الإعلام الرياضي و تحديات المرحلة
نشر بتاريخ: 13/02/2015 ( آخر تحديث: 13/02/2015 الساعة: 13:27 )
بقلم : أسامة فلفل
لاشك أن الإعلام الرياضي الفلسطيني مكون أصيل من مكونات الرياضة وشريك أساسي لما حققته الرياضة الفلسطينية على صعيد كافة الأنشطة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي ,كما أن الدور المميز الذي يقوم به الإعلام الرياضي الوطني يتوازى مع حجم التضحية والبطولة والصمود والعطاء الذي يترجمه شعبنا ومنظومته الرياضية والإعلامية رغم الظروف الصعبة.
فالتفوق والنجاح طريق التقدم والرفعة وكل عمل يجمع الإعلاميين ويهتم بشؤونهم وقضاياهم نقدره ونجله حيث يصب في مصلحة المهنة ويعزز جسور التواصل بين الأجيال.
إن جمع شمل الإعلاميين الرياضيين ووضع الأسس واللبنات المتينة من أجل أن يكونوا أكثر التفافا من بعضهم وما يقوي رباطة جأشهم وما يخدم الأجيال الرياضية والإعلامية كان احد أهم الأهداف الوطنية للجنة التحضيرية لتعزيز وتمتين الوحدة ورسم ملامح الهوية الوطنية الإعلامية الرياضية على أسس ومعايير مهنية ومنطقية تعزز من قوة الفعل الإعلامي والرياضي في كل الساحات.
إن إعادة تصويب أوضاع الإعلاميين الرياضيين في الوطن الحبيب هو إعادة بناء الشخصية الإعلامية الرياضية القوية المؤثرة والعصرية بمساقات وإطارات مهنية ولتفعيل منظومة الإعلام الرياضي التي أصبحت تحتل مكانة مرموقة لأهميتها وقوة تأثيرها وكذلك للاستفادة من الجيل الحالي من الإعلاميين الرياضيين واحتكاكهم مع ذوي الخبرة والمعرفة من قدامى الإعلاميين المخضرمين ولرسم خارطة طريق جديدة للمنظومة الإعلامية الرياضية وتفعيل دورها الكبير لاسيما في هذه المحطة التاريخية التي أحوج ما نكون فيها لتكريس الجهود والتفاعل الإيجابي لإعادة البناء الوطني لهذا الصرح الإعلامي العظيم.
في هذا الإطار، تعد مشاركة وتأهيل فئة الشباب من الإعلاميين في العملية الانتخابية من أهم المواضيع لما لها من عظيم الأثر على إرساء البناء المؤسساتي الصحيح ومن هنا يصبح لزاماً علينا اليوم، العمل مع هؤلاء الشباب من الإعلاميين الرياضيين الذين تميزوا في العطاء والكوادر المؤهلة على أساس تخصصي وعلمي متين وذلك بهدف صقل الشخصية الإعلامية، وإكسابها المهارات، والخبرات العلمية والعملية، وتأهيلها التأهيل المطلوب لضمان تكيفها السليم مع المستجدات والتطورات على الساحة المحلية والإقليمية والدولية وحتى يكون لها الحرية والقدرة على إحداث التغيير المنشود في ظل هذه المرحلة المهمة و المؤثرة.
وقد يكون تأهيل جيل واع، مشبع بالمبادئ الوطنية الأصيلة بعيداً عن التعصّب مكسبا كبير للحركة الرياضية والمنظومة الإعلامية لخلق حالة جديدة عصرية تتناغم مع حالة الانتشار والازدهار للرياضة الفلسطينية.
إن حراك الإعلاميين الرياضيين الذي يشكل تاريخياً عصب هذا المجتمع والحركة الرياضية والمنظومة الإعلامية لابد من إيلائه الاهتمام والعمل على توجيهه التوجيه الصحيح والسليم لقطف ثمار النجاح في المستقبل المنظور وتحقيق مرتكزات العمل الناجح والتحليق في فضاء الانجازات.
أن المهمة الوطنية للجنة التحضيرية للإعلام الرياضي الفلسطيني بناء منظومة إعلامية رياضية ثقافية وطنية رغم تباعد المسافات المكانية والانتماءات الشخصية لنرتقي إلى حيث الطموح و التطلعات.