل كبيرة قائمة من الوضع الأمني الصعب، وأيضا من صعوبة وصول المواد اللازمة.

وأنهى كعوش تعقيبه على الوضع الخطير والصعب في شمال قطاع غزة بأنه خطير وخطير للغاية إذا لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة لمعالجة الأسباب المعيقة لتنفيذ المشروع، ولحماية الأحواض وتوفير الكهرباء والوقود وحركة العمال والآليات وفق حاجة العمل وشروطه.