نشر بتاريخ: 15/02/2015 ( آخر تحديث: 15/02/2015 الساعة: 10:33 )
نابلس- معا - اختتم مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني، بالشراكة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة- أمان فعاليات مبادرة "إعلاميون شباب ضد الفساد"، وذلك في قاعة حياة نابلس بنفس المدينة.
وادار الحفل المنسقة الادارية للمبادرة وداد زوانة التي أكدت على "اهمية المبادرة في خلق جيل واع يهتم بالموازنة العامة، ويعمل جاهدا على مكافحة الفساد.
وأضافت "عملنا جاهدين خلال تنفيذ نشاطات وفعاليات المبادرة على تفعيل دور الاعلام المحلي في طرح قضايا من شأنها تعزيز قيم النزاهة ومبادئ الشفافية ونظم المساءلة في المجتمع الفلسطيني".
وأوضحت شروق حجاوي عن ائتلاف أمان "لم تكن هذه المبادرة سوى تحقيقاً لأهداف الرؤية الفلسطينية تجاه مجتمع خالٍ من الفساد، ورفع الوعي، وذلك بالتعاون والشراكة مع المجتمع المدني ومؤسساته، وتركيزاً على جانبين، وهما: الإعلامي، والموازنة العامة لدولة فلسطين".
وأكد منسق عام مبادرة "إعلاميون شباب ضد الفساد" كايد طنبور أن هذه الفعالية وصلت إلى الختام، بعد استمرار لثلاثة شهور متتالية، تعلمنا من خلالها الكثير الكثير، وهدفنا من خلالها لجعل فلسطين أكثر شفافية ونزاهة، كلٌ من موقع عمله.
وأضاف "سيتبع هذه المبادرة مبادراتٌ أخرى، تهدف إلى خلق جيلٍ واع بمخاطر الفساد المتعددة، والوصول إلى مستقبل أفضل، وواقع أجمل".
وفي كلمة فرق التحقيقات الاستقصائية، قالت الإعلامية إيناس أبو رميلة "من كوننا شباب الوطن، وعماد بناءه، كان واجباً علينا أن نُشارك بهذه المبادرة، وأن نساعد في بناء وطن خالٍ من الفساد والفاسدين، ونحو فلسطين أكثر نزاهةً وشفافية".
وتابعت "بعد أن بدأنا في الخوض بإنجاز التحقيقات على القطاعات الثلاثة، سواء أكانت قطاع الصحة، أو التعليم العالي، أو الشباب والرياضة، بدأت المعيقات بالظهور، فبعض المقابلات تم تنفيذها بعد الرفض لأكثر من ثلاث مرات من الجهات ذوي الشأن، أو الرفض القاطع، أو عدم تقديم أي معلومة ممكن أن تقوي من دعائم تحقيقاتنا في الموازنة على هذه القطاعات".
وبيَّنت نتائج تحقيق الطالبة الإعلامية إيمان فقها ومجموعتها تجاه قطاع التعليم العالي الذي حمل عنوان "233 مليون شيكل الرقم الصعب في معادلة الارتقاء بوزارة التعليم العالي"، أن هُنالك قلة وعي للمواطن بمفهوم الموازنة العامة، ومدى أهمية الاطلاع على مضمونها، وعدم الإصاح عن التقارير الشهرية والمعلومات التي تمس المواطنين، وعدم وضع أولوية إنفاق للبحث العلمي، وعدم وجود استراتيجية واضحة، وأولوية اقتصادية استثمارية.
واحتوت نتائج التحقيق الذي استهدف قطاع الصحة بعنوان "الدجاجة والقطار معضلة وزارة الصحة"، كما بيَّنته الطالبة الإعلامية روزين أبو طيون على أن المخصص المالي لقطاع الصحة في الموازنة العامة قليل جداً ولا يتجاوز 11% من إجمالي النفقات الجارية، وصافي الإقراض في الموازنة لعام 2014، إضافةً إلى عدم نشر التقارير المالية المتعلقة في النفقات العامة للجمهور من قبل وزارة الصحة، وكذلك عدم توفر الموازنات الكافية لتنفيذ ما هو مخطط له وفق الخطة الاستراتيجية، وضبابية القرارات وعدم وضوح الرؤية لدى أصحاب القرار في القطاع الصحي.
وأشارت الطالبة الإعلامية صفاء ديرية عن نتائج التحقيق الذي استهدف قطاع الشباب والرياضة بعنوان "رياضيون فلسطينيون يدفعون ثمن عجز موازنة المجلس الأعلى للشباب والرياضة" إلى أن المجلس الأعلى لا ينشر أي تقرير مالي للجمهور، والمخصص المالي غير كافي لتحقيق التنمية الوطنية، وقلة اهتمام المجلس باللاعبين بشكل عام، والمصابية بشكل خاص، وانعدام دعم المجلس للمنتديات الشبابية، وقلة الاهتمام بالفتيات الرياضيات، إضافةً إلى وجود 571 موظف، منهم 162 مدير عام، أو بـِمُسمى مدير.
وحاز التحقيق الاستقصائية الذي استهدف قطاع التعليم العالي على المركز الأول، وعلى المركز الثاني التحقيق الذي استهدف قطاع الشباب والرياضة، والمركز الثالث تحقيق قطاع الصحة.
وعبر بلال سلامة مدير مركز الخدمة المجتمعية والتعليم المستمر في جامعة النجاح عن سعادته بهذه المبادرة، وقال: “المشاركون تعاملوا مع القضية بصورة عملية. وتم تدريب الطلاب لعمل تحقيقات استقصائية لنتوصل إلى نتائج رقمية ودقيقة، لكي لا نبقى نتداول المعلومات حول الفساد في مجتمعنا بهذه الطريقة العشوائية. والذي استمعنا له من نتائج للتحقيقات ملفت للانتباه”.
ووصفت ممثلة فريق التحقيق الاستقصائي على قطاع التعليم العالي إيمان فقها شعورها قائلة: “بصراحة شعور رائع. وأتمنى عندما ننشر نتائج هذه التحقيقات في كتيبات ومواقع إلكترونية أن تلقى نجاحا كبيرا”. وذكرت ممثلة التحقيق الاستقصائي لقطاع الصحة روزين أبو طيون: “هدفنا الأول كان تقديم العمل المفيد والتغيير للأفضل والفوز، تعلمنا الكثير من الأشياء في هذه المبادرة”.
أما المشاركة ولاء أبو بكر، فقد قالت: “دخلنا المبادرة وتعلمنا الكثير، فمثلا لم نكن نعرف معنى الموازنة أو ميزانية دولة فلسطين. واستفدنا جدا حين عملنا بهذه المبادرة”. وأضافت: “بالنهاية الجميع فائزون بسبب عملهم ومجهودهم”.
وفي نهاية الحفل، تم تكريم كل من كان له ثمرة في إنجاح هذه المبادرة، من الطلبة الذي نفذوا تلك التحقيقات الاستقصائية، ومحاضرين في جامعة النجاح الوطنية، وإعلاميين، ومنتجين، وغيرهم.