الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

انبوبة الاطفاء كانت فارغة- عز الدين ضحية من ضحايا تأخر الاعمار

نشر بتاريخ: 18/02/2015 ( آخر تحديث: 18/02/2015 الساعة: 10:00 )
انبوبة الاطفاء كانت فارغة- عز الدين ضحية من ضحايا تأخر الاعمار

غزة- تقرير معا - هرعت اليه طفلته تخبره ان حريقا نشب في احد الفصول المدرسية التي يقطنون فيها في مراكز الايواء شمال قطاع غزة، حاول اخماد الحريق باستخدام انبوبة الاطفاء فوجدها فارغة وقضى ابنه عز الدين الكفارنة حرقا بفعل ماس كهربائي.

هذا هو حال المواطن جاد الكفارنة والد عز الدين المفجوع بابنه الرضيع الذي لم يتجاوز التسعة اشهر من عمره احترق حتى الموت ليكون شاهدا اخر على قصص التشرد في قطاع غزة.


وبعيون اغرورقت بدموع ألم الحسرة والفقد، فقبل لحظات فقط كان يحمل آخر أطفاله شهيدا متفحماً بين يديه، اوضح المواطن الكفارنة أنه كان خارج الفصل الذي تتخذه أسرته ملجأ لها منذ ان دمرت قوات الاحتلال منزله في الحرب الاخيرة التي كانت بلدة بيت حانون جزءا منها.

ويحمّل الكفارنة مسئولية الحادثة وموت طفله إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين(الأونروا)، مطالباً العالم أجمع بأن ينظر بعين الرحمة إلى المدمرة بيوتهم والإسراع في بدء عملية الإعمار.

وفي السياق ذاته، أضاف نادي الكفارنة ابن عم الطفل أن عائلة الطفل المكونة من 16 فردا، بالإضافة إلى خمسة أفراد من أقاربهم يسكنون في الفصل المحترق، مبينا ان عدم تواجد افراد الاسرة في لحظة الحادث خفف من المصاب.

ناشد الكفارنة العالم أجمع أن يرأف بحالهم ، وطالب بإعادة إعمار ما دمره الاحتلال مؤكدا ان سبعة أشهر من اللجوء في مدارس الأونروا وعدم الراحة والأمان تكفي للنظر الى ما يعانونه في هذه المراكز التي تفتقد الى ادنى متطلبات الحياة.


الخوف والرعب سيطرا على الاطفال القاطنين في المركز حيث احترق عز الدين وبات كل منهم يشعر انه الضحية القادمة وفي هذا الصدد يقول الطفل فرج الله المصري جار عز الدين في الفصل المجاور:"اشعر بالخوف والرعب واشعر بأنني سأموت في أي لحظة اذا حدث حريق في فصلي كما حدث مع عز الدين".


وقال الطفل فرج الله أنه فقد الوعي خوفاً عند رؤيته لجثة الطفل المحترقة، وطالب بأن يتم إعادة إعمار منزله الذي دمره الاحتلال ، فهو سأم من السكن في مدرسة الايواء قائلا : " أنام في مدرسة وأستيقظ لأتعلم في مدرسة أخرى".


يلحق عز الدين بركب من سبقه من أطفال يعيشون الحرب و الحصار والدمار فعز الدين عمر و خالد الهابيل انتهت حياتهم حرقا لتستمر معاناة مئات الأطفال المشردين في مراكز الإيواء و الكرفانات والخيام.