غزة- تقرير معا - هرعت اليه طفلته تخبره ان حريقا نشب في احد الفصول المدرسية التي يقطنون فيها في مراكز الايواء شمال قطاع غزة، حاول اخماد الحريق باستخدام انبوبة الاطفاء فوجدها فارغة وقضى ابنه عز الدين الكفارنة حرقا بفعل ماس كهربائي.
هذا هو حال المواطن جاد الكفارنة والد عز الدين المفجوع بابنه الرضيع الذي لم يتجاوز التسعة اشهر من عمره احترق حتى الموت ليكون شاهدا اخر على قصص التشرد في قطاع غزة.
الخوف والرعب سيطرا على الاطفال القاطنين في المركز حيث احترق عز الدين وبات كل منهم يشعر انه الضحية القادمة وفي هذا الصدد يقول الطفل فرج الله المصري جار عز الدين في الفصل المجاور:"اشعر بالخوف والرعب واشعر بأنني سأموت في أي لحظة اذا حدث حريق في فصلي كما حدث مع عز الدين".
وقال الطفل فرج الله أنه فقد الوعي خوفاً عند رؤيته لجثة الطفل المحترقة، وطالب بأن يتم إعادة إعمار منزله الذي دمره الاحتلال ، فهو سأم من السكن في مدرسة الايواء قائلا : " أنام في مدرسة وأستيقظ لأتعلم في مدرسة أخرى".
يلحق عز الدين بركب من سبقه من أطفال يعيشون الحرب و الحصار والدمار فعز الدين عمر و خالد الهابيل انتهت حياتهم حرقا لتستمر معاناة مئات الأطفال المشردين في مراكز الإيواء و الكرفانات والخيام.