بيت لحم- معا- أكدت مصادر رسمية اردينة أن "كل الحديث الدائر عن دخول الأردن في حرب برية غير صحيح".
وقالت المصادر لصحيفة الغد الاردينة إنه تم التأكيد من أعلى المستويات أن "أي أردني لن يرى الفرقة 13 من الجيش العربي في ساحات العراق أو سورية".
جاء هذا، ردا على الجدل الشعبي والإعلامي الأخير والدائر حول "دخول الأردن في حرب برية ضد داعش"، والذي ارتفعت وتيرته وعاد للظهور لعدد من العوامل، أولها، تصريحات منسق عمليات التحالف الدولي الجنرال جون ألن، حول "هجوم على الأرض، سيبدأ قريبا ضد "داعش" تقوده القوات العراقية، بإسناد من دول التحالف، لتحرير مدينة الموصل".
وتزامن هذا الجدل أيضا مع زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن الى بغداد الأربعاء، وتصريحاته التي قال فيها "ان الأردن العضو في التحالف الدولي ضد "داعش"، سيقوم "بكل شيء لهزيمة التنظيم".
وشددت المصادر على أن تصريحات مستشار الملك للشؤون العسكرية، والتي قال فيها "لن نتردد كقوات مسلحة أردنية والجيش العراقي الشقيق بأن نعمل معا حتى نهزم هذا التنظيم في أي مكان، في داخل العراق أو سورية أو أي مكان"، لا تعني بأي حال من الأحوال دخول الأردن في حرب برية.
وكان الزبن قال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، إن قدومه إلى العراق الشقيق، رسالة من جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الملك عبدالله الثاني، والشعب الأردني، "بأننا وإخواننا في العراق الشقيق في خندق واحد".
وإضافة إلى ما سبق فإن طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما من الكونغرس الأربعاء الماضي، تفويضاً تشريعياً لمدة ثلاثة أعوام لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، حتى في مناطق لا تنحصر في العراق وسورية، "عزز الشعور بأن حربا برية تلوح بالأفق، وأن الأردن سيكون شريكا فيها".
ورغم أن اوباما أوضح حين طلب التفويض "ينبغي ألا تخوض الولايات المتحدة تدخلا بريا جديدا واسع النطاق في الشرق الأوسط"، إلا انه أكد أنه لن يتردد في نشر قوات خاصة ضد "داعش" إذا اقتضت الضرورة.
وفي هذا الصدد، يتوقع مراقبون ومحللون أن الهجوم البري المتوقع سيكون بقيادة القوات العراقية، وأن أي دور لدول التحالف في هذا الصدد، سيكون مقتصرا على العمليات الجوية مع إمكانية تنفيذ عمليات محدودة للقوات الخاصة، من تلك الدول.