الأب حجازين: لأول مرة تكون إحدى مدارسنا نموذجا دراسيا وميدانا للبحث

بيت لحم - معا - في إطار السعي الدائم لمدارس البطريركية اللاتينية في فلسطين نحو التطوير التربوي والأكاديمي ورفع كفاءة الكادر البشري، سعت دائما الى إنشاء وخلق علاقات تبادلية للإفادة من الخبرات في كافة مجالات الحياة مع العديد من المؤسسات والدول حيث كانت تعتمد في معظمها على زيارات نقوم بها لدول اخرى لنطلع على ما لديهم ونتباهى في نقل الخبرة الى مجتمعنا بغض النظر عن العديد من الأمور التي يجب الوقوف عندها.

وفي هذا السياق تأتي العلاقة مع مؤسسة ريزو بارنابه الفرنسية التي تعنى بالشؤون التربوية والأكاديمية ولكن ما يميز هذه العلاقة وبحسب الأب الدكتور فيصل حجازين مدير عام المدارس في فلسطين والجليل هو أنه ولأول مرة وفي المجال التربوي نرى أن هناك مؤسسة تجمعنا معها علاقات ودية وتعاونية واخوية وتنتمي لإحدى أعرق الدول في مجال التربية والتعليم والعلوم لا بل هي من حملت شعلة مبدأ الحرية والإخاء والمساواة الى العالم، وبهدف البحث عن الدعم والإسناد الفني والتربوي للإفادة من الخبرات.

حيث تمخض عن هذه العلاقة الكثير من الزيارات بالاضافة الى استضافة معلمين وطلاب، وتنظيم المخيمات الصيفية..... ولكن ما يميز النقلة النوعية في تطور هذه العلاقة مما يدعونا للفخر والإعتزاز هي الزيارة الأخيرة التي تمت لمدراسنا في بيت جالا وبيت ساحور وضمت جون فرنسوا وأليس بالاضافة الى نتالي المسؤولة عن تعيين المدراء في المدارس الكاثوليكية الفرنسية والتي وبعد اطلاعها المسبق على العمل الجبار الذي تقوم به الادارة العامة والمدارس واستماعها بعمق لما قمنا ونقوم به قمنا بالتوقيع على اتفاقية تتضمن ولأول مرة وهذا الخاص والمميز استقبال مديرة جديدة سيتم تعيينها في إحدى المدارس الكاثوليكية الفرنسية للحضور الى مدرستنا في بيت جالا والعيش معنا للإطلاع واكتساب الخبرة العملية لأسلوب العمل التربوي والروحي والانساني وكيفية التربية على القيم في مدارسنا، مضيفاً أننا سنقوم مع المؤسسة بتنظيم زيارة مشابهة لأحد مدرائنا الى فرنسا للإطلاع على خبراتهم وأسلوب عملهم الإداري.

ومن جهته قدم سهيل دعيبس مدير مدرسة البطريكية اللاتينية في بيت جالا كل الشكر الى الأب فيصل حجازين لكل ما يقوم به من عمل، ودعمه الكبير لكل التطوير والتغيير وايمانه الصادق بأهمية الطالب كعلامة رجاء، وقدم الشكر والتقدير الى إداريي ومعلمي وطلاب وأولياء أمور مدرسة بيت جالا لايمانهم بدورهم وانتمائهم لمدرستهم ورغبتهم في التطوير بتكاتف وتكامل عمل الجميع ولولا ذلك لصعب الانجاز وانطفأت الغيرة، وتلاشت الامال.

وفي إطار تعقيبه على هذه الاتفاقية والعلاقة وجه سهيل دعيبس كلامه ورسالته الى المدرسة كاملة مضيفا أن: لكم كل الحق، ايتها الزميلات وأيها الزملاء، ان تفتخروا وترفعوا الرأس عاليا، فقد اصبحتم بعلمكم وجهدكم وانتمائكم قبلة من يرغبون في التعلم والإفادة والإطلاع، نريدكم حقا رواد التغيير، التغيير الذي مصدره الإنتماء للمدرسة والحب للطالب. وفخرنا بكم يزيدنا اصرارا على مواصلة المشوار بالرغم من كل العقبات وأصحابها و صانعيها، ويزيدنا التفافا حول مدرستنا، ومدارسنا، واصرارا على صدق وعمق ايماننا برسالتنا الإيمانية و التربوية والوطنية والأكاديمية.

ومن الجدير بالذكر أن هذا التعاون مع هذه المؤسسة العريقة يأتي ضمن طريق التبادل الثقافي الاكاديمي من بين مدارس البطريركية اللاتينية في فلسطين وهذه المؤسسة من اجل النهوض وتبادل الخبرات من حيث صقل المدراء في إدارةا لمدارس وكذلك المعلمين والطلاب في سعي مشترك للتطوير الاكاديمي على المستويين التربوي والبشري.