نادي "صنّاع الحياة" يعقد مؤتمره النسوي الأول وسط قطاع غزة
نشر بتاريخ: 02/09/2007 ( آخر تحديث: 02/09/2007 الساعة: 13:03 )
غزة- معا- طالب نادي "صناع الحياة" في فلسطين أطراف الصراع الفلسطيني الداخلي بالعودة فوراً إلى الوحدة ورص الصفوف ونبذ الخلاف الذي من شأنه أن يحطم ما يبنيه الشباب ويبدد الحلم الفلسطيني بالتحرر والنهضة.
واعتبر "صناع الحياة" في مؤتمرهم النسوي الأول في المنطقة الوسطى أن الانقسام الفلسطيني الداخلي العدو الأول للنهضة التي يدعون إليها ويحلمون بها ويعملون من أجلها, داعيين مؤسسات المجتمع وقادته على المستوى الرسمي والأهلي بتبني مبادرات وإبداعات المرأة الفلسطينية الشابة ودعمها وتشجيعها.
وتضمن المؤتمر الذي حمل عنوان "مؤتمر صناع الحياة الأول للمرأة البناءة" وحضره صانعات الحياة وممثلات عن المؤسسات النسوية في محافظة الوسطى, جلستين عرض خلالهما صانعات الحياة أوراق العمل الخاصة بالدوائر وفرق العمل التابعة لـ"صناع الحياة".
من جانبها تحدثت ميسون أبو مصطفي خلال الجلسة الأولى عن دائرة المشاريع في صناع الحياة, موضحة أن الدائرة استطاعت من خلال التطوير الذاتي أن تؤسس للعديد من المشاريع الصغيرة الحيوية التي منها مشروع المعجنات البيتية, ومشروع تربية الأرانب, موضحة أن الدائرة نسجت شبكة من العلاقات مع المؤسسات والأفراد الممولين.
وأكدت أن دائرة المشاريع تعكف حاليا على إكمال مشروع إعداد مجمع للصناعات الغذائية بقطاع غزة بعد إكمال مرحلة دراسة الجدوى.
كما وعرضت الجلسة الأولي ورقة العمل الخاصة بالفريق الصحي في المنطقة الوسطى, حيث شرحت أمل شيخة مسؤولة الفريق فكرة الفريق وأهدافه ونشأته, مشيرة إلى أهم مشاريعه العملية التي قام بها في المنطقة الوسطى والتي كان أهمها مشروع تنظيف شاطئ بحر غزة, والعديد من الأيام الصحية, والنشرات التوعوية, والندوات وورش العمل التي بحثت في القضايا الصحة المختلفة.
وعرضت مريم كرسوع صانعة الحياة ورقة العمل الخاصة بالفريق الزراعي, حيث تحدثت عن اليوم الزراعي الذي ينوي الفريق عقده تحت عنوان " غزة خضراء جميلة", منوهة أن الفريق سيمضي في مشروعه الأهم والمتمثل في زراعة الحضرية, لافتة إلى الفريق عاكف حالياً على عقد ندوة بعنوان "زراعة الأسطح أسس وأولويات " بالتعاون مع سلطة البيئة الفلسطينية ووزارة الزراعة.
وتحدثت في الجلسة الثانية صانعة الحياة جميلة خريس مسؤولة فريق "طيور الرحمة" عن أن فريقها استطاع عقد العديد من الدورات التدريبية للمعاقات في مختلف محافظات غزة وكذلك دورات تجويد القرآن, مضيفة أن فريق طيور الرحمة يهتم أيضا بفئة الأيتام والمسنين والفقراء من خلال عقد برامج ثقافية وتدريبية.
وتابعت حديثها بأن الفريق يعمل على تطوير أداءه كماً وكيفاً بما يشمل أعداداً أكبر من المهمشين والضعفاء في المجتمع, مؤكدة أن مسعى فريق طيور الرحمة الأساسي هو رسم البسمة على شفاه المحرومين في المجتمع الفلسطيني, وتحفيز المجتمع خاصة الشباب لمساعدتهم وتلمس آلامهم.
ومن جانبها تحدثت صانعة الحياة إيمان أبو سل مسؤولة الفريق التكنولوجي في المنطقة الوسطى أن فريقها يعكف حاليا علي إنتاج فيلم وثائقي بعنوان "فلسطين عبر العصور" مكون من (3) أجزاء يقدم أدلة واضحة على أحقية الفلسطينيين بأرضهم, مضيفة:" اختتم الفريق التكنولوجي دورة في صناعة الأدوية البيتية" إضافة لدورة في التصوير وبرنامج الفوتوشوب و"علاقة التكنولوجيا بالقرآن الكريم".
كما وتطرق فريق التنمية والتطوير التابع لدائرة التنموية والتطوير في "صناع الحياة" إلى خطته الهادفة إلى الارتقاء بالمستوى الإداري لأعضاء صناع الحياة, ولأفراد المجتمع في مؤسساتهم ومراكز عملهم بما يسمهم في تحسين الأداء وتجويد المخرجات.
وذكرت صانعة الحياة تحرير الطويل أن دائرة التنموية والتطوير اختتمت أخيراً دورة تدريب مدربين لخمسة وعشرين من صناع الحياة بالتعاون مع المركز الكندي العالمي في كندا, منوهة أن الدائرة تمكنت من الخروج إلى المجتمع للمساهمة بعملية التطوير والتأهيل والتدريب من خلال كوادرها وطاقاتها الذاتية.
وفي نهاية المؤتمر تلا القائمون توصيات المؤتمر موجهينها لصناع الحياة في فلسطين للاستفادة منها, وكان من أهمها عقد لقاءات نسوية في المناطق بهدف التعرف على حاجاتهم للاستفادة منها في اقتراح برامج العمل, والعمل على تطوير قادة الفرق وتأهيلهم بما يتناسب مع التطورات الحاصلة في شتى المجالات, والاقتراب أكثر من قضايا المجتمع وحاجاته الماسة.