الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

احمد عبد الرحمن : انتفاضة القطاع رسالة لحماس كي تتراجع عن انقلابها

نشر بتاريخ: 01/09/2007 ( آخر تحديث: 01/09/2007 الساعة: 19:10 )
رام الله-معا- اعتبر احمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم حركة فتح ما وصفه بـ "انتفاضة اهالي القطاع" ضد القوة التنفيذية امس بمثابة رسالة لحماس بأن تتراجع عن" الانقلاب الدموي الذي يدمر المشروع الوطني ويعمل لمصلحة اسرائيل".

وقال" ان ما حدث في قطاع غزة امس من" انتفاضة" يقول للعالم كله ان الشعب الفلسطيني كله يقف في مواجهة الانقلاب وحكم الاضطهاد والقمع والممارسات الوحشية

واضاف " ان ما ترتكبه القوة التنفيذية ضد المواطنين في غزة لا يختلف عما ترتكبه قوات الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة".

واشار عبد الرحمن الى ان المواطنين الفلسطينيين المدافعين عن ارضهم في بلعين تعرضوا يوم امس للضرب ولقنابل الغاز وللاعتقال على ايدي قوات الاحتلال بالتزامن مع ما تعرضت له جماهير المصلين في قطاع غزة "من ضرب واعتقال وحتى الصحفيين الاجانب لم يسلموا من بطش عناصرالقوة التنفيذية غير الشرعية".

ووجه عبد الرحمن التحية لسكان قطاع غزة وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، كما وجه التحية للمصلين الذين رفضوا دعوات التكفير والتخوينالتي تملأ المساجد في غزة على حد قوله.

وقال عبد الرحمن" ان يوم امس الجمعة هو البداية لاسقاط الانقلاب ان الشعب الفلسطيني هو الرقم الصعب من أجل قضيته ومن اجل مشروعه الوطني وهو الرقم الذي لا يمكن كسره ولن تنطلي عليه الحيل والخداع والاقنعة".

من جانبه قال المتحدث باسم الحركة فهمي الزعارير" ان ما يجري في غزة للاسبوع الثاني يدل على ان اهالي القطاع ضاقوا ذرعا بـحماس واجراءاتها القمعية وممارساتها غير الديموقراطية".

واضاف: «للاسبوع الثاني تخرج جماهير قطاع غزة للصلاة في الاماكن العامة تعبيرا عن رفضها سيطرة قادة حماس على منابر المساجد واستخدام تلك المنابر لتوجيه الشتائم والتخوين لفتح وخطها الوطني».

وتابع: «المساجد لله وليست لحماس، واهلنا في قطاع غزة قالوا كلمتهم في ذلك، وليس امام حماس سوى الاستجابة».

وقال الزعارير" ان «فتح» في قطاع غزة ستواصل التظاهر ضد اجراءات «حماس» حتى اسقاط الانقلاب".

وأضاف: «إن جرائم حماس المتواصلة في مدن القطاع، في الأماكن العامة والساحات المكشوفة، المتمثلة في الاعتداء بالضرب وإطلاق النيران ومنع الصحافيين من القيام بمهامهم، تضاف الى حصيلة وافرة من التعديات على الحريات العامة والخاصة، في مقدمها حرية العبادة وحرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة، وهذا سيشكل حافزا اضافيا لأهالي القطاع للتظاهر ضد الحركة واسقاط انقلابها».

وأكد الزعارير «وقوع إصابات وجرحى بين أبناء الحركة من التنفيذية التي قمعت آلاف المصلين»، مضيفا ان «حماس اليوم في مواجهة شعب بأكمله، كشف زيفها... وهذه المواجهة لن تتوقف أو تنتهي إلا بنهاية الانقلاب وأثاره».

وكانت غزة شهدت أمس اكبر تجمع لصلاة تدعو لها «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية منذ سيطرة حماس على قطاع غزة في 15 حزيران الماضي.