الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أوباما يندد "بالقتل الشائن" لثلاثة مسلمين في أمريكا

نشر بتاريخ: 14/02/2015 ( آخر تحديث: 15/02/2015 الساعة: 10:19 )
أوباما يندد "بالقتل الشائن" لثلاثة مسلمين في أمريكا
بيت لحم- معا - وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء الجمعة مقتل ثلاثة شبان مسلمين من فلسطين وسوريا في نورث كارولاينا بأنه "قتل وحشي شائن" وقال إنه يجب ألا يكون أحد في الولايات المتحدة مستهدفا بسبب ديانته.

جاء بيان الرئيس بعد يوم من إعلان مكتب التحقيقات الاتحادي إنه سيفتح تحقيقا مبدئيا منفصلا عن تحقيقات الشرطة المحلية لتحديد ما إذا كان الرجل المتهم بالقتل خرق أي قوانين اتحادية.

وقال أوباما في بيان "يجب ألا يكون أحد في الولايات المتحدة الأمريكية مستهدفا بسبب هويته أو هيئته أو دينه." وقدم تعازيه لأسر الضحايا.

وكان أقارب الضحايا دعوا أوباما إلى الإصرار على أن يحقق مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) في القضية باعتبارها جريمة كراهية.

وقتل ضياء بركات (23 عاما) الذي يدرس طب الأسنان في جامعة نورث كارولاينا وزوجته يسر أبو صالحة (21 عاما) وأختها رزان أبو صالحة (19 عاما) -وهي طالبة في جامعة نورث كارولاينا ستيت- بالرصاص يوم الثلاثاء في منزل على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من جامعة نورث كارولاينا في تشابيل هيل.

وكان الثلاثة جميعا يشاركون في برامج الإغاثة الإنسانية.

ووجهت الشرطة الاتهام لجارهم كريج ستيفن هيكس (46 عاما) بالقتل.

وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي كون الجمعة بالمسلمين الثلاثة قائلا إنهم يمثلون أفضل قيم المواطنة العالمية وإنه تأثر بشدة بمشاهد آلاف من الناس شاركوا في تشييع جثامينهم.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريتش للصحفيين "في وقت سادت فيه التوترات المثيرة للقلق التي يذكيها من يحاولون لي عنق تعاليم الدين وبث الفرقة كان هؤلاء الشبان الثلاثة مثالا لأفضل قيم المواطنة العالمية والتعاطف المجتمعي الفعال من أجل بناء عالم أفضل للجميع."

وقالت متحدثة باسم وزارة العدل إن إدارة الحقوق المدنية بالوزارة ومكتب المدعي العام الأمريكي لمنطقة نورث كارولاينا سيشاركان في تحقيق مكتب التحقيقات الاتحادي في القضية الذي أعلن عنه مساء الخميس.

ويقول محققو الشرطة إن النتائج الأولية للتحقيق تشير الى أن خلافا على صف السيارات هو الدافع إلى قتلهم لكنها تجري تحريات لمعرفة هل كان السبب هو كراهيته للضحايا لأنهم مسلمون.

ونالت القضية اهتماما عالميا وانتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونائبه جو بايدن ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الخميس لعدم إدلائهم بأي تصريحات عن الحادث.

واتهم بعض المسلمين في الدول العربية وسائل الإعلام والحكومات الغربية بعدم الاكتراث لحادث نورث كارولاينا مقارنة بالصخب الذي صاحب الهجوم على صحيفة شارلي إبدو الفرنسية التي تشتهر برسومها الساخرة المسيئة للإسلام في باريس الشهر الماضي.