التجمع الوطني المسيحي ينظم مهرجانا جماهيريا لنصرة القدس
نشر بتاريخ: 02/09/2007 ( آخر تحديث: 02/09/2007 الساعة: 13:20 )
القدس- معا- نظم التجمع الوطني المسيحي مساء امس مهرجاناً جماهيرياً حاشداً في ملعب كلية الأمة في القدس ضم مئات المشاركين تنديداً بالممارسات الاسرائيلية بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية خاصة في مدينة القدس.
وشارك في المهرجان محافظ القدس جميل عثمان ناصر ونائبه عبد الله صيام والناطق الرسمي باسم البطريركية الأرثوذكسية الأب عيسى مصلح والناطق الرسمي باسم حركة فتح في الضفة الغربية فهمي الزعارير واعضاء في السلك الدبلوماسي وممثلو المجتمع المدني وكوادر في الفصائل الفلسطينية المختلفة واعضاء هيئات مسيحية ورؤوساء وأعضاء مجالس محلية ارثوذكسية وكوادر التجمع الوطني المسيحي من مختلف مناطق الاراضي المقدسة وشخصيلت وطنية واعتبارية ورجال اعمال ونقابيين وقيادات في الشبيبة الفتحاوية والحركة الطلابية.
والقى محافظ القدس جميل عثمان ناصر كلمة الافتتاح حيا بها الحضور واعضاء وقيادة التجمع الوطني المسيحي باسم الرئيس محمود عباس وتحدث عن اهمية القدس للمسلمين والمسيحيين على السواء وحقوقهم الثابتة فيها, مشددا على ضرورة تفعيل القوى الدفينة لدى الشعب الفلسطيني من اجل الدفاع عن القدس, مؤكداً حرص الرئيس عباس على التواصل مع قضايا القدس التي تعتبر في أعلى سلم أولوياته.
وتحدث الأب عيسى مصلح الناطق الرسمي باسم البطريركية الأرثوذكسية عن الروابط الاسلامية المسيحية الوثيقة التي جعلت منا شعب واحد واساسها يرتكز في دياناتنا وقد تم توثيق هذه العلاقة عن طريق العهدة العمرية بين الخليفة الراشد عمر بن الخطاب والبطريرك الأرثوذكسي صفرونيوس.
وندد الأب مصلح بما نشر في الصحافة السويدية مؤخراً من رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول محمد (ص), مشيراً الى أن مثل هذه الاستفزازات هدفها النيل من كرامتنا كعرب و ابناء شعب واحد, مؤكداً شجبه الشديد لاي عمل يمس بالمشاعر الدينية, مشيرا الى ان الوحدة الوطنية والتعاون بين ابناء المجتمع الفلسطيني الواحد هي الطريق الامثل للدفاع عن المقدسات و الوجود الفلسطيني.
والقى كلمة الدبلوماسيين السفير اشرف عقل، سفير جمهورية مصر العربية، حيث اشار في لمحة تاريخية لاهمية القدس بالنسبة للمواطن العربي اينما كان والاهمية الدينية التي تحتلها المدينة المقدسة في قلوب مسيحيي ومسلمي العالم اجمع, مشيرا الى العلاقة المميزة التي تربط الشعب المصري مع الشعب الفلسطيني.
وعبر فهمي الزعارير الناطق الرسمي باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في كلمته عن الالم الذي يعيشه ابناء الشعب الفلسطيني وهم ينظرون الى القدس ويفصلهم عنها جدار اسمنتي, وتحدث عن الخسارة التي منيت بها القدس بفقدان الشهيد فيصل الحسيني ويستشعر المرء وجوده خاصة في مثل هذه المناسبات الوطنية التي كان يحافظ على المشاركة بها.
وفي كلمة المؤتمر الأرثوذكسي الوطني، تحدث الدكتور خليل اندراوس عضو امانة السر عن المؤامرة الغربية - الاسرائيلية التي تهدف للمس بالوجود الاسلامي المسيحي في الاراضي المقدسة بشكل عام و القدس بشكل خاص, مؤكدا ان التحدي الذي تواجهه المدينة المقدسة غير مسبوق ويحتاج الى التكاتف ورفض العنصرية والفئوية والتقسيمات الاسرائيلية للمجتمع الفلسطيني الواحد في الاراضي المحتلة عام 67 و الداخل.
وتحدث ديمتري دلياني، رئيس التجمع الوطني المسيحي في ختام المهرجان باسم اعضاء وانصار التجمع الوطني المسيحي في الاراضي المقدسة، عن المخاطر التي تحدق بالقدس ومقدساتها الاسلامية و المسيحية والاساليب المختلفة التي تستخدمها السلطات الاسرائيلية لتحقيق هدفها بتهويد المدينة, مشددا على ضرورة الابتعاد عن المصلح الشخصية و الفئوية الضيقة والالتفاف والتضامن من اجل المصلحة الفلسطينية في المدينة المقدسة.
كما تحدث دلياني عن اهمية تطوير العمل الجماهيري في الدفاع عن القدس واستحداث اليات تعاون بين المؤسسات والهيئات الشعبية الوطنية لمواجهة خطر التهويد, مقدما سرداً للنشاطات التي قام بها التجمع الوطني المسيحي في مجال مقاومة تهويد القدس على المستويين الجماهيري المحلي و السياسي الدولي.
وقد تخلل المهرجان فقرات فنية قدمتها فرقة عناتا وفرقة دلال و فرقة القسطل بالاضافة الى فقرات العرافة التي اتسمت بصبغة شعرية مؤثرة اعدها و القاها موسى جبر وعاونه فيها امين سر الشبيبة الفتحاوية في القدس ثائر أنيس.